الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد يدعو المجتمع الدولي إلى دعم جهود باكستان لمكافحة الإرهاب

عبدالله بن زايد يدعو المجتمع الدولي إلى دعم جهود باكستان لمكافحة الإرهاب
9 مارس 2011 00:05
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن دول مجلس التعاون الخليجي ستقف بجانب باكستان لمساعدتها في التغلب على ظروفها الصعبة، وحث المجتمع الدولي على دعم جهودها في مكافحة الإرهاب والتطرف. كما أكد سموه على دعم جهود التنمية والاستقرار في باكستان باعتبارها تمثل عمقا استراتيجيا لأمن واستقرار المنطقة. جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري المشترك الأول للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وجمهورية باكستان الإسلامية الذي عقد بقصر الإمارات في أبوظبي أمس. مثل جانب مجلس التعاون في الاجتماع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري وترأس الجانب الباكستاني معالي السيدة هينا راباني كار وزيرة الدولة للشؤون الخارجية. واستعرض وزراء خارجية دول المجلس وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الباكستانية عددا من المواضيع التي تأتي في إطار الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وجمهورية باكستان، حيث تم استعراض العلاقات بين الجانبين الخليجي والباكستاني وسبل دعمها والدفع بها إلى المزيد من التطور والنماء والتشاور حيال العديد من القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك. صداقة وروابط عميقة من جانبه، قال معالي عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون، إن علاقات دول المجلس وباكستان تنطلق من أسس الصداقة والروابط العميقة التي تربط بينهما وقد ساهم في توثيق تلك العلاقات الرغبة المشتركة في ترجمة ذلك إلى برامج عملية لتعزيز التعاون في جميع المجالات، بما يحقق المصالح الحيوية المشتركة للجانبين، ولهذا فقد رحبت دول المجلس بالتوقيع على مذكرة التفاهم التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين، والتي من شأنها تحدد آليات الحوار الاستراتيجي، وكذلك المواضيع ومجالات التعاون كالتجارة والاقتصاد والطاقة والبيئة والتعليم، بالإضافة إلى التشاور وتبادل وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. البيان المشترك وقد صدر في ختام الاجتماع بيان مشترك عبر فيه الجانبان عن ارتياحهما لنتائج الحوار الاستراتيجي الأول بين مجلس التعاون وجمهورية باكستان الإسلامية وأملهما أن يشكل نقلة نوعية نحو عقد شراكة شاملة بين الجانبين تساهم في تحقيق تطلعات شعوبهما، انطلاقا من العلاقات التاريخية والثقافية العميقة التي تتميز بها علاقات مجلس التعاون مع باكستان. ورحب الجانبان بالتوقيع على مذكرة التفاهم التي تؤسس لآلية الحوار الاستراتيجي وتعبر عن رغبة الجانبين في تعزيز علاقات الصداقة القائمة والروابط العميقة التي تربط بينهما وتطويرها في مختلف المجالات والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ووضع آلية مؤسسية لتعزيز التعاون والمصالح المشتركة في المجالات التجارية والاستثمارية وقطاع الخدمات والبنوك والمؤسسات المالية والطاقة والاستخدامات السلمية للطاقة النووية والزراعة وصناعة الأغذية وتنمية الموارد المعدنية، بالإضافة إلى التنسيق والتعاون في مجال البيئة والتغير المناخي في إطار اتفاقيات الأمم المتحدة. مفاوضات التجارة الحرة وأعرب الجانبان عن حرصهما على استكمال مفاوضات التجارة الحرة بين باكستان ومجلس التعاون وعقد الجولة الثالثة من المفاوضات في أقرب وقت ممكن. وأكدا على أهمية التنفيذ الكامل للاتفاقية الإطارية للتعاون المشترك للتعاون الاقتصادي وإنشاء لجنة مشتركة للتعاون الاقتصادي وتشجيع وتسهيل التعاون بين قطاع الأعمال على النحو المنصوص عليه في تلك الاتفاقية وعرضت باكستان استضافة الاجتماع الأول للجنة المشتركة في المستقبل القريب. وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، أكد الجانبان على أن العلاقات بين دول المنطقة يجب أن تكون مبنية على الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وحسن الجوار والاحترام الكامل لسيادة الدول واستقلالها وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وشدد الجانبان على الحاجة لتعميق عملية التعاون والتنسيق والتشاور المشترك على المستويات الإقليمية والعالمية لتعزيز السلام والأمن والاستقرار والتنمية والازدهار. الأحداث على الساحتين العربية والإسلامية وتابع الجانبان بقلق بالغ مجريات الأحداث على الساحة العربية والإسلامية وأعربا عن أملهما في أن تسود لغة الحوار والحكمة ونبذ العنف بكافة أشكاله بما يحفظ وحدة الأوطان وسلامة أراضيها والسلم الأهلي والوفاق الوطني ويحول دون الفرقة والخلاف ويدعم جهود الإصلاح والتنمية ويحقق تطلعات وطموحات الشعوب العربية والإسلامية وأمنها واستقرارها. وأشاد الجانبان بما تضمنته كلمة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين من حكمة وتوجيهات سديدة لتعزيز اللحمة الوطنية في مملكة البحرين وإرساء مبدأ سيادة القانون وحرية التعبير عن الرأي وثمنا تكليف ولي العهد بإجراء الحوار مع جميع الأطراف والفئات. وأكد الجانبان أهمية الحفاظ على وحدة العراق وسيادته وسلامة أراضية ودعمهما الكامل لاستكمال العملية السياسية فيه بنجاح، وفي هذا الخصوص أعرب الوزراء عن أملهم بتشكيل حكومة إجماع وطني فعالة شاملة لكافة الأطياف وتعيش بسلام ووئام مع كافة بلدان المنطقة. وشدد الجانبان على ضرورة استكمال العراق تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة كما حثا الأمم المتحدة والهيئات الأخرى ذات العلاقة على الاستمرار في جهودها المشكورة لإنهاء موضوعي التعرف على من تبقى من الأسرى والمفقودين من مواطني دولة الكويت وغيرهم من مواطني الدول الأخرى وإعادة الممتلكات والأرشيف الوطني لدولة الكويت والانتهاء من تحديد وصيانة العلامات الحدودية. وبشأن القضية الفلسطينية ومسيرة السلام في الشرق الأوسط حمل الجانبان الحكومة الإسرائيلية مسئولية توقف المفاوضات المباشرة نتيجة لاستمرارها في سياساتها الاستيطانية غير المشروعة ونتائجها الخطيرة. كما أكد الجانبان أن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط لا يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة منذ يونيو 1967 بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية وحل كافة قضايا الوضع النهائي وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة واستنادا على مبادئ مدريد وخارطة الطريق ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية. ودعا الجانبان إلى الوقف الفوري للسياسات الإسرائيلية المتمثلة في هدم المنازل وبناء جدار الفصل العنصري والتهجير القسري ومصادرة الأراضي. كما دعيا إلى التطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن 1860 القاضي برفع الحصار عن غزة وأدانا المحاولات التشريعية الإسرائيلية ذات الصبغة التمييزية. ورحب الجانبان باستئناف الحوار بين باكستان والهند حول كل القضايا وخصوصا النزاع حول جامو وكشمير وأكدا أن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق تقدم في هذا المجال. وعبر الجانب الباكستاني لقيادة الإمارات العربية المتحدة عن تقدير الشعب الباكستاني للدور الكبير الذي قام به المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ويقوم به حاليا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون في دعمهما الكامل لباكستان. وأعرب الجانب الباكستاني عن تقديره العميق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية على ما تبذله المملكة من جهود لدعم القضايا الإسلامية عامة والتضامن مع باكستان ودعمها السخي لشعبها. وأبدى شكره العميق لقيادات وحكومات وشعوب دول مجلس التعاون كافة لما تكنه من مشاعر صادقة وما تقدمه من دعم لباكستان. كما اعرب الجانب الباكستاني عن تقديره لمعالي عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لحرصه واهتمامه الشخصي بدعم التعاون بين مجلس التعاون وباكستان وما بذلته الأمانة العامة من جهود بهذا الشأن مما يبشر بتحقيق الاستفادة القصوى من التعاون بين الجانبين. وعبر الجانبان في نهاية الاجتماع عن الشكر والتقدير للإمارات العربية المتحدة ولسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون على استضافة الاجتماع الوزاري المشترك الأول للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وباكستان واتفقا على عقد الاجتماع الوزاري المقبل بين مجلس التعاون جمهورية باكستان الإسلامية في 2012. وفي ختام الاجتماع، قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ومعالي عبدالرحمن بن حمد العطية ووزيرة الدولة للشؤون الخارجية في جمهورية باكستان الإسلامية بالتوقيع على مذكرة التفاهم بشأن تعزيز الحوار الاستراتيجي بين الجانبين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©