الملاحة الجوية تعود إلى وتيرتها الطبيعية اليوم

أعلنت المنظمة الأوروبية للملاحة الجوية “يوروكنترول” أمس، أن حركة الملاحة الجوية ستعود إلى وضع شبه طبيعي في أوروبا اليوم وذلك بعد أسبوع من الاضطرابات الواسعة الناجمة عن ثوران بركان ايسلندا قبل 9 أيام، مبينة أنه “من المتوقع تأمين 100% تقريباً من الرحلات الجوية في القارة الخميس”، وذلك بعد تسيير 80 % من الرحلات بواقع نحو 22500 رحلة جوية أمس. وكانت يوروكونترول توقعت تسيير نحو 75% من رحلات الطيران في أوروبا أمس بعد تخفيف القيود الناجمة عن انتشار سحب الرماد بركاني المنبعثة من ايسلندا مشيرة إلى أن عدد الرحلات الجوية المقرر تسييرها سيبلغ 21 ألفا مقارنة مع معدلها الطبيعي البالغ نحو 28 ألف رحلة. وكان رئيس المنظمة الدولية للطيران المدني المكسيكي روبرتو كوبيه جونزاليز أبلغ الصحفيين بعد اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الليلة قبل الماضية، أن السفر إلى أوروبا أصبح آمن بعد أن قررت السلطات إعادة فتح مجالاتها الجوية أمام والحركة الجوية. وتأكد الانفراج التدريجي في الملاحة الجوية الأوروبية أمس، مع استئناف العمل في مطار هيثرو اللندني، الذي يعد الأول بين مطارات العالم، وإعادة فتح العديد من البلدان مجالها الجوي، حيث بدأ ملايين الركاب العالقين منذ أسبوع في مختلف أنحاء أوروبا ومناطق أخرى من العالم، يلمسون نهاية للأزمة، غير أن السلطات وشركات الطيران حذرت من أن عودة الوضع برمته إلى طبيعته سيستغرق بضعة أيام. وكان آلاف المسافرين من أصل ملايين العالقين منذ 6 أيام بسبب غيمة الرماد، قد تمكنوا منذ مساء أمس الأول، من استقلال طائرات عبرت بهم سماء أوروبا، وقد اتسع مدى هذا الانفراج باطراد. وأفادت يوروكونترول مساء أمس، إنه “من المتوقع تأمين 100% تقريباً من الرحلات الجوية في أوروبا اليوم بعد أن تم تشغيل نحو 80% من الرحلات الأوروبية بواقع نحو 22500 رحلة جوية أمس. وأصبح المجال الجوي مفتوحاً بالكامل فوق ارتفاع 20 ألف قدم، غير أنه يبقى مقيداً تحت ارتفاع 20 ألف قدم في مناطق محدودة خاصة مطارات في فنلندا وأجزاء من شمال اسكتلندا. وعادت الرحلات عبر الأطلسي إلى وضعها الطبيعي وحطت 338 رحلة منها أمس، في مطارات أوروبا. وتمكن نحو 40 ألف راكب أوروبي من العودة إلى بلدانهم أمس الأول على 290 رحلة خاصة عبر 8 مطارات أسبانية. وكانت الهيئة البريطانية للطيران المدني أعلنت إعادة فتح تدريجية للمجال الجوي البريطاني اعتباراً من الساعة 21,00 ت غ مساء أمس الأول، بعد تبني قواعد جديدة لتقدير الأخطار الناتجة من الرماد البركاني. وفي شكل متزامن، أعلنت هيئة الطيران الأيرلندية بالتنسيق مع الهيئة البريطانية للطيران المدني إعادة فتح المجال الجوي الأيرلندي. وظلت المطارات في لندن مغلقة منذ الخميس الماضي إثر ثورة البركان الايسلندي، ما أثار استياء شركات السفر البريطانية التي تعرضت لخسائر كبيرة. كما أعيد أمس الأول، فتح العديد من المطارات الاسكتلندية