السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات عنيفة في محيط مارع و6 آلاف مدني ينزحون

اشتباكات عنيفة في محيط مارع و6 آلاف مدني ينزحون
29 مايو 2016 23:44
عواصم (وكالات) أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن مناطق في مدينة حلب وريفيها الشمالي والجنوبي تعرضت لثلاثين غارة جوية منذ الفجر، فيما احتدمت الاشتباكات العنيفة بين المعارضة المسلحة وتنظيم «داعش» في بلدة مارع بريف حلب الشمالي والتي دخلها مسلحو التنظيم دون توقف القتال، مما دفع أكثر من ستة آلاف مدني إلى الهرب من ريف حلب الشمالي، غالبيتهم من مارع. في حين أكد المرصد أن تنظيم «داعش» أعدم 81 شخصاً في مناطق سيطرته بسوريا خلال الشهر الماضي. وقال المرصد أمس، إن طائرات روسية شنت غارات مكثفة على بلدات حيان وحريتان وعندان شمال حلب وهي جميعها مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة. كما ألقت طائرات النظام السوري عشرات البراميل المتفجرة على مناطق سكنية في حلب. وأوردت وكالة أسوشيتدبرس الأميركية للأنباء أن مسلحي تنظيم «داعش» دخلوا مارع بشمال البلاد بعد اشتباكات مع المعارضة المسلحة التي تسيطر على البلدة. وذكرت الوكالة أن بلدة مارع شمال مدينة حلب مباشرة، ظلت زمنا طويلا معقلا للمعارضة المسلحة «المعتدلة» التي تقاتل من أجل الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناشط المعارض ومدير وكالة «شهبا برس» المحلية للأنباء مأمون الخطيب المنحدر من مارع الموجود في إعزاز، أن المدافعين عن بلدة مارع هم فصائل مقاتلة ومتشددة أغلبيتها الساحقة مقاتلون من أبناء البلدة التي كان عدد سكانها يبلغ 50 ألف شخص قبل نزوحهم تدريجيا. ولا يزال نحو 13500 مدني محاصرين داخل مارع بعد هجوم التنظيم فضلا عن 6 آلاف آخرين في كفر جبرين وكفر كلبين، وفق بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. ونجحت نحو 4600 عائلة بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في الفرار من هجوم تنظيم «داعش» وتقدمه في القرى المحيطة بمارع وتمكنت من الوصول إلى إعزاز والمنطقة الحدودية مع تركيا. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن «أكثر من 6 آلاف مدني غالبيتهم من النساء والأطفال تمكنوا من الفرار من مناطق في ريف حلب الشمالي التي سيطر عليها داعش، غالبيتهم من مارع» بعد سماح قوات سوريا الديمقراطية لهم بالمرور في مناطق تحت سيطرتها. وأضاف أن «النازحين وصلوا إلى مناطق في ريفي حلب الغربي والشمالي الغربي تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بعدما سمحت لهم بالمرور من مارع إلى الشيخ عيسى باتجاه تل رفعت وعفرين». ودفع هجوم تنظيم «داعش» المفاجئ في المنطقة، المنظمات الدولية والطبية إلى إبداء خشيتها حول مصير نحو 165 ألف نازح باتوا عالقين بين مناطق الاشتباكات القريبة والحدود التركية المقفلة. وتحدثت الأمم المتحدة عن فرار بضعة آلاف إلى اعزاز والمنطقة الحدودية مع تركيا جراء المعارك الأخيرة. وبحسب المرصد، دارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين أمس، على أطراف مارع ومحيط القرى المجاورة. وتبعد أقرب نقطة اشتباكات قرب كفركلبين نحو خمسة كيلومترات عن مدينة أعزاز. وأحصى المرصد مقتل 47 متشددا بينهم 9 انتحاريين، و61 مقاتلا من الفصائل بالإضافة إلى 29 مدنيا منذ بدء هجوم التنظيم الجمعة. من جهة أخرى، تعرضت أحياء في حلب والمناطق الواقعة شمالها لغارات كثيفة أمس، شنتها طائرات حربية سورية وروسية،استهدفت طريق الكاستيلو. وفي ريف دمشق قتل مدني وجرح آخرون جراء قصف قوات النظام أحياء سكنية في مدينة داريا بالصواريخ. إلى ذلك قال المرصد أمس، إن «داعش» نفذ خلال الشهر الماضي 81 عملية إعدام في محافظات الرقة ودير الزور وحلب وحمص خلال الفترة الممتدة بين 29 أبريل الماضي و29 من مايو الجاري. وأشار المرصد إلى أن التنظيم قام بتنفيذ 68 عملية إعدام في الأراضي السورية، وكانت 28 منها بحق مدنيين سوريين بينهم طفل، بالإضافة إلى 5 عراقيين، و 14 من عناصر التنظيم، و15 مقاتلاً من «جبهة النصرة» والفصائل المقاتلة والمتشددة، و19 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بعضهم جرى فصل رؤوسهم عن أجسادهم. المعارضة السورية تعتزم طرح وثيقة حل شامل عواصم (وكالات) أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية أمس، أنها تعتزم طرح وثيقة حل شامل للأزمة السورية، وذلك في ختام اجتماعاتها بالرياض للأيام الثلاثة الماضية والتي بحثت فيها مستقبل العملية السياسية وفرص العودة إلى طاولة المفاوضات في جنيف. وقال بيان للمعارضة إن الهيئة أكدت استمرارها في دعم الجهود الدولية المخلصة للدفع بالحل السياسي، وتوجهها نحو إصدار وثيقة، تتضمن صيغة شاملة للحل السياسي وفق بيان جنيف. وتبنت الهيئة مجموعة مبادرات تهدف إلى توثيق الصلة مع كافة فئات المجتمع السوري وتحقيق الانفتاح على مختلف القوى السياسية والمجتمعية. وأكد البيان أنه تم الاتفاق على ضرورة توفير بيئة آمنة للتفاوض عبر تحقيق المواد الإنسانية 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254، والتي تنص على فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات، والإفراج عن المعتقلين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©