السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العرق والانتخابات الأميركية

25 مايو 2008 00:16
سؤال: عندما تتوجه إلى صناديق الاقتراع هل يشكل العرق بالنسبة لك أهم عامل في التصويت، أم أنه واحد من العوامل الأخرى، أم أنه غير مهم على الإطلاق؟ الحقيقة أن هذه هي المرة الأولى في الحملة الانتخابية تقوم فيها مؤسستا ''إيديسون ميديا'' و''ميتوفسكاي'' بإجراء استطلاع للرأي حول دور العرق في الانتخابات الأميركية، وتطرح السؤال على المستجوَبين، والسبب واضح وهو مشاركة السيناتور الديمقراطي الأسود ''بارك أوباما'' في الانتخابات الرئاسية، لكن ما الدروس التي نستخلصها من الأجوبة المستقاة؟ نقلت وكالة ''أسوشياتد بريس'' عن ''مايك موكروزكي'' -الخبير الذي أشرف على إجراء استطلاع الرأي- وصفه للتجربة الجديدة: ''إننا نمر في أميركا بحملة انتخابية غير مسبوقة، وبالنسبة إليّ فمن المهم جداً معرفة الدور الذي يلعبه العرق في الانتخابات الأميركية وتأثيره على ميول الناخبين وأصواتهم، لاسيما في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، حيث يتنافس مرشح أسود مع آخر أبيض''· وإلى غاية الاثنين الماضي أجاب عن السؤال 34 ألفاً من الناخبين في 27 محطة انتخابية، حيث جاءت الأجوبة على الشكل التالي: 6 بالمائة من المستجوَبين اعتبروا أن العرق هو العامل الأهم في تحديد اختياراتهم، فيما أشار 13 بالمائة من المستجوَبين إلى أن العرق عامل مهم ضمن عوامل أخرى، أما الباقي فقد نفى أن يكون للعرق أية أهمية، والحقيقة أن هذه النتائج مفهومة في ظل التأكيد المتزايد للناخبين أنهم لا يقيمون اعتباراً لقضايا العرق، أو لون بشرة المرشح الذي يصوتون عليه في الانتخابات، لكن كيف يمكن قراءة الأجوبة؟ فمن بين 23 ألفاً من المستجوبين البيض اعترف 4 بالمائة منهم بأن العرق هو العامل الأهم في التصويت، فيما ذهب 10 بالمائة منهم إلى اعتباره فقط عاملاً ضمن عوامل أخرى تحدد خياراتهم، فهل نعتبر الأشخاص الذين أقروا بدور العرق في الانتخابات أكثر عنصرية من الآخرين، أم أنهم فقط أكثر صدقاً مع أنفسهم؟ لكن دعونا ننظر إلى أرقام أخرى لعلها تساعدنا على التوصل إلى نتيجة واضحة، فمن بين المستجوبين البيض الذين قالوا إن العرق يشكل عاملاً مهماً لديهم صوت 65 بالمائة منهم لصالح ''هيلاري كلينتون''، و31 بالمائة لصالح ''أوباما''، وفي ولاية فرجينيا صوت 84 بالمائة من هؤلاء البيض لصالح ''هيلاري''، و81 بالمائة لصالحها في مسيسيبي، و80 بالمائة في ولاية أركنساس، ومن كل ذلك يخلص ''مايك موكروزكي''، -الخبير الذي أشرف على إجراء الاستطلاع- إلى أن ''البيض الذين اعترفوا بدور العرق في الانتخابات وأهميته كعامل محدد لخياراتهم هم أكثر ميلاً للتصويت لصالح هيلاري من أوباما''، لكن قبل التسرع في إصدار أحكام مطلقة حول عنصرية البيض، لننظر أولاً إلى نتائج استطلاع الرأي في ولاية ''فيرمونت'' حيث صوت 61 بالمائة من البيض الذين قالوا إن عامل العرق مهم بالنسبة لهم لصالح ''أوباما''، فهل يجعل ذلك من الولاية أقل عنصرية من الآخرين؟ يرى ''موكروزكي'' أنه من الصعب استخلاص نتائج عامة من استطلاع الرأي وإصدار أحكام بالعنصرية على أطراف دون الغير، لكن الواضح أن الناخبين في ''فيرمونت'' هم أكثر استعداداً للتصويت على ''أوباما'' حتى لو كانوا من البيض الذين يقرون بدور العرق في الانتخابات؛ وفي هذا الإطار أيضاً تبرز بعض التحليلات التي تقول: إنه إذا كان الناخب أبيض ولم ينل تعليماً جامعياً، ولا يتجاوز دخله السنوي 50 ألف دولار وكان العرق عاملاً أساسياً بالنسبة له ثم لم يصوت لصالح ''أوباما''، فمن غير المستبعد أن يكون عنصرياً، أما بالنسبة للناخبين السود فقد اعتبر 29 بالمائة من المستجوبين البالغ عددهم 6700 ناخب أن العرق يلعب دوراً مهماً· كورتلاند ميلوي محلل سياسي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©