وفي شمال بريطانيا. وأعربت الخطوط البريطانية عن أملها بتسيير كافة رحلاتها بعيدة المدى انطلاقاً من مطاري هيثرو وجاتويك أمس، فيما توقعت إلغاء رحلات قصيرة المدى لليوم نفسه وما بعده. من جهة أخرى، أعلنت الهيئة الألمانية لسلامة الطيران عن رفع الحظر بشكل كامل اعتباراً من الحادية عشرة صباحاً بالتوقيت المحلي أمس، قائلة أن الحظر على الطيران رفع مساء أمس الأول، بعد إعادة تقييم المخاطر. وجرى رفع حظر الطيران على معظم المطارات فيما ظلت مطارات دريسدن ولايبزج وارفورت ومونستر مغلقة حتى صباح أمس. وكانت شركة طيران لوفتهانزا الألمانية أملت بتأمين حوالى 500 رحلة أمس من أصل ما معدله 1800 رحلة يومية في الظروف العادية. وبدورها أعادت الدنمارك وفنلندا والنرويج فتح مجالاتها الجوية صباح أمس، بعدما كانت دول شمال أوروبا هذه الأولى التي تأثرت بالرماد البركاني. وفي فرنسا، أفاد وزير البيئة جان لوي بورلو أن استئناف حركة الملاحة الجوية سيزداد أمس، بهدف “تأمين 100% من الرحلات البعيدة و60% من الرحلات المتوسطة”. كما أعلنت بولندا فتح مجالها الجوي أمس اعتباراً من الساعة 7,00 (5,00 ت غ)، في حين أكدت المجر وسلوفاكيا إعادة فتح مجاليهما مؤقتاً على الأقل أمس. واستؤنفت الرحلات جزئياً في بلجيكا وايطاليا فيما سجلت عودة بطيئة إلى الوضع الطبيعي في سويسرا. وفي آسيا، أعلنت “اير تشاينا” ثاني شركة وطنية صينية للطيران استئناف رحلاتها خلال النهار أمس إلى موسكو وستوكهولم وروما. وبدأت شركة “كونتاس” الاسترالية مع الخطوط الجوية السنغافورية والخطوط البريطانية منذ فجر أمس، في نقل ركاب العالقين في آسيا إلى فرانكفورت ولندن . كما بدأت هذه الشركات في تشغيل رحلات من أوروبا. وأعادت الخطوط الجوية التايلاندية أمس تسيير رحلات جوية إلى زيورخ. صرح ألن جويس رئيس شركة كونتاس أمس، أن الأمر سوف يستغرق “بضعة أسابيع” حتى تنتهي الشركة من نقل 15 ألف شخص يحملون تذاكرها وتأجل سفرهم بسبب ثوران البركان. 5 شركات مهددة بالإفلاس والاقتصاد الأميركي يتكبد 650 مليون دولار 1.7 مليار دولار خسائر قطاع الطيران عواصم (وكالات)- أعلن رئيس المنظمة الدولية للنقل الجوي “اياتا” أمس، أن شركات الطيران خسرت 1,7 مليار دولار بسبب سحابة الرماد البركاني المنبعثة من بركان ايسلندا والتي شلت حركة الملاحة الجوية في أوروبا منذ الخميس الماضي. وقال رئيس اياتا جيوفاني بيسينياني خلال مؤتمر صحفي في برلين، إن حجم الأرباح المهدرة لشركات الطيران المتضررة بلغ 400 مليون دولار في اليوم في ذروة أزمة إغلاق المجال الجوي الأوروبي السبت والأحد الماضيين. وكانت اياتا قدرت سابقاً هذه الأرباح الضائعة بمئتي مليون دولار في اليوم، في وقت أغلقت فيه أوروبا الشمالية بالكامل مجالها الجوي منذ نهاية الأسبوع الماضي. وأوضح بيسينياني إنه إضافة إلى الأرباح الضائعة، تضاف الكلفة التي تتحملها الشركات لتأمين مأوى وطعام وأحيانا وسائل نقل أخرى للمسافرين العالقين، مما يوحي بأن الكلفة الإجمالية ستتخطى 1,7 مليار دولار. ودعا بيسينياني الحكومات الأوروبية إلى “تحمل مسؤولياتها” ومساعدة شركات الطيران التي تواجه “ظروفاً قاهرة خارجة عن سيطرتنا”. من جانب آخر، حذر بيسينياني من أن أكثر من 5 شركات طيران مهددة بالإفلاس نتيجة إغلاق المجال الجوي الأوروبي. وقال في مقابلة تلفزيونية نقلتها وكالة “انسا” الايطالية للأنباء أن “أكثر من 5 شركات متوسطة وصغيرة الحجم، مهددة بالزوال بسبب نقص السيولة”. وتابع أن الشركات “لم تعد تملك سيولة” بعد إغلاق المجال الجوي الأوروبي، مؤكداً أنه سيطلب من الاتحاد الأوروبي أن يسمح لحكومات الدول الأعضاء بتعويض كلفة تجميد الطائرات على الشركات. وكانت المفوضية الأوروبية ذكرت، أنها مستعدة للسماح للدول الأعضاء بمساعدة شركاتها الوطنية للطيران شرط أن لا تتحول هذه المساعدات إلى دعم مموه. وفي السياق، أكدت الجمعية الأميركية لصناعة السفر أن الاضطرابات الجوية الأخيرة، كلفت الاقتصاد الأميركي 650 مليون دولار وتأثرت بها 6 آلاف وظيفة في البلاد. وقالت الجمعية إن “خسائر الاقتصاد، ومعدلها 130 مليون دولار يومياً، تظهر بوضوح مدى تعويل العالم على رحلات السياحة والأعمال على اختلافها”. وقدرت الحكومة الألمانية الخسائر الاقتصادية بـ”المحدودة”، فيما أفادت رابطة السياحة الاسبانية، إن قطاع السياحة تكبد خسائر قدرها 252 مليون يورو. رحلة كلينتون إلى أستونيا قائمة واشنطن (أ ف ب) - قررت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عدم إلغاء رحلتها إلى تالين في أستونيا للمشاركة في قمة وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي. وقال أحد مساعدي كلينتون إن «الحلف الأطلسي قرر إبقاء الاجتماع» رغم سحابة الرماد البركاني التي تؤثر في الملاحة الجوية في أوروبا، مضيفاً «إذاً، سنتوجه إلى هناك». ومن المقرر أن تغادر كلينتون واشنطن في وقت متأخر لتصل صباح اليوم إلى أستونيا. فندق تايواني يقيم حفل زفاف لسلوفاكيين عالقين تايبيه (رويترز) - أقام فندق في تايوان حفل زفاف لعروسين من سلوفاكيا تقطعت بهما السبل في الجزيرة لستة أيام، ولم يستطيعا العودة إلى ديارهما لإقامة مراسم الزفاف التي خططوا لها لفترة طويلة، بعد أن أدى الرماد البركاني إلى إغلاق معظم المجال الجوي لأوروبا. وجلس يوراي هيجيي (32 عاماً) وسوزانا مارسيكوفا (31 عاماً) يبكيان في بهو فندق اورتشارد بارك قرب المطار الرئيسي بتايوان، فورق قلب مدير الفندق للعروسين التعيسين فأقام لهما حفل زفاف بالفندق وأحضر رجل دين من جامعة قريبة ودعا 100 شخص بينهم أوروبيون آخرون تقطعت بهم السبل. وقال تشو تشيا هوي مساعد مدير الفندق أمس “هذا ليس من ضمن أنشطتنا، لكن المدير علم أنهما يبكيان ويريدان العودة وإنهما خططا لحفل زفافهما لأكثر من عام”. وكان العروسان يزوران تايوان في جولة بآسيا شملت أيضاً، هونج كونج وسنغافورة وتايلاند. تراجع انبعاثات بركان آيسلندا 80% ريكيافيك (أ ف ب) - تقلصت غيمة الرماد المنبعثة من