قال يوكيو هاتوياما رئيس وزراء اليابان أمس إنه سيلتزم بمهلة تنتهي بنهاية مايو لحل نزاع حول قاعدة عسكرية أميركية في جزيرة أوكيناوا قبل الانتخابات المقررة في اليابان.
وصرح هاتوياما بأنه مستعد للمغامرة بمنصبه من أجل تطبيق سياساته وقال للبرلمان “لم أبدل عزمي على حسم هذا بحلول نهاية مايو”. وأظهر استطلاع حديث أجرته صحيفة “آساهي شيمبون” انخفاض شعبية حكومة هاتوياما إلى 25% قبل انتخابات المجلس الأعلى في برلمان اليابان المتوقعة في يوليو أو أغسطس مع تنامي شكوك الناخبين في قدرته على حسم النزاع الجاري بشأن قاعدة فوتنما الجوية الأميركية في اوكيناوا بجنوب اليابان بالإضافة الى دفع الاقتصاد قدما. وقال هاتوياما في مناظرة مع منافسه الرئيسي من المعارضة “ بالطبع سأغامر بوظيفتي وأبذل قصارى جهدي لأحقق كل السياسات”.
وتتناول وسائل الإعلام اليابانية بالبحث مسألة ما إذا كان ينبغي على هاتوياما الاستقالة، ليصبح الأحدث ضمن سلسلة من الرجال الذين لم يستمروا طويلا في هذا المنصب الرفيع. وحقق الحزب الديمقراطي الياباني الذي يتزعمه هاتوياما فوزا تاريخيا ساحقا في الانتخابات العامة التي أجريت في أغسطس الماضي، لينهي بذلك أكثر من نصف قرن من الحكم المستمر تقريبا للحزب الليبرالي الديمقراطي. وعندما تولى هاتوياما رئاسة الوزراء في منتصف سبتمبر، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة آساهي شيمبون” أن نسبة التأييد لحكومته بلغت 71%. و قليل للغاية من من اليابانيين من توقع هذا يفقد هاتوياما شعبيته بهذا الشكل السريع للغاية.
وقال مينورو موريتا، محلل سياسي مستقل: “يسأل الكثير من اليابانيين الآن أنفسهم لماذا أيدوا هاتوياما في المقام الأول”. وقالت الصحيفة اليومية الأحد الماضي، إن 51% الآن من الذين استطلعت آراؤهم قالوا إنه ينبغي على هاتوياما أن يستقيل إذا لم يستطع حل نزاع مع الولايات المتحدة يتعلق بالقاعدة الأميركية بحلول نهاية مايو، المقبل كما وعد مرارا.
وذكرت “كيودو نيوز” أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سأل هاتوياما إذا كان يستطيع “الوفاء بوعده” عندما طالب بتعاون أوباما في هذه القضية في مباحثات غير رسمية خلال قمة الأمن النووي التي عقدت في واشنطن الأسبوع الماضي.
وتريد الحكومة بقيادة الحزب الديمقراطي الياباني أن تجرى مراجعة لاتفاقية ترجع إلى 2006 تقوم اليابان بموجبها ببناء قاعدة عسكرية أميركية جديدة في منطقة قليلة السكان شمالي أوكيناوا. لكن من الواضح أنه لم يتم تحقيق سوى تقدم ضئيل.
عدد اليوم
