منير رحومة (دبي) - أعلن السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أن إدارة مباريات نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، سيكون للحكام المحترفين فقط، وإذا كان المدربون محترفين، واللاعبون محترفين أيضاً، فليس هناك أي سبب لكي لا يكون الحكام كذلك أيضاً، فإذا كان البعض، يعتبر أن المال الموجود لا يكفي لمكافأة الحكام، فلماذا يوجد مال كثير في بطولات الدوري للمحترفين”.
وتفيد متابعات “الاتحاد” بأن هذا القرار سوف يصدر رسمياً، بعد تشكيل لجنة الحكام الجديدة بـ”الفيفا” بوصفه توجه عام لدى الاتحاد الدولي، للارتقاء بمستوى الحكام في كأس العالم، خاصة أن مجلس “الفيفا” الذي عقد اجتماعه العام السنوي في ويلز، ناقش العديد من البرامج للارتقاء بالجانب التحكيمي، حتى يواكب التطور الحاصل في اللعبة.
ويتوجب على الاتحاد الآسيوي للكرة الإسراع بدعم احتراف الحكام، في مختلف الاتحادات الأهلية، خلال الفترة المقبلة، حتى لا تخسر فرصة المشاركة في المونديال، خاصة أن الحكام الآسيويين كانوا الأفضل أداءً، وحصلوا على أكبر قدر من الإشادة في مونديال جنوب أفريقيا 2010 بناء على مستواهم المتميز.
ويذكر أن الاتحاد الياباني، هو الوحيد الذي يطبق الاحتراف، في مجال التحكيم، ويملك تجربة قيمة في هذا المجال، بفضل أسبقيته في تطبيق النظام الاحترافي في اللعبة، من سنوات طويلة. وأوضح ناصر اليماحي رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة أن توجه “الفيفا” نحو احتراف الحكام، أمر متوقع في ظل الجهود التي يبذلها لتطوير القطاع، وبالتالي فإن تصريحات بلاتر تصب في تسريع احتراف الحكام، حتى تضمن الإمارات مشاركتها في المونديال، وتواصل مسيرة النجاحات التي بدأت مع المونديالي علي بوجسيم، وتواصلت إلى عيسى درويش وصالح المرزوقي.
وأشار إلى أن لجنة الحكام تملك مشروعاً متكاملاً سبق رفعه إلى مجلس إدارة الاتحاد من أجل مناقشته، إلى أن تم تأجيله للمزيد من الدراسة، وبالتالي فإن الوقت أصبح مناسباً لإعادة فتح الملف ومزيد تطويره بناء على توجهات “الفيفا”، مشيراً إلى أن الاتحاد الدولي سوف يرسل نظامه الاحترافي للحكام إلى مختلف الاتحادات الأهلية من أجل الاستفادة منه.
وكشف أن تصور لجنة الحكام للاحتراف يقتصر على نخبة النخبة، ولا يتجاوز خمسة حكام منهم حكمين للساحة وثلاثة مساعدين، نظراً لصعوبة تطبيق التجربة في البداية، وضرورة التدرج وفق خطوات مدروسة.
وشدد اليماحي على حرص اتحاد الكرة على توفير كل الظروف المواتية أمام حكامنا من أجل تسهيل مشاركتهم في التظاهرات العالمية الكبرى وفي مقدمتها كأس العالم.
استمرار تجربة الحكام المساعدين
وفي الإطار نفسه قرر المجلس الدولية لكرة القدم خلال اجتماعه بمدينة نيوبورت الويلزية، الاستعانة بالحكام المساعدين الإضافيين في كأس أمم أوروبا 2012 في بولندا وأوكرانيا، حيث ستكون جزءاً من المرحلة التجريبية.
وبخصوص قانون معدات اللاعبين، رفض المجلس استخدام اللاعبين لفافة الرقبة “الشالات” خلال المباريات، والمقترح من الاتحاد الويلزي، ووافق في المقابل على أن لون السروال التحتي أو الرداء المحكم، إن وجد، يجب أن يكون من نفس لون السروال الخارجي.
وتمت المصادقة أيضاً على مقترح “الفيفا” بإضافة نص جديد إلى القانون 5، حيث يوضح النص الجديد سلطة الحكام وواجباتهم في حالة دخول كرة إضافية أو جسم ما أو حيوان إلى أرض الملعب أثناء المباراة.
كما تمت المصادقة على مقترح بشأن القانون رقم 2 ، الذي يدعو لإضافة نص جديد لقوانين اللعبة يعالج حالة انفجار الكرة أو تلفها أثناء تنفيذ ركلة الجزاء.
وصدق المجلس أيضاً على نصوص جديدة متعلقة بالقانون رقم 1 المتعلق بأرض الملعب، ويتناول علامات الملعب والمرميين.
أما المقترح الخاص بإعادة تحديد أماكن الإعلانات التجارية، وخاصة خلف خط المرمى، فقد تم تأجيل النظر فيه إلى الاجتماع العام السنوي لمجلس الاتحاد الدولي الذي يعقد عام 2012.
ومن جهة أخرى، أحيل النظر في استخدام وسائل الاتصال اللاسلكية ومناقشة القانