الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي تعزز خطط «التعاون» لتطوير التعليم

جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي تعزز خطط «التعاون» لتطوير التعليم
19 ابريل 2017 01:20
حسين رشيد (أبوظبي) أشاد مسؤولون وعاملون في قطاع التعليم العام في سلطنة عُمان الشقيقة ودولة قطر الشقيقة، بالجائزة التي وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإطلاقها، مؤكدين أنها ستعزز من مكانة المعلمين الذين هم العنصر الأهم في العملية التعليمية في مجملها، واعتبروا أن جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي، تعزز الخطط الطموحة التي تتبناها دول مجلس التعاون الخليجي الست لتطوير التعليم، من خلال التركيز على الابتكار والإبداع في أوساط المعلمين، وأنها ستسهم في إنتاج مخرجات تعليم متميزة تتناسب والتطورات المذهلة التي وصل إليها العلم في العالم، وفي رفع درجة الوعي الاجتماعي والمسؤولية بحساسية الدور الذي يقوم به المعلم، وأهميته في مستقبل العملية التنموية في دولنا الخليجية، على اعتبار أن المعلم هو حجر الأساس في نهضة الشعوب. المحرك الرئيس وفي هذا السياق، قال سعيد الهنداسي اختصاصي الإعلام في وزارة التربية والتعليم العمانية: المعلم بتخصصاته كافة، يعتبر المحرك الرئيس لتطوير مخرجات العملية التعليمية التي تقوم على خدمة ثروة الوطن الحقيقية أبنائه وبناته في المؤسسات التعليمية، وتكريمهم هو لمسة وفاء مستحقة لهم تقديراً لما يبذلونه من جهد ووقت وطاقة في سبيل تقديم أفضل خدمة تعليمية لهذه الثروة التي استؤمنوا عليها. وأكد «أن الجائزة التي وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإطلاقها، تستهدف نشر ثقافة التميز والإبداع والجودة والالتزام والإتقان والارتقاء بمستوى الأداء، وأنها تمثل قيماً إنسانية عُليا تتمثل في المواطنة والتنافس الإيجابي والانتماء واحترام التنوّع الثقافي والمسؤولية المهنية وتكافؤ الفرص. كما أنّ هذه الجائزة تعد مفخرة لنا جميعاً، فهي نقلة نوعية في الميدان التعليمي، حيث إنها أعطت عمقاً تعليمياً وتربوياً في المجالات كلها لشحذ همم المعلمين المبدعين؛ وبهدف واحد نسعى له جميعاً، وهو الارتقاء بالتعليم في أوطاننا الغالية للمنافسة عالمياً». وقال إن الجائزة «تأتي ضمن أفكار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد النيّرة لنشر ثقافة التميز بين منتسبي الحقل التربوي، وهذا التقدير والاهتمام بهذه الجائزة يعد وقوداً ومحركاً دافعاً للجميع لبذل المزيد من الجهود في دفع عجلة التعليم ومخرجاته نحو العالمية، وتترجم مثل هذه المبادرات رؤية القيادة الحكيمة لدولة الإمارات، بضرورة تسليط الضوء على المعلم، وتكريس أفضل الممارسات لدعمه وتطوير أدائه، وتطوير العملية التعليمية يبدأ من عند المعلم، وهذه الجائزة ستحقق قفزة كبيرة في الأنظمة التعليمية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي». تساعد على التميز والإبداع ومن جانبه، قال محمد بن سالم بن حمد العلوي، اختصاصي اجتماعي في وزارة التربية والتعليم: «الجائزة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تعتبر الأولى من نوعها والأكبر في هذا المجال، وهذه الجائزة ستساهم بشكل كبير، وتساعد المعلم على التميز والإبداع، وكذلك تنمي أفكاره من أجل تطوير المعلم والتعليم والذي سيصب في مصلحة الطالب، وكما سيكون لها الدور الأكبر في خلق روح التنافس الشريف وتبادل الخبرات بين دول مجلس التعاون ممثلة في مجالها العلمي، وستساهم في تطوير المعلم من