السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السعادة غاية تدرك في الإمارات

السعادة غاية تدرك في الإمارات
27 مارس 2018 00:52
تتقدم دولة الإمارات بخطوات سريعة وجريئة نحو آفاق أرحب من التميز والريادة وتحقيق السعادة والرفاهية والحياة الكريمة لمواطنيها والمقيمين على أرضها، وتتبوأ يومياً مراكز متقدمة في التصنيف العالمي في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والبشرية وغيرها، وكان من ضمنها احتلالها للمركز الأول عربياً والرابع عشر عالمياً في مؤشر السعادة والرضا بين الشعوب وفق المسح الذي أجرته الأمم المتحدة. هذا الإنجاز وغيره من قائمة النجاحات التي حققتها الدولة لم يجعل قيادتها تستكين أو تركن لما تحقق، بل كانت حافزاً ودافعاً للمضي قدماً في إطلاق المزيد من المبادرات التي تستهدف الإنسان وتحقيق حلمه في الحياة والعيش الكريم، كما أن هذه النجاحات لم تكن وليدة مصادفة أو صنيعة مال أو نتيجة ثروة بترولية أو غيرها، بل جاءت محصلة طبيعية للإرادة القوية والعزيمة والرؤية الثاقبة لقيادة ملهمة تتفاعل دوماً مع شعبها، وتتواصل معه وتنزل على رغبته وتحقق طموحه في الريادة والتميز، وتعمل على تشجيع الإبداع والابتكار والعصف الذهني، وتحث على الأفكار الجديدة التي تتمخض عنها مبادرات لتجاوز تحديات العصر، وتسلك أقصر الطرق وتتبنى أفضل الممارسات لبلوغ الأهداف العليا في التنمية والإدارة الحديثة والحكم الرشيد. وشهدت الدولة مبادرات من شأنها أن تغير المفاهيم التي تقول إن رضا الناس غاية لا تدرك، وهذه المبادرات لم تأت من فراغ، بل جسدت تجارب حية عاشتها الإمارات في ظل قيادة ملهمة تحدت مبكراً الصعاب، وقهرت المستحيل وطوعت الطبيعة بعزيمة وإصرار، لم تقف عند مفترق طرق، بل كان خيارها دائماً الصواب، تحلت بحكمة وحنكة حيرت الخبراء والعلماء، وأكدت أن الإنسان هو من يصنع الفرق وهو ابن بيئته. في العديد من الدول تتعاقب الأنظمة وتحب بعضها بعضا، ويأتي النظام الجديد ليطمس هوية وملامح الذي سبقه من خلال تغيير السياسات والقوانين والنظم واللوائح وهكذا دواليك والمحصلة النهائية الدوران في حلقة مفرغة حصادها الفشل وتذيل قوائم مؤشرات التنمية البشرية، إلا الإمارات التي تواصل مسيرتها بنفس العطاء والروح التي بثها الآباء المؤسسون في جسد هذا الوطن المعطاء. ولا يستطيع المرء أن يفصل بين توجهات الإمارات الخيرة في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» إلا بما تتطلبه ظروف العصر ومستجدات الواقع، بل هي امتداد طبيعي لنهر العطاء المتدفق عبر الأيادي البيضاء لأبناء الإمارات الأوفياء، وهذا أمر طبيعي لأن الأصل واحد والمنبع وافر والإرث غني والطموح كبير والإرادة قوية. ولم تجلب الإمارات السعادة لمواطنيها فقط، بل رسمتها على وجوه البسطاء في مختلف دول العالم، وليس أدل على ذلك من احتضانها للملايين من مئات الجنسيات على أرضها التي وسعتهم جميعاً في تناسق وانسجام تام قل نظيره، وانصهروا في بوتقة عنوانها «خير الإمارات للجميع»، هذا إلى جانب احتلالها مركزاً متقدماً ضمن أكثر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية، وهذه قصة نجاح أخرى جعلت الدولة تنال تقدير ورضا شعوب العالم وتحقق إنجازات كبيرة على المستوى الإنساني الدولي. أبو بكر دكاني
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©