الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الهيئة والمؤتمر الرياضي العام

9 مارس 2011 14:10
قبل أكثر من 10 أعوام كتبت عن ضرورة عقد مؤتمر رياضي عام تشارك فيه كل الأطراف المعنية بالحركة الرياضية وإلى ذلك دعا الشيخ فيصل القاسمي وزير الشباب والرياضة آنذاك، إلى ضرورة عقد هذا المؤتمر الذي لا شك أنه يخدم مسيرتنا الرياضية وينتشلها من إخفاقاتها المتكررة، وبعدها أدركت اللحنة الأولمبية أهمية ذلك، وبادرت الى عقد اجتماع موسع، مع جميع الاتحادات، وناقشت سلبيات المرحلة بصورة تشبه مؤتمر رياضي عام تمخض عنه عدد من التوصيات معظمها لم تخرج إلى النور لأسباب في الوقت الذي أكدت على أهمية عقده. واليوم أدرك مجلس إدارة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أهمية المؤتمر، في معالجة العديد من القضايا التي تؤرقنا، والنتائج التي لا ترضي طموحاتنا، بعد هذا العمر غير القصير لرياضتنا، منذ قيام الدولة، ونحن الآن على مشارف احتفاليتنا الأربعينية بذكرى قيام دولتنا الحبيبة. لا أريد أن أقول إن رياضتنا تراجعت لأن في ذلك إجحاف للحقيقة، وإنما أقول نتائجنا لا توازى الدعم الكبير الذي تلقاه، والسنوات الطويلة من التخطيط والمتابعة والبرامج، إن كانت هناك فعلاً ذلك، ولكن إنصافاً للحق هناك بعض الإنجازات بدعم حكومي، واجتهادات شخصية وحماس لاعبينا إلا أن كل ذلك لا تلامس طموحاتنا وإمكاناتنا المادية والبشرية. فإن كنا ندرك معوقات العمل الرياضي ولا نقوم بتجاوزها فتلك مصيبة وإن كنا لا ندرك فالمصيبة أعظم، ولكن دعونا نتفاءل، ونقول إننا ندرك مكامن الضعف والتقصير، وقد تكون لدينا الحلول، ولكننا لا نضعها في حساباتنا عند التخطيط، لأي مشاركة خارجية جديدة. وفي الوقت الذي تكون أدراجنا مليئة بالتقارير عقب كل مشاركة، ولا نعود لها حتى لا تتهمنا الإدارات الحالية بأننا لم نأت بجديد، وأننا نقتبس من الإدارة السابقة عملاً بمبدأ حرق كل ما يمت بالعهد السابق بصلة، لأننا في الأساس لا نؤمن بتواصل الأجيال، ولا بتكامل الأدوار، وأن حصاد السنين الماضية يجب أن يكون بداية لانطلاقة قادمة. وهكذا تتوالى الأيام والسنون وعمر يمضي وجهد مستنفذ ومال ضائع، ونحن كالفراشة نحلق حول النار نخافها، ولكننا نتجرع منها، ومجلس إدارة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أدرك الحقيقة، ودعا إلى مؤتمر رياضي عام يعقد في غضون شهرين من الآن لمناقشة العديد من الملفات المتعلقة بتوفير الدعم المالي وآليات الارتقاء بالألعاب المختلفة والتحديات وتنفيذ الاستراتيجيات، إلا أنه استثنى اتحاد كرة القدم من ذلك، ولكنني أرى غير ذلك، صحيح أن منتخباتنا، خاصة السنية، حققت الكثير بفضل السياسة الحكيمة لمجلس إدارة الاتحاد، ولكن أجنحة الاتحاد وهي الأندية لا تزال تتخبط، ونتائجها في المشاركات الخارجية وأداؤها في المسابقات المحلية تقول عكس ذلك. لذلك يجب أن تكون أحد محاور المؤتمر عن واقع كرة القدم بعد دخولنا عالم الاحتراف لا لتقصير منه حيال منتخباته التي حصدت الكثير بفضل ما وفرته من إمكانات، إلا أن منظومة العمل الرياضي لا تكتمل إلا بتضافر كل الجهود ومشاركة كل الأطراف لأن إخفاقاتنا الكروية ستلقي بظلالها شئنا أم أبينا على واقعنا وأى استراتيجية بعيدة عن احتواء كل الأطراف دون استثناء، فالرياضة منظومة متكاملة وكرة القدم جزء من هذه المنظومة مع تقديرنا البالغ لنجاحات اتحاد الكرة في خططه وبرامجه وأيضاً إنجازاته. عبد الله إبراهيم | @abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©