خلال دفعه لمزيد من التطور والعمل والتحفيز والإبداع». مهنة ذات قداسة ومن جانبها، قالت معلمة الفنون التشكيلية حليمة سعيد سالم اليعقوبي: «التعليم مهنة ذات قداسة خاصة توجب على القائمين بها أداء حق الانتماء إليها إخلاصاً في العمل وصدقاً مع النفس والناس، فالمعلم صاحب رسالة يستشعر عظمتها ويؤمن بأهميتها، ولا شك في أن راعي المبادرات العظيمة والمثمرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وجه بتخصيص جائزة لأفضل معلم خليجي، إيماناً منه بأهمية دور المعلم في بناء الشعوب والأمم، وكذلك ستدفع المعلمين للاعتزاز بمهنتهم السامية وهي مهنة التعليم، إلى جانب خلق المنافسة الشريفة والبناءة بين معلمي أبناء الخليج العربي والتي ستعمل دون أدنى شك على خلق روح الإبداع والتميز العطاء». وأكدت اليعقوبي أن إطلاق جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي «هي مبادرة كبيرة، تحمل طابع المسؤولية المجتمعية الكاملة، حيث إنها لا تقتصر فقط على معلمي دولة الإمارات، إنما شملت دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا سيساهم في تحفيز المعلمين على تقديم أفضل ما لديهم في المجال التربوي». ومن جانبه، قال محمد بن بطي العبري - معلم لغة عربية: «مثل هذه المسابقات والمبادرات والجوائز المتخصصة تعطي دافعاً للارتقاء بآلية وأساليب التعليم، والنهوض بالعملية التربوية وتطويرها بالجانب الأمثل، ومن البدهي أن جائزة أفضل معلم خليجي، ستساهم في تعزيز قيمة المعلم، وتؤكد أهمية دوره الذي يقوم به في تربية وتعليم وتثقيف الأجيال، وكذلك ستعمل الجائزة على تطوير العمل التربوي من خلال تحفيز المعلمين، ومنحهم دافعاً آخر بالتميز والحرص على المشاركة بتقديم مبادراتهم وما قدموه للحقل التربوي، سواء في الفصل التعليمي أو على مستوى الإدارة التعليمية». أول خطوة لتطور الشعوب وقال حسن عبدالله المحمدي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في وزارة التعليم والتعليم العالي في دولة قطر الشقيقة: «إن العلم هو أول خطوة لتطور وتقدم الشعوب والأمم في كثيرٍ من المجالات، فالعلم يولد مجتمعـــاً منظماً ومتكاملاً ذا دعائم متينة، مجتمعاً قادراً على مواجهة المستقبل ومتغيراته بكل ثقة وأمان. والعلم كالسفينة التي تسير في البحر، وتحتاج إلى ربان متمكن ومتمرس يمضي بها، وهذا الدور الذي يقوم به المعلم في بلادنا، هو قيادة الأجيال إلى التطور علمياً وفكرياً وثقافياً واجتماعياً، ومن هذا المنظور، ندرك جيداً مدى أهمية الدور الذي يؤديه المعلم والملقى على عاتقه في بناء مجتمع قوي، ومتماسك، ومتطور علمياً وعملياً. فالمُعلّم هوَ منظومة التدريس الشاملة سواء المدرسيّة أم الجامعيّة في مراحلها المُتقدّمة كافة، وهو حجر الزاوية في العملية التعليمية، كما أن الطالب في التربية الحديثة هو محور العملية التعليمية، والمعلم الناجح هو الذي يدير دفة هذه العملية التعليمية بالطريقة المناسبة التي تحقق الأهداف المخطط لها». وأضاف «إن دور المعلم لا يقتصر على تقديم المعلومات المقررة في المنهج للطلاب، بل يمتد إلى بناء شخصية الطلاب على أسس علمية سليمة وتشجيعهم على التعلم النافع لهم ولمجتمعهم». خطوة مباركة وقال المحمدي، إن دولة الإمارات بقيادتها الحكيمة أدركت أهمية هذا الجانب في العملية التعليمية، وتنظر إلى التعليم باعتباره هدفاً استراتيجياً، وسخرت كل الإمكانات الداعمة لهذا الغرض، فكانت هذه المبادرة المثمرة المتمثلة بتخصيص «جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي»، خطوة مباركة، وحتماً