الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مصطفى شعبان: أحاكي الزمن القديم وأحلم بالتصوير الحديث

مصطفى شعبان: أحاكي الزمن القديم وأحلم بالتصوير الحديث
12 يوليو 2009 00:40
يصنع الحزن أحيانا ما يعجز الفرح عن صنعه! وصعوبات الحياة قد تبني شخصية الإنسان أكثر من تسهيلاتها ومرونتها. بهذه الخلاصة، يمكن الإشارة إلى تجربة فنان التصوير مصطفى شعبان، الذي يفخر بأن في حوزته آلاف الصور لتفاصيل تراث الدولة، عبر الأنشطة التي يقيمها «نادي تراث الإمارات» حيث يعمل فيه مصورا، فالتقط مؤخرا خلال شهر ونصف فقط، زمن فعاليات (ملتقى السمالية الصيفي 2009) مئات الصور التي روت حكاية المكان والزمان ببيئتيه البرية والبحرية، بما فيهما من تفاصيل ومهن ووقائع، وشيّاب وشباب يحذون حذو الأجداد. ومصطفى الذي يبلغ من العمر 32 عاما، قدم مطلع عامنا الحالي إلى أبوظبي من المنصورة في مصر، بعد زواجه وإنجابه 3 أبناء، كبيرهم إبراهيم في الخامسة من عمره، وهناك بسنت وأسامة.. يقول: «بدأت حياتي العملية كمندوب مبيعات في إحدى شركات الأجهزة الإلكترونية، وخلال ذلك كنت أمارس هوايتي في التصوير مساء، فكنت أحمل كاميرا الفيديو وأصور في الأفراح، لأنني أصلا منذ طفولتي كنت أصور بكاميرا بدائية كل ما تقع عليه عيني من مشاهد فريدة، وكانت تستهويني الآثار والتفاصيل القديمة لأنني أحن كثيرا إلى الماضي». يغمض عين كاميرته، ويلتقط أنفاسه، ثم يقول: «الحالة الصحية لوالديّ؛ سيئة جدا، لذا كانت أبوظبي ملاذي، فقصدتها للعمل على أمل أن أساهم في علاجهما، وقد شكّلت تلك الظروف الصحية والاجتماعية عوامل تنمية لشخصيتي وموهبتي وهوايتي في التصوير، فبتّ أفجر حزني صورا تنبض بالسعادة، وأحول صعوبة الحياة إلى صور ناطقة بمسراتها، وهكذا أخلصت لهوايتي ولعملي الذي أحبه كثيرا». وعن عمله في مجال التراث المحلي يقول: «كانت فرصة عظيمة لي أن أكون «مصور السمّالية» فالعمل في هذا المجال يثقف ويعلّم ويعزز المعلومات التاريخية لأنه يقودنا إلى زمن الأجداد وحياتهم، ويدفعني بشكل شخصي إلى محاكاة الزمن القديم والإقامة فيه رغم وجودي بينكم في عصرنا هذا»! وعلى الرغم من موهبة مصطفى الجميلة وامتلاكه آلاف الصور التي رصدت تفاصيل بيئية تؤرخ للتراث وتتصل بمهرجانات وملتقيات «نادي تراث الإمارات» إلا أنه يتمنى -إلى جانب قيامه بعمله- أن يلتحق خارج أوقات الدوام بمعهد للتصوير لتكتسب تجربته وموهبته الجانب العلمي الأكاديمي، فقد حلم وحاول أن يدرس التصوير في مصر لكن ظروفه المادية حالت دون إتمام ذلك. ومازالت أمنياته تتقد وتلمع في سماء الأماني والأحلام، ولن تنطفئ -كما يقول- حتى وإن أطفأ كاميرته
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©