أعلنت منظمة الطيران المدني الدولي في الأمم المتحدة أنه لا وجود لمعايير دولية حتى الآن في شأن تكثف الرماد البركاني الذي قد يشكل خطراً على الطائرات. وقال رئيس منظمة الطيران المدني الدولي روبرتو غونزاليس رداً على أسئلة حول سلامة النقل الجوي منذ ثورة بركان ايسلندا الأربعاء قبل الماضي، التي تسببت بشل الملاحة الجوية في أوروبا، “لا معايير في الوقت الراهن حول تكثف الرماد الذي قد يؤثر” في محركات الطائرات. وأضاف رئيس المنظمة التي مقرها في مونتريال “علينا العمل على هذا الموضوع مع القطاع”، مشدداً على أن الرد يجب أن يصدر قبل كل شيء من العلماء. من جهته، أوضح الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي ريموند بنجامين إن تحديد معايير تتصل بالرماد هو عملية معقدة. وقال “إذا سألتم الجهة التي تصنع المحركات: ما كمية الرماد التي يستطيع محركك امتصاصها؟ لن تجيبكم لأنها قضية مسؤولية”.
وأضاف “لا أحد يستطيع الطيران إذا كان ثمة خطر”. وأوضح بنجامن إنه سيتم الدعوة قريباً إلى اجتماع يضم قطاع الطيران والشركات المصنعة والجمعية الدولية للنقل الجوي “اياتا” والدول والعلماء لبحث هذه القضايا.
ورفض غونزاليس الانتقادات التي تحدثت عن عدم تنسيق داخل منظمة الطيران المدني الدولي، وهي هيئة تقنية تابعة للأمم المتحدة، في مواجهة الأزمة الاستثنائية التي شهدها النقل الجوي أخيراً، قائلاً “الدول هي المسؤولة عن أمن” الرحلات الجوية، و”نحن لا نقوم بدور تنسيقي”. من جهته، أعلن وزير النقل والمواصلات الألماني بيتر رامزاور، إجراءات احترازية خاصة بشركات الطيران في أعقاب إنهاء حظر الطيران فوق ألمانيا.
وقال رامزاور أمس، في بيان حكومي بالبرلمان الألماني (بوندستاج)، إنه سيتم إنشاء مركز للإبلاغ عن جميع الحوادث التي من الممكن أن يكون لها علاقة بسحب الرماد البركاني في مكتب الطيران الاتحادي. وأكد رامزاور ضرورة مراجعة تأثيرات الرماد البركاني على محركات الطائرات، موضحاً أنه أصدر لذلك قرارا بإلزام شركات الطيران بالإبلاغ عن مثل هذه الحوادث الخاصة.
عدد اليوم
