تستضيف «سويس آرت غيت» بالتعاون مع فندق قصر الإمارات معرض الفنان عبدالقادر حسن المبارك «همسات اللون والضوء». وسيبدأ المعرض أعماله يوم 12 مارس الحالي ويستمر حتى 25 مايو المقبل. ويحتوي المعرض على عشرين عملاً فنياً للفنان السوداني المقيم بالإمارات العربية المتحدة تم تنفيذها بالأكريليك والألوان المائية.
سعى الفنان عبدالقادر حسن المبارك، الذي تطور في كَنف الجيل الرائد من الفنانين، أن يكون متميزاً بين أقرانه من خلال شغفه بالألوان المائية واللوحات التي تعكس درجة هائلة من انسياب الألوان والتدفق الفني الذي يعانق خصوصية الكيان الروحي السوداني. ويختلف أسلوبه عن أسلوب فناني الفولكلور، إلا أنه ينسجم مع الاستخدام المبدع والمبتكر للفرشاة التي تعكس إيقاع الطبول الأفريقية وإنشاد الصوفيين السودانيين وصلواتهم الليلية وتوهج شمسهم وأيام حزنهم التي يصورنها مكسوة بالألوان والموسيقى والدهشة.
يصف الدكتور عمر عبدالعزيز، أحد الباحثين في الفنون التشكيلية، أعمال مبارك بقوله: «إن النزعة اللونية الاستثنائية لمبارك ليست نتاج اكتسابه للمعرفة أو امتلاكه للحس الفني الذي تحقق من خلال التدريب الأكاديمي فحسب، بل إن خبرته المثيرة هي ما جعلت منه فناناً مخلصاً منسجماً مع ذاته طوال مسيرته المتميزة والمستقرة نحو النجاح. كما أن التزامه تجاه أعماله ومنتجاته الفنية المتواصلة يسير جنباً إلى جنب مع الروحانية المنغمسة في موسيقية تصويره الفني المدهش.
وتُثير ألوانه الانسيابية داخل مصفوفة الانسجام التي تتحرك في فلك التجريدية التعبيرية وتعكس همسة الصورة المرئية الجميلة. كما تناسب مكوناته الراسخة معادلة الثوابت والمتغيرات والصرامة النقية التي يمكن أن تخضع للتغيرات غير المحدودة. ومن هنا، يمكننا تحديد منطق التشكيلات المرئية التي تتناغم مع جودة الاتساق.
ومن خلال أعماله، نجح الفنان في نسج حوار مزدوج ينطلق من منصة صلبة ونقية. وفي أثير الفراغ، يرتفع الفنان بأجنحته عالياً بحثاً عن التحديات والمفاجئات والصعوبات. وإنني أعتقد أنه استغرق في حوار بين النفس واللوحة متأثراً ومفتوناً بومضات الذهول في أعماله الملحمية.» ومنذ عدة أعوام ماضية، يتم عرض الأعمال الفنية لمبارك في المعرض الفني السنوي للشارقة التابع لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية.
عدد اليوم
