السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أيادي الإمارات البيضاء وصلت إلى الصين

أيادي الإمارات البيضاء وصلت إلى الصين
24 مايو 2008 23:54
'اطلبوا العلم ولو في الصين''· هذا القول المأثور الذي نحفظه ونعلمه لأطفالنا جيلا بعد جيل، هو أول ما يتبادر إلى ذهنك عندما ترى ''جامعة بكين للدراسات الأجنبية''، وتقرأ العبارة التالية منقوشة على واجهة المبنى بخط عربي واضح: ''مركز الإمارات للدراسات العربية والإسلامية''· وإذا سألت عن المركز ستعلم أن المركز مكرمة مقدمة من الشــيخ زايد بن سـلطان آل نهيان ''رحمه الله''· الفخر والاعتزاز هو الشعور الذي سيدغدغ قلبك وأنت ترى اسم الإمارات يتصدر ذلك المبنى الأكاديمي، وتكفي نظرة واحدة لكي ترى حجر الأساس أمام المبنى وقد نقش عليه بالعربية والصينية معا تاريخ افتتاح هذا المركز واسم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان· عندها، ستقول في نفسك: لقد وصلت الأيادي البيضاء لباني الدولة وراعي نهضتها الحديثة إلى الصين، خدمة للعلم واللغة العربية والإسلام الذي وصل بحضارته ومبادئه السامية إلى أطراف الدنيا· العربية في الصين في الصين، لن تتوقع أن تجد أشخاصاً يتحدثون اللغة العربية، لكن هذه الصعوبة لم تعد قائمة، فقد عمل هذا الصرح العلمي المهم، كما وصفه أحد الطلاب، على نشر اللغة العربية، وأسهم كثيرا في التعريف بتراث العرب ولغتهم وثقافتهم· أكثر من ذلك، ستدهش حين تعرف أن عدد الطلاب الصينيين الذين يتوافدون على تعلم اللغة العربية وآدابها في هذه الجامعة يصل إلى أكثر من 2000 طالب، يدرسون بلغة القرآن الكريم تاريخ الأمة العربية وآدابها، ويطلعون على تراثها من فترة ما قبل الإسلام وإلى يومنا هذا· لا تستغرب إذا سألت أحدهم عن اسمه ولم يذكر لك سوى الاسم الأول باللغة العربية، فالأساتذة والطلاب في هذه الجامعة يحملون أسماء عربية، يتم اختيارها حسب الحرف الأول من اسم الأستاذ أو الطالب الصيني· فعميد الجامعة اسمه الدكتور عمار، ونائبه يسمى د· بسام، والأستاذ القدير مدرس الأدب العربي ومترجم الموسوعة الإسلامية لأحمد أمين (فجر الإسلام، وضحى الإسلام، وظهر الإسلام) يدعى د· شريف· دعم وتشجيع عميد الكلية د· عمار أعرب عن امتنان أسرة الجامعة أساتذة وطلاباً لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' للدعم الذي تلقاه كلية اللغة العربية من قبل حكومة الإمارات وسفارتها لدى بكين، والذي تجسد مؤخراً في منحة قدرها مليون دولار أميركي، لعبت دوراً هاماً في دعم هذا المركز والقائمين عليه، وتغطية كافة الاحتياجات اللازمة والمتعلقة بشؤون الدراسة· كما ساهمت في تشجيع الأساتذة والطلاب في الكلية على بذل المزيد من الجهود الدؤوبة في دراسات اللغة العربية والثقافة العربية· ويقول د· شريف: جاء بناء هذا المركز بفضل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عندما تبرع ببنائه خلال زيارته لجمهورية الصين الشعبية في شهر مايو من العام ،1990 فقد كان ''رحمه الله'' يؤمن بأهمية العلم والتعلم ونشر الثقافة والتبادل الحضاري، علاوة على اهتمامه الخاص بتعزيز علاقات التعاون بين الأمم والشعوب''· ويضيف د· شريف: افتتح المركز في العاصمة بكين في عام ،2000 ويقع بجامعة الدراسات الأجنبية فيها، ويعتبر صرحاً علمياً هاماً هنا حيث يلعب دوراً مهماً في تعريف الصينيين بالثقافة العربية''·
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©