الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الصحة تشارك في اجتماع إقليمي بالمغرب لمواجهة انفلونزا الطيور

الصحة تشارك في اجتماع إقليمي بالمغرب لمواجهة انفلونزا الطيور
25 مايو 2008 01:52
اختتمت في العاصمة المغربية الرباط أعمال الاجتماع البلداني للموظفين التقنيين وراسمي السياسات ومتخذي القرارات حول الاستعداد للأنفلونزا البشرية ''الجائحة'' ''أنفلونزا الطيور'' والتخلص منها، الذي شاركت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال وفد من وزارة الصحة برئاسة الدكتور محمود فكري، المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية وحضور الدكتورة نجاة محمد راشد، مدير إدارة المختبرات المركزية في وزارة الصحة· استغرقت الاجتماعات أربعة أيام وحضرها ممثلون عن كل دول إقليم شرق المتوسط، حيث تمت مناقشة البرنامج التعاوني لترصد الانفلونزا في الإقليم والتصدي لها والذي ينفذ على مدى خمس سنوات· وقال الدكتور محمود فكري لدى عودته من الرباط إن الأعضاء ناقشوا عدة مواضيع مهمة مثل برامج الترصد الوبائي النشط وتطويرها ومعرفة مدى فعاليتها في الفترة الأخيرة، وكيفية استخدام التطعيمات المضادة والعمل على إتاحتها وتوفيرها في دول الإقليم، وكذلك إتاحة الأدوية المقاومة والمضادة وتوفيرها· وأضاف أن التركيز كان شديدا على أهمية بناء قدرات القطاعات الصحية في البلدان المختلفة من أجل الاكتشاف المبكر والتصدي السريع لأنفلونزا الطيور والأنفلونزا البشرية الجائحة· وأشار إلى أن العديد من البيانات تؤكد أن فيروس الانفلونزا (A 1 H5N) المنتشر حاليا قد تطور منذ عام سبعة وتسعين، إلى أشكال أكثر ضراوة تتسم بزيادة معدلات الإماتة بين حالات الإصابة البشرية واختلاف الخصائص واتساع النطاق· وقال الدكتور فكري إن اجتماعات الرباط استعرضت انتشار المرض في إقليم شرق المتوسط وتطور انتشار فاشيات جديدة في بعض بلدان الإقليم، وكذلك وصف الوضع الراهن في كافة بلدان الإقليم، حيث أظهرت المناقشات أن هناك تحولا وبائيا لأنفلونزا الطيور وهو يستوجب الحاجة الملحة والعاجلة إلى الشروع في العمل من هذه اللحظات قبل حدوث أنفلونزا بشرية جائحة، قد تشكل تحديا لإمكانيات وموارد وقدرات البلدان المختلفة· وأكد أن التهديد الذي يمثله هذا المرض واحتمال ظهوره لا يزال موجودا، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر في كافة دول الإقليم وعدم الرضا بما تحقق من نتائج ايجابية· وناقش المجتمعون كافة التحديات التي يواجهها الإقليم في إطار الاستعداد للأنفلونزا البشرية الجائحة والتخلص منها ومن آثارها المدمرة، موضحا أن جميع بلدان الإقليم أصبحت في حاجة إلى نظم ذات معايير دولية لاكتشاف عدوى إنفلونزا الطيور الشديدة الإمراض والقضاء عليها والتخلص منها وتعزيز قدرتها في هذا المجال· وقال فكري إن العدوى بالفيروس المختبئ أصبحت تشكل تهديدا كبيرا للصحة، ليس فقط بالنسبة للبلدان المتضررة بل للعالم أجمع، مشيرا إلى أن استراتيجيات متكاملة بين القطاعات المختلفة على المستوى المحلي الوطني والإقليمى والعالمي من شأنها العمل على الوقاية من حدوث الجائحة والتأهب لها في نفس الوقت أصبحت ضرورة ملحة· وأوضح أن التنسيق مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات والهيئات المعنية في كافة دول العالم بات أمرا جديا لتوفير البيانات وتوفير وسائل اتصال قوية، وتخطيط استراتيجي طويل الأمل يشمل جميع القطاعات ويكون مرتكزا على تحليل الواقع الاقتصادي لضمان تعاون مجد في التصدي لهذه الجائحة· وأكد فكري أهمية التعاون والتواصل مع الأجهزة الإعلامية المختلفة ومشاركة الجماهير في بث معلومات صحيحة وغير مبالغ فيها وموضوعية في نفس الوقت حول المرض، معتبرا ذلك درعا واقية عملية للتصدي لكافة الأمراض وجائحة الانفلونزا خاصة· وقد صدرت عن الاجتماع عدة توصيات مهمة أبرزها ضرورة بناء القدرات المحلية والإقليمية للاستعداد التام للتعامل مع حالات الطوارىء، وإنشاء مراكز وطنية للأنفلونزا الجائحية NIC، ورفع قدرات المختبرات الطبية والمرجعية في دول الإقليم، وربطها بالمختبرات المرجعية الدولية من خلال وثيقة تفاهم ثلاثية بين البلدان والمكتب الإقليمي والمختبر المرجعي العالمي، ومواصلة متابعة رصد الحالات الإيجابية من أنفلونزا الطيور· ويذكر أن المجتمعين قاموا بزيارة المركز الوطني للطوارئ في المملكة المغربية للتعرف على خطط التأهب والاستعدادات اللوجستية للترصد النشط والتعامل مع الحالات المرضية في وقت حدوثها·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©