الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الاختيار العشوائي لمدربي المنتخب يشغل الشارع العراقي

الاختيار العشوائي لمدربي المنتخب يشغل الشارع العراقي
11 يوليو 2009 03:15
بدخول المدرب الجديد للمنتخب العراقي ناظم شاكر مدافع المنتخب في فترة الثمانينات الى قائمة المدربين الذين استعان بهم الاتحاد العراقي للعبة خلال الـ 24شهرا الماضية، يصبح شاكر هو المدرب السادس الذي توكل إليه مهمة تدريب منتخب العراق بعد جورفان فييرا، وايجل اولسن، وعدنان حمد، وراضي شنيشل، ومليوتوفيتش بورا، وهو الأمر الذي ولد استياءً من قبل المهتمين بشؤون الكرة العراقية. وقال انور جسام احد اكبر المدربين العراقيين الذين عملوا مع المنتخب العراقي إن الأسلوب العشوائي للاتحاد في وضع برامج وخطط تدريب المنتخب أدى إلى عدم الاستقرار على مدرب معين وبالتالي جعل المنتخب حقل تجارب يسمح للمدربين وبعضهم ممن لم يدرب منتخبات سابقا بالتواجد على رأس الجهاز الفني. وأكد جسام أن سوء الاختيار للمدربين الذين يدربون المنتخب يؤدي إلى تذبذب المستوى العام للاعبين، وبالتالي تأتي النتائج سلبية ما يجبر الاتحاد على استبدال الجهاز الفني وهذا ما تكرر على مدى السنتين الأخيرتين اللتين شهدتا توافد 6 مدربين على اسود الرافدين. وقال إن المشكلة التي يعاني منها منتخب العراق هي ان العقود التي يبرمها اتحاد اللعبة مع المدربين الأجانب سواء فييرا او اولسن وحتى بورا هي عقود تدريبية قصيرة المدى وتنحصر في بطولة واحدة ولا يوجد اتحاد في العالم يتعاقد مع مدرب اجنبي لمدة شهرين فقط مثلما حدث في أمم آسيا وكاس القارات ولذلك لابد من تخطيط صحيح ينقذ الكرة العراقية من العشوائية والقرارات الارتجالية في اختيار مدربي المنتخب من جانبه قال الدكتور كاظم الربيعي المدرب السابق لمنتخب الشباب ان تعلل الاتحاد بمسألة عدم وجود الأموال الكافية للتعاقد الطويل مع مدربين اجانب ادى للقبول بعقود قصيرة مع المدربين. وأشار إلى أن الاتحاد لا يستعين بأصحاب الخبرات التدريبية وفي بعض الفترات استعان بمدربين يتواجدون لأول مرة في قيادة المنتخب العراقي بينما يفترض التدرج في العمل التدريبي مع المنتخبات الوطنية. وقال الربيعي لا توجد استراتيجية واضحة في عمل اتحاد الكرة والعمل مبني على الارتجال والتخبط ولهذا كان المنتخب يظهر في المباريات بمستويات مختلفة وفقا لخطط المدربين الذين يتواجدون معه حيث يؤثر التغيير المستمر للمدربين على أداء اللاعبين. وقال: الغريب إن اللاعبين وبعد كل مشاركة في بطولة آسيوية أوعربية يتحدثون عن سلبيات المدرب الذي كان يقود المنتخب لأنهم يعرفون جيدا انه سوف لن يعود وهم بانتظار المدرب الجديد كما حدث من قبل مع فييرا واولسن وبورا. وأضاف: المنتخب العراقي اصبح بالفعل حقل تجارب للمدربين المحليين والأجانب ومحطة لظهور المدربين الأجانب في البطولات الآسيوية والعالمية كما حدث ذلك مع فييرا في امم اسيا وبورا في كاس القارات، مشيرا إلي ان قبول التعاقد مع المدربين الأجانب يثير التساؤلات وهو ما حدث حول الفائدة من التعاقد مع المدرب النرويجي ايجل اولسن في تصفيات كاس العالم 2010. أما المدرب يحيى علوان فقال أن سوء الاختيار يؤدي الى تخبط وهذا ما حدث في اختيار المدرب فييرا وعاد الاتحاد للتعاقد معه وهو خطا لا يمكن لأي اتحاد في العالم ان يقع فيه بينما كان التعاقد مع بورا لمصلحة بورا نفسه في التواجد في كاس القارات اكثر منه فائدة لمنتخب العراق في تحقيق نتائج إيجابية في البطولة بدليل ان المنتخب تراجع 17 مركزا في تصنيف الفيفا بعض المشاركة في كاس القارات. وقال علوان: للأسف لم يتواجد خلال الـسنوات الأخيرة في العمل مع المنتخب العراقي مدرب قادر على تحقيق الإضافة. وبقى المنتخب يعتمد على الوجوه نفسها ما أدى إلى مطالبة شعبية بضرورة استبدال وتجديد وجوه المنتخب الذين وصل أداء بعضهم إلى عدم القدرة على تقديم شيئا يخدم فيه المنتخب في المشاركات الكبيرة. وأوضح أن المنتخب يعاني كثيرا من استهلاك المدربين وان تواجد 6 مدربين خلال 24 شهرا مسالة تحتاج إلى التوقف والدراسة ومعرفة أسباب عدم الاستقرار التدريبي الذي يؤدي في الأخير إلى حرمان العراق من الحصول على أية بطولة عربية أو آسيوية بسبب عدم قدرة اللاعبين على التركيز على الخطط والبرامج التدريبية المتنوعة للمدربين المتعاقبين.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©