موسكو (أ ف ب)
توفي يوري جاجارين، بحسب الرواية الرسمية، في حادث طائرة عندما كان يحاول تجنب منطاد للأرصاد الجوية.. لكن بعد مرور خمسين عاماً على وفاة أول إنسان يسافر إلى الفضاء الخارجي لا يزال رحيله سراً محاطاً بالألغاز.
في صباح السابع والعشرين من مارس 1968، كان يوري جاجارين يستعد لرحلة تدريبية روتينية في طائرة «ميج 15» في مطار تشكالوفسكي قرب موسكو، بحسب ما يروي زميله آنذاك فلاديمير أكسيونوف. ويقول لوكالة فرانس برس «راجعنا الأطباء واستمعنا لنشرة الأحوال الجوية، وكانت رحلتي مبرمجة بعد رحلته بساعة».
لكن رحلة أكسيونوف، الذي كان حينها في الرابعة والثلاثين، ألغيت.. بعدما فقد الاتصال بجاجارين ومساعده فلاديمير سيروجين البالغ 45 عاماً.
انطلقت إثر ذلك مروحيات للبحث عنهما، وسرعان ما عثرت على حطام الطائرة على بعد 65 كيلومتراً عن المطار. وفي اليوم التالي، عثر على جثّة جاجارين.
وذكر تقرير لجنة التحقيق، أن طاقم الطائرة لم يفلح في تنفيذ مناورة سريعة لتعديل مسارها بعد «تغيّر في حال الهواء»، فتحطّمت.
وفي ذلك الوقت، كانت شائعات تقول إن رائد الفضاء قتل بأمر من الكرملين، بعدما شعر كبار القادة بزيادة شعبيته.
في عام 2011، أعلنت دوائر الكرملين أنها كشفت النقاب عما جرى مع جاجارين يوم الحادث، لكن ذلك لم يغيّر كثيراً من حالة الغموض السائدة.
وبالأخير، كل هذه التأكيدات تبقى مجرّد «فرضيات»، ما دامت الوثائق الرسمية لم تنشر.
عدد اليوم
