الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خالد الحساني يأخذ الصبايا إلى العصر الفيكتوري

خالد الحساني يأخذ الصبايا إلى العصر الفيكتوري
25 مايو 2008 00:00
''شيل'' وأوشحة وربطات عنق نسائية، تزينها ألوان مختلفة، بعضها يحمل رسماً يعود للقرون الوسطى، وبعضها الآخر يدهشك بأشكال مبتكرة ورسوم عصرية، وراء طاولة العرض يقف شاب خليجي يعرض إبداعاته وتصاميمه الخاصة بالمرأة، رغم نظرة المجتمع الذي ينظر باستغراب لكل رجل ''خليجي'' يعمل في ما يخص النساء· القطري خالد الحساني تخصص في تصميم الشيل ''أغطية الرأس'' والأوشحة وربطات العنق النسائية· وصار هذا العمل احترافاً بالنسبة له· وهو يعمل كثيرا ليبدع خط الموضة الخاص به، يقول: أنا أهوى الرسم والتصميم وأحب الألوان وتنسيقها· ومنذ ثلاث سنوات أحببت أن أبدأ تصميم الشيل و''الاسكارفات'' النسائية· وما جذبني إليها هو اختلاف المقاييس الأوروبية في حجم ''الاسكارف'' مع المقاييس الخليجية، ففي أوروبا يصنعون الوشاح ليلف على الرقبة لكن نساء الخليج يضعنه على الرأس، وهنا يكمن الفرق فالوشاح الأوربي قصير ولا ينفع للف على الرأس وهذا ما جذبني للعمل في تصميم ''الشيل'' الخليجية· ورغم اختلاف القياس في الوشاح إلا أن خالد يصمم أغلب الأوشحة بروح أوروبية، يقول: أجد فيما أبدعه رسامو العصور الوسطى جمالا يصعب مضاهاته في الفنون· هذا الإرث الفني بسبب جماله، جعل كل ما يمت لتلك الفترة رائعا ويستحق الاحتفاظ به، لذا ابتكرت مجموعة ''العصر الفيكتوري'' من ''الشيل'' و''الاسكارفات'' وهي مجموعة نالت رواجا كبيرا بين الخليجيات وحتى الأوروبيات اللواتي يعشقن أيضا هذا النوع من الفن· لم تكن مجموعة العصر الفيكتوري إلا واحدة من مجموعات الحساني الذي يتابع: هناك أيضا مجموعة ''صبايا'' وهي مجموعة من التصاميم التي تتزين بألوان زاهية ورسوم كارتونية وحتى بعض ''الاسكتشات'' التي ترمز لكلمات ومفردات متداولة بين المراهقات، ومجموعة ''الشيل'' الخليجية المطرزة بأسلوب تراثي جميل وهي عادة دارجة بين النساء الناضجات وكبيرات السن· ويرى الحساني أن ملابس النساء بحر من الألوان، والعمل في هذا المجال يطلق حرية الإبداع والابتكار خاصة وأن الموضة متجددة والألوان تختلف من موسم إلى موسم، وفي ما يخص ''الشيل'' فهي سوداء بالأساس، وتحدي هذا السواد بألوان منسقة ومرتبة وفي نفس الوقت تعكس فخامته من أكثر الأعمال إمتاعا في التصميم· لم ينج خالد من الكثير من نظرات الاستهجان التي تصادفه لمجرد عمله في تصميم ملابس النساء، يقول: الغريب أن الخليجيين لا يجدون حرجا في أن يصمم ملابس النساء أي رجل إلا أن يكون خليجياً، فالكل يعرف أن أغلب دور الأزياء العالمية يديرها رجال ويصممون خطوط الموضة الرئيسة فيها، لكن ما أن يكون هذا الشاب خليجيا حتى تنقلب المقاييس، ويبدأ الاندهاش وعدم التصديق بل والتقليل من قيمة العمل، وعلى العكس تتعامل النساء الخليجيات بكثير من الثقة ويجدن العمل مع مصمم خليجي يفهم ذوقهن مريحاً جدا، ويقمن بتشجيع المصمم وتقديم الأفكار بل والدعاية أيضا عن طريق إخبار صديقاتهن وأهلهن· حرص خالد على تسجيل أعماله تحت مظلة اسم تجاري في كل دول الخليج ليحافظ على ما يبدعه من أفكار، ولكي يستطيع العمل بأريحية لإيصال اسمه وأعماله لكل دول المنطقة، بالإضافة إلى مشاركاته الدائمة في المعارض الأوروبية ليقدم لنساء أوروبا قطعا فنية تمزج في نظره ما بين اللباس الخليجي والذوق الأوروبي وتصلح لارتدائها في أي وقت·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©