الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسح الغطاء النباتي بالدولة لمكافحة التصحر العام الحالي

مسح الغطاء النباتي بالدولة لمكافحة التصحر العام الحالي
22 ابريل 2010 01:15
كشف معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه، عن أن الوزارة ستبدأ تنفيذ دراسة ميدانية لمسح الغطاء النباتي بالدولة تستمر خلال العام الحالي، بالتنسيق مع الجهات البيئية المحلية وبالتعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة التابع لجامعة الدول العربية “أكساد”. وقال ابن فهد في تصريح لـ “الاتحاد” على هامش حفل تكريم الجهات الراعية والمشاركة في يوم البيئة الوطني أمس في دبي، إن “الدراسة سيتم الانتهاء منها خلال العام الحالي وسيتم مقارنة نتائج المسح الميداني، الذي ستبدأ فيه الفرق المختصة قريباً، بالنتائج المأخوذة عبر الأقمار الاصطناعية، التي تم التوصل إليها بالاستعانة بالخريطة الإقليمية لوكالة الفضاء الأوروبية 2009”. وأشار ابن فهد، إلى أن وزارة البيئة ستنفذ العديد من البرامج بالتعاون مع الجهات المحلية المعنية لرفع مستوى الغطاء النباتي، تضم توقيع اتفاقيات لمكافحة التصحر وزراعة نباتات أكثر قدرة على تحمل نقص المياه. وأكد وزير البيئة أن هذا المسح يقدم نتائج واضحة يتم الاستفادة منها في معرفة الأراضي والأماكن التي تعاني من نقص الغطاء النباتي، وفي المقابل التي تضم غطاءً نباتياً كثيفاً، مشيراً إلى أنه سيتم تحليل تلك النتائج والاستفادة منها في طرح المبادرات. وقال المهندس سيف الشرع المدير التنفيذي للموارد المائية والمحافظة على الطبيعة، في تصريح لـ” الاتحاد”، إن “الدراسة الميدانية تستلزم أن يتم مسح الغطاء النباتي الصيفي وأيضاً الشتوي وسيتم تقسيم الدولة إلى مناطق والاستعانة بالخبرات والجهات المحلية البيئة، وعلى رأسها هيئة البيئة في أبوظبي، وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة”. وتهدف الدراسة إلى الوقوف على الأسباب والعوامل التي أدت إلى انحسار الغطاء النباتي ووضع البرامج المناسبة لمكافحة التصحر بناء على معطيات الدراسة، بحسب الشرع. وتضم الدولة 38582 مزرعة بمساحة كلية لها تصل إلى أكثر من مليونين و563 ألف دونم، منها 34,535 مزرعة عاملة تقدر مساحتها بنحو 2,4 مليون دونم بما يعادل 85% من إجمالي المزارع. ويوجد أكثر من 4 آلاف مزرعة غير عاملة أو تستخدم لأغراض غير زراعية مثل تربية المواشي أو السكن، بمساحة تتجاوز 38,5 ألف دونم وهو ما يوازي 15%، وفقاً إلى آخر الإحصاءات المعتمدة لدى وزارة البيئة والمياه والخاصة بعام 2007. وأعرب وزير البيئة والمياه عن عظيم امتنانه وتقديره إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على رعايته الكريمة لاحتفالات الدولة بيوم البيئة الوطني الثالث عشر التي أقيمت تحت شعار “الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية”، مؤكداً أن الرعاية الكريمة لسموه أضفت على هذه المناسبة زخماً رسمياً وجماهيرياً كبيراً. وذكر في الكلمة التي ألقاها بالحفل، الذي نظمته الوزارة أمس في مسرح مدينة الطفل بحديقة الخور بدبي لتكريم الجهات التي شاركت في تنظيم وتنفيذ فعاليات وأنشطة يوم البيئة الوطني، أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً للعناية والمحافظة على البيئة. وكشف عن شعار يوم البيئة الوطني الرابع عشر الذي يصادف الرابع من فبراير 2011، وهو “صحراء تنبض بالحياة”، منوهاً إلى أن الشعار يعبر عن الاهتمام البالغ الذي يوليه أبناء الإمارات لهذا الجزء العزيز من بيئتنا، وعن ارتباطهم العضوي بتاريخهم وتراثهم. وأرجع ابن فهد، اختيار هذا الموضوع إلى أهمية المحافظة على مختلف أنواع البيئات في دولة الإمارات، ومنها البيئة الصحراوية التي تعد البيئة الأكبر في الدولة، والتي تمثل، كغيرها من البيئات، جزءاً مهماً من تراثنا وتاريخنا. وقال، إنه “على الرغم من أنه ينظر إلى البيئة الصحراوية عادة على أنها أقل البيئات ثراءً وتنوعاً، إلا أن دولة الإمارات لم تهمل هذه البيئة، فقد أولتها الكثير من الاهتمام، ووفرت هذه البيئة فضاءً تنموياً واسعاً استغلته الدولة أحسن استغلال”. وأشار ابن فهد الذي قام بتسليم الدروع والشهادات للجهات المشاركة، إلى أن الأنشطة والفعاليات المتنوعة، التي قامت بها الوزارة والجهات المعنية الأخرى خلال اليوم الوطني وعلى مدى شهر تقريباً، ساهمت في تنمية الوعي البيئي لدى قطاع عريض من الجماهير بالمخاطر والأضرار التي تنطوي عليها ظاهرة الاستهلاك المفرط للموارد الطبيعية بشكل عام، وبالمخاطر والأضرار التي ينطوي عليها الاستهلاك المفرط للأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل بشكل خاص. وثمن وزير البيئة الجهود التي بذلتها السلطات البيئية المختصة في الإمارات واللجنة الوطنية التي قامت بالتحضير لهذا الاحتفال، والجهات المعنية كافة في القطاعين الحكومي والخاص على دعمها ومساندتها للأنشطة والفعاليات التي أقيمت بهذه المناسبة. وشدد بن فهد على ضرورة استغلال الزخم الذي وفرته هذه المناسبة، وتوظيفه بأفضل صورة ممكنة من أجل رفع مستوى الوعي لدى مختلف أفراد وشرائح المجتمع بالقضايا البيئية كافة ذات الأولوية على المستوى الوطني والدولي، وتشجيع الثقافة والممارسات الصديقة للبيئة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©