بركان ايافيول الايسلندي أمس، إلى درجات “غير ملحوظة” لكن بالرغم من تراجع كثافتها بنسبة 80% في الأيام الأخيرة ليس من مؤشر إلى انتهاء الثوران، بحسب العلماء. وقال خبير الزلازل في معهد علوم الأرض في مؤتمر صحفي في العاصمة ريكيافيك إن “انبعاث الرماد تراجع. وبات غير ملحوظ فعلاً في الوقت الحالي”. وتابع محذراً في لقاء نظمته الحكومة الايسلندية “لكن البركان الذي أوقف الحركة الجوية في شتى أنحاء أوروبا، لم يخمد. فالهزات الأرضية ما زالت قوية”. وذكر مكتب الأرصاد الجوية الايسلندية أمس، أن البركان ما زال نشطاً لكنه ينفث رماداً أقل. وأضاف المكتب أنه يراقب عن كثب أيضا بركان كاتلا القريب الذي قد يكون أشد خطورة لكن لم يرصد الخبراء أي مؤشرات على أنه نشط من جديد. وقالت جودرون نينا بيترسن مسؤولة مكتب الأرصاد الايسلندي في مؤتمر صحفي “نشاط البركان مستمر ولم نرصد أي مؤشر على انتهائه. انخفض ما ينفثه من رماد. ربما نفس القدر الذي حدث أمس”. وأضافت “سحابة الدخان منخفضة جداً ولذلك يسقط غالبية الرماد هنا وهو على ارتفاع أقل من 6000 متر”. وذكر سيجوردور جيسلاسون من معهد علوم الأرض “كم الرماد المنتج قل كثيرا لكنه أكثر تلوثاً” مبيناً أن هذا الرماد سيمثل مشكلة للمناطق القريبة من البركان. وأوضحت المتحدثة باسم وحدة الطوارئ في الدفاع المدني الايسلندي اينغفلدور ثورداردوتير، بقولها “الخبر السار الآخر هو أن الرياح التي تدفع الرماد المتجه حالياً إلى الجنوب الشرقي وأوروبا يتوقع أن تنعكس “خلال النهار” نحو الجنوب الغربي والمحيط الأطلسي. الرماد يتيح لنيويورك عرض أهم وثيقة في تاريخ الديمقراطية نيويورك (رويترز) - عرضت نسخة نادرة تعود للقرن الثالث عشر من “الماجنا كارتا”(الوثيقة العظيمة)، على غير المتوقع في نيويورك أمس بعدما تأجلت إعادتها إلى بريطانيا، كما كان مقرراً بسبب فوضى السفر التي تسببت فيها سحابة الرماد البركاني. وتحفظ نسخة الماجنا كارتا التي تعود إلى 1217 وتعد إحدى أهم الوثائق في تاريخ الديمقراطية كونها شكلت ضماناً أساسياً للحقوق، في مكتبة بودليان بجامعة أوكسفورد، وكانت في نيويورك لمناسبة خاصة. وتم عرض الماجنا كارتا التي أرست حقوق المواطنين الإنجليز وقيدت سلطة الملك، في مكتبة ومتحف مرجان حتى 30 من مايو الحالي. وقال ريتشارد اوفيندن أمين المجموعات الخاصة في بودليان “هذه فرصة عظيمة وغير متوقعة لعرض إحدى النسخ الأصلية من مخطوطات ماجنا كارتا التي بحوزة مكتبة بودليان في نيويورك للمرة الأولى”. ويتضمن الدستور الأميركي أفكاراً وعبارات مأخوذة مباشرة تقريباً من الوثيقة التي أجبر النبلاء الثائرون الملك جون على التوقيع عليها في 1215. وأعيد إصدار الوثيقة بشكل منتظم على يد ملوك جاءوا بعد ذلك أو من ينوب عنهم. وتوجد 17 نسخة فقط معروفة الآن من هذه الوثيقة التي تعود إلى الفترة من 1215 إلى 1297. وباعت دار مزادات سوذبي في نيويورك عام 2007 نسخة من المجانا كارتا تعود لعام 1297 مقابل 21.3 مليون دولار.