الفلسطينيون يتعهدون بمواصلة «المقاومة»

تعهد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وقياديون فلسطينيون ومنسقو حملات شعبية ومتضامنون أجانب أمس بمواصلة «المقاومة الشعبية» حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، خلال مشاركته في «مؤتمر بلعين الدولي الخامس للمقاومة الشعبية» في قرية بلعين غرب رام الله، إلى تكامل مختلف المسارات وعلى رأسها المقاومة الشعبية السلمية لاستكمال عملية بناء الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس وقال “آن الأوان لأن ينتهي الاحتلال الإسرائيلي الذي قدم شعبنا في سبيل إنهائه التضحيات والشهداء والمقاومة الشعبية السلمية هي الحلقة الأساسية في سبيل ذلك”. وأكد فياض أن هذا العام هو عام «المشروع الوطني» فلسطينياً. وذكر انه يستمر وفق ثلاثة مسارات هي المقاومة الشعبية السلمية والجهد الأهلي والجهد الرسمي للسلطة الوطنية الفلسطينية من أجل إقامة الدولة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس إلى جانب النضال السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقال “إن هذه المسارات هي حلقات متداخلة وأن الكثير مما تحقق هو نتيجة للمزاوجة بين الجهد الشعبي والرسمي”. وشدد فياض على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي والعودة إلى الوحدة الوطنية لتحقيق الأهداف. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عباس زكي” إن هذا الحشد الكبير من المتضامنين ورؤساء وممثلي الأحزاب والفصائل والشخصيات الدينية، ترجم أن القيادة تعني الاستجابة لاحتياجات الشعب ومتطلباته”. وأضاف “هذه هي التجربة التي انتقلت من بلعين ونعلين الى كل الوطن رغم قمع الاحتلال ومحاولاته لإيقاف ذلك عن طريق شريعة الغاب والجرائم والتمرد على الشرعية الدولية”. وقال أمين عام «المبادرة الوطنية الفلسطينية» مصطفى البرغوثي “إن المقاومة الشعبية التي انطلقت في بلعين قبل ثماني سنوات امتدت إلى مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية لتشمل الآن أكثر من 45 موقعاً آخرها في قطاع غزة”. وكما تعهد عدد من منسقي الحملات الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، فتعهدوا بتصعيد «المقاومة الشعبية» . وأقيم المؤتمر بربط عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع ندوة عقدت في عزبة عبد ربه في شمالي قطاع غزة بعنوان “من غزة إلى بلعين”. وقال منسق “الحملة الشعبية لمواجهة الحزام الأمني” في قطاع غزة محمود الزق خلال الندوة “إن المقاومة الشعبية لن تكون في تضاد مع أشكال المقاومة الأخرى، بل هي عامل فعال في حشد الدعم والتضامن الدولي لصالح إنهاء الاحتلال الإسرائيلي”. في غضون ذلك أصيب صياد فلسطيني بجروح جراء اطلاق زوارق حربية إسرائيلية النار عليه من قبالة شواطئ رفح جنوبي قطاع غزة.