أربيل، السليمانية (الاتحاد)
تواصلت الاحتجاجات في غالبية مدن إقليم كردستان العراق أمس، لليوم الثاني على التوالي، للمطالبة بإلغاء نظام ادخار الرواتب، رغم تعهد الحكومة الكردية بتخفيفه، وخيم المحتجون أمام قصر العدل في السليمانية، قاطعين الطريق العام الذاهب إلى كركوك، وسط تأييد شعبي عارم، فيما منعت القوات الأمنية في أربيل المحتجين من التوجه إلى مقري برلمان كردستان وحكومة الإقليم، كما منعت الصحفيين من تغطية المظاهرة، بحجة أنها «غير مرخصة».
وشهد قضاء سوران اعتقال رئيس فرع اتحاد معلمي كردستان ومجموعة من المعلمين المحتجين، وسط تواصل إضراب الموظفين، لاسيما في قطاعي الصحة والتربية في أربيل، السليمانية، دهوك، حلبجة، رانية، كويسنجق، جمجمال وكلار وغيرها، ومطالبتهم رئيس الحكومة الاتحادية حيدر العبادي «الوفاء بوعوده» مؤكدين أنهم «فقدوا الثقة» بالحكومة العراقية.
بالسياق ذاته، طالب 15 نائباً في برلمان كردستان، بعقد جلسة طارئة للمجلس بأسرع وقت لإلغاء قرار «الادخار الإجباري» للرواتب، وتعديل قانون الرواتب والتقاعد.
وتعرض نائب رئيس اللجنة المالية في برلمان كردستان، وعضو حركة التغيير علي حمه صالح أمس، للاعتداء بالضرب من قبل مجهولين عندما كان يجول وسط زاخو، وقد اعتقلته القوات الأمنية بعدها وطالبته بمغادرة القضاء، كما تم اعتقال أربعة ناشطين في الحركة كانوا معه، فضلاً عن اثنين من المهاجمين.
ووجّه أطباء في الإقليم، مذكرة إلى رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان طالباني ونائبه قباد طالباني، وإلى وزارة المالية والاقتصاد في حكومة الإقليم وإلى الرأي العام والقنوات الإعلامية، أعلنوا فيه مقاطعتهم للدوام الرسمي.
وشكا المصابون بمرض «الثلاسيميا» في مدينة السليمانية، أمس، عدم تلقيهم العلاج اللازم بسبب مقاطعة الكوادر الطبية للدوام الرسمي في الإقليم.
وتأتي التظاهرات في مدن الإقليم امتداداً للأزمة المالية التي يشهدها نتيجة تأخر صرف رواتب موظفيه.
عدد اليوم