ستساهم الجائزة في خلق التنافس المثمر والبناء للوصول إلى الإبداع والاستدامة في الابتكار والتميز. وبارك للمعلم الخليجي إطلاق هذه الجائزة، مؤكداً أن الجائزة التي تبنتها وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، تشكل وسام تقدير للمعلم الخليجي، على دوره في بناء مجتمعه، خاصة أنها تحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهذا تقدير من قياداتنا الخليجية لهذه المهنة العظيمة ورسالتها السامية وتأثيرها الأكبر على مختلف مناحي الحياة. وعبر المحمدي عن شكره وتقديره إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على إطلاق الجائزة، ومثمناً في الوقت ذاته هذه المبادرة التي تزيد من قدر المعلم الخليجي. وقال: نحن في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نحظى بقيادة رشيدة وضعت التعليم وتطويره المستمر على رأس أولوياتها، وبات هذا القطاع يحظى بجل اهتمام دولنا، حيث تسخر له كل الإمكانات المادية والبشرية، إدراكاً منها للأهمية الاستراتيجية للتربية والتعليم في استمرار تميز وتفوق أوطاننا. العنصر الرئيس وشدد أيضاً على أن المعلم هو العنصر الرئيس في المنظومة التربوية والتعليمية، وهو ما يستدعي إيلاء هذا العنصر اهتماماً خاصاً، الأمر الذي يسهم في أداء رسالته السامية ومهامه على أكمل وجه.. وكذلك للمعلم قيمة عظيمة، و«نحن كتربويين وأكاديميين ندرك قيمته وأهمية الدور الذي يقوم به، بل وندرك أيضاً عظم وضخامة المسؤولية التي تقع على عاتقه فتثقله، فالمعلم قائد للأجيال، يسقيهم من علمه وتجاربه، فيثمر لنا أفضل الثمر بتخريجه علماء وقادة يتميزون بقوة الإرادة، بسبب الغرس الذي غرسه فيهم، ورباهم عليه، فنشأوا ثم شبوا على ذلك. فلا شك في أن أكثر الناس حقاً في التكريم والتبجيل، هم أولئك الجنود المجهولون، والقادة العظماء، الذين ساروا بطلابنا حتى أوصلوهم إلى شواطئ العلم وبر النجاة». وقال: «أنتهز الفرصة هنا لأؤكد أنه يتحتم على المجتمع ككل وعلى الطلاب على وجه الخصوص، أن يعطوا المعلمين حقوقهم، وأن ينظروا إليهم بعين الاحترام والإكرام، والخضوع والتواضع، فالخضوع والتواضع للمتعلم أمام المعلم عزة ورفعة لطالب العلم». صديق المعرفة قال حسن عبدالله المحمدي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في وزارة التعليم والتعليم العالي في دولة قطر الشقيقة، إن المعلم هو النور الذي ينير للمظلمين طريقهم، صديق المعرفة وعدو الجهل، فهو الشامخ في عالم المعرفة والعلم، وهو الذي يكون قادراً على تنمية الفكر والعقل لدى الطالب؛ لذلك وجب تكريمه وتفضيله، وجعل مكانة خاصة له في المجتمع، تليق بما يحمل من رسالة، هي أشرف الرسائل، وهي الرسالة التي بعث بها خاتم النبيين والمرسلين محمد - صلى الله عليه وسلـم - ألا وهي العلم. ولا شك في أن وجود الجوائز التقديرية، كجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي وبقيمتها المعنوية والمادية الرفيعة، تشكل دافعاً كبيراً للمعلمين للتمييز، خاصة وهي الأولى من نوعها، وتمتاز بقيمتها وحجم المشاركة فيها وتفردها بالأهداف والمعايير التي انبثقت من أجلها، والجائزة يتجاوز مدى أهدافها تكريم المعلمين المتميزين، بل تكرس أفقاً جديداً ونظرة بعيدة المدى للتميز على صعيد التعليم ودفع مسارات تقدمه ليس على الصعيد المحلي فقط، بل على المستوى الخليجي، فضلاً عن تسخير مثل هذه الجوائز السنوية لتكون أداة مهمة محفزة للميدان التربوي في تقديم أفضل ما لديه من أداء وعمل وإنتاجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©