السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التربية تخطط لاسترداد الكتب المدرسية من الطلبة نهاية العام

25 مايو 2008 01:55
وجهت وزارة التربية والتعليم إدارات المدارس الحكومية بضرورة ربط توزيع شهادات نهاية العام الدراسي باسترداد الكتب المدرسية من كل طالب لدى تسلمه الشهادة، لافتة في تعميم إداري أصدرته مؤخراً الى أن هذا الاجراء جزء من خطة اعتمدتها سيبدأ تطبيقها مطلع العام الدراسي المقبل 2008-2009 م لاسترداد الكتب من الطلبة حفاظاً على المال العام والقيمة العلمية للكتاب، والتخلص من كل مظاهر السلوكيات الغريبة على مجتمعنا والتي تدفع طلاب الى تصرفات غير مسؤولة تؤدي في النهاية الى تمزيق الكتب واحراقها واتلافها بشكل متعمد· وقال معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم: إن ما رصدته الوزارة خلال العامين الماضيين من تصرفات وسلوكيات يقدم عليها الطلبة في تعاملهم مع الكتاب المدرسي بصور وأشكال غريبة لا تمت الى قيمنا النبيلة، يقتضي ضرورة حسم مثل هذه التصرفات التي تؤسس حالة من اللامبالاة وعدم الشعور بالمسؤولية أو قيمة المال العام أو قيمة العلم، وهو ما ترفضه الوزارة بشدة في سعيها لخلق جيل على قدر من الوعي الذي يمكنه من الحفاظ على مكتسبات دولته ومواصلة مسيرة التنمية· وأكد معاليه أن وزارة التربية عندما وضعت في مشروعاتها وبرامجها التطويرية قواعد عامة لبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة، وضعت كذلك أسس تنمية الطالب بدنيا وفكريا، للوصول الى شخصية أكثر فهماً لما يدور على الساحة العالمية من علم وتقدم، وأكثر استيعابا للوجه الحضاري لدولة الامارات والصورة المشرقة التي سيمثلها الطالب غداً في المحافل الدولية وعلى الصعد كافة، والتي لا يتناسب معها صور لتمزيق الكتب أو التقليل من شأن العلم والتعليم· وأوضح أن كل الدول المتقدمة أخذت بوسائل عدة من أجل المحافظة على قيمة الكتاب والعلم في نفوس أبنائها، وقد طبقت كندا على سبيل المثال طريقة دفع تأمين مسترد للكتاب، فيما ذهبت بريطانيا الى تجربة تدوير الكتب المدرسية المستهلكة لتصنيع كتب جديدة، ووضعت الولايات المتحدة اجراءات عدة في الشأن نفسه تبدأ بإخطار ولي الأمر بضرورة استرداد الكتاب نهاية العام الدراسي، وتنتهي بدفع غرامة مالية حالة إضاعة أو اتلاف الكتاب المدرسي عمداً· وأشار الى أن الوزارة أجرت دراسة تفصيلية في هذا الصدد، ووضعت خطة من شأنها درء السلوكيات الدخيلة، وتعظيم شأن العلم وما يمثله من كتب مدرسية في نفس الطالب، والمحافظة على المال العام، مشددا على دور الأسرة في تحقيق الأهداف المرجوة من الخطة، وضرورة حث الأبناء للمحافظة على الكتاب، ودور الادارة المدرسية والمعلمين لرفع درجة الوعي لدى الطالب بقيمة العلم وقيمة الكتاب·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©