الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا و16 دولة تطرد 107 دبلوماسيين روس

أميركا و16 دولة تطرد 107 دبلوماسيين روس
27 مارس 2018 02:17
واشنطن (وكالات) انضمت الولايات المتحدة إلى حلفاء بريطانيا في أوروبا والعالم، أمس، بطرد عشرات الدبلوماسيين الروس في خطوة غير مسبوقة، رداً على تسميم جاسوس روسي سابق بغاز أعصاب على الأراضي البريطانية. وأمرت واشنطن بطرد 60 «جاسوساً روسياً»، في ضربة جديدة للعلاقات الأميركية الروسية بعد أقل من أسبوع من تهنئة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين لفوزه في الانتخابات. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن الإجراءات المنسقة التي جرى اتخاذها «توضح بشكل جلي أننا نقف صفاً واحداً في توجيه أقوى إشارة لروسيا بأنها لا تستطيع الاستخفاف بالقانون الدولي»، فيما وصفت وزارة الخارجية الروسية هذه الإجراءات بأنها «استفزازية»، وتعهدت بالرد. وأقدمت كل من كندا وأوكرانيا و14 دولة أوروبية على طرد دبلوماسيين روس، ولكن بأعداد أقل، وبلغ عدد الدبلوماسيين الروس المطرودين 107. وردت موسكو منددة بـ «تصرف مستفز» يؤشر إلى «تصعيد في المواجهة يهدف إلى زيادة الوضع خطورة». وتوعدت بالرد. وكانت بريطانيا دعت حلفاءها للرد على تسميم العميل المزدوج سيرجي سكريبال وابنته يوليا الذي اتهمت موسكو بالوقوف وراءه. ونفت روسيا أي علاقة لها بمحاولة الاغتيال التي أدخلت سكريبال وابنته في حالة حرجة، في هجوم ربما يكون الأول من نوعه باستخدام غاز أعصاب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «نحن نأسف بشدة لهذه القرارات. السبب الذي تم تقديمه لنا هو ما يسمى بقضية سكريبال. لقد قلنا ونكرر مرة أخرى: روسيا لم يكن لها وليس لها أي علاقة بهذه القضية»، بحسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية «تاس». وحذر من الرد بالمثل على هذه الدول التي «تتملق السلطات البريطانية» من دون أن تفهم تماماً ما حدث. غير أن مسؤولين غربيين أوضحوا في إعلانهم عن طرد الدبلوماسيين، أنهم يوافقون على الخلاصة التي توصلت إليها بريطانيا بأن الكرملين هو الوحيد الذي يمكن أن يكون وراء الاعتداء الذي وقع في الرابع من مارس في مدينة سالزبري في إنجلترا. وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أن واشنطن وحلفاءها يتصرفون «رداً على استخدام روسيا لسلاح كيميائي عسكري على أراضي المملكة المتحدة». وتتناقض هذه اللهجة الحادة مع الكلمات الدافئة التي توجه بها ترامب إلى بوتين الأسبوع الماضي عندما قدم له التهنئة بالفوز في الانتخابات، على الرغم من نصائح مستشاريه بعدم الاتصال به. وأضافت ساندرز، إن «الولايات المتحدة مستعدة للتعاون لأجل إقامة علاقات أفضل مع روسيا، لكن هذا غير ممكن إلا إذا غيرت الحكومة الروسية سلوكها».وقال مسؤولون أميركيون، إن 48 «مسؤول استخبارات» يعملون في البعثات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة سيطردون، إضافة إلى 12 يعملون في الأمم المتحدة في نيويورك. ورحبت سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هايلي بهذه الخطوة، وقالت «هنا في نيويورك تستخدم روسيا الأمم المتحدة كملاذ آمن لنشاطات خطيرة داخل حدودنا». وذكر مسؤولون أنه سيتم إغلاق القنصلية الروسية في سياتل بسبب قربها من قواعد غواصات أميركية ومصنع تديره شركة بوينج العملاقة. وتمثل هذه أكبر عملية طرد جماعية لعملاء روس أو سوفييت في الولايات المتحدة، وتأتي بعد أن طرد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما 35 دبلوماسياً في 2016 بسبب مزاعم بتدخل موسكو في الانتخابات. وحذرت وزارة الخارجية الروسية بأن «هذه الخطوة غير الودية.. لن تمر دون أثر، وسنرد عليها». وألمحت السفارة الروسية في واشنطن إلى ما يمكن أن يكون عليه هذا الرد. ففي تغريدة طلبت البعثة الروسية من متابعيها التصويت على أي قنصلية أميركية يجب إغلاقها، مدرجة القنصليات في فلاديفوستوك وبطرسبرج ويكاتيرينبرج. واتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بريطانيا بـ «المحاولة الحثيثة لإجبار الحلفاء على اتخاذ خطوات مواجهة». وأكدت كندا أنها ستطرد أربعة دبلوماسيين من روسيا، بينما قالت أوكرانيا أنها ستطرد 13، فيما أعلن رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك أن 14 دولة في الاتحاد ستطرد ما بين دبلوماسي واحد إلى أربعة دبلوماسيين. وسيغادر الدبلوماسيون المطرودون الدول التي هم فيها خلال أيام أو أسابيع. ورحبت بريطانيا بقرار حليفاتها، ووصفته بأنه نصر أخلاقي ودبلوماسي، بعد مخاوف تحدثت عن احتمال تفضيل بعض تلك الدول عدم إغضاب موسكو رغم الاستياء الدولي بشأن الاعتداء على سكريبال. وكتب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في تغريدة «إن الرد الدولي الاستثنائي لحلفائنا سيسجل في التاريخ بأنه أكبر عملية طرد جماعي لمسؤولي استخبارات روس». وقال جونسون، إن هذه الخطوة «ستساعد في الدفاع عن الأمن المشترك». وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع على الهجوم الذي تقول لندن، إنه تم تنفيذه بغاز أعصاب طورته روسيا بشكل حصري، لا يزال سكريبال وابنته في حالة حرجة. وقد تعرضت شرطية بريطانية لغاز الأعصاب عندما توجهت إلى موقع الحادث. إلا أنها عولجت وخرجت من المستشفى. وقال قاضٍ بريطاني الأسبوع الماضي، إن عينات دم أخذت من الجاسوس السابق وابنته يمكن أن ترسل إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإجراء اختبارات عليها. البلدان التي طردت دبلوماسيين وعددهم - الولايات المتحدة وكندا: طردت الولايات المتحدة 60 «جاسوساً» مفترضا. أما كندا، فطردت أربعة دبلوماسيين، ووصفت الهجوم بالغاز السام بأنه «عمل وضيع وشائن ومتهور». - الاتحاد الأوروبي: قال رئيس المجلس الأوروبي، إن 14 دولة في الاتحاد طردت دبلوماسيين روساً بعد قرار للمجلس الأوروبي الأسبوع الماضي بالرد على موسكو «ضمن إطار عمل مشترك». وأضاف أنه «من غير المستبعد اتخاذ إجراءات إضافية، من ضمنها عمليات طرد جديدة في الأيام والأسابيع المقبلة». وطردت بريطانيا 23 دبلوماسياً روسياً، ثم ردت موسكو بخطوة مماثلة. وتم طرد دبلوماسيين من: كرواتيا: دبلوماسي روسي واحد. جمهورية التشيك: ثلاثة دبلوماسيين الدنمارك: دبلوماسيان استونيا: دبلوماسي فرنسا: أربعة دبلوماسيين فنلندا: دبلوماسي واحد ألمانيا: أربعة دبلوماسيين ايطاليا:دبلوماسيان لاتفيا: دبلوماسي واحد ليتوانيا: ثلاثة دبلوماسيين هولندا: دبلوماسيان بولندا: أربعة دبلوماسيين رومانيا: دبلوماسي السويد: دبلوماسي واحد إسبانيا: دبلوماسيان السويد: دبلوماسي - خارج الاتحاد الأوروبي البانيا: دبلوماسيان أوكرانيا: 13 دبلوماسياً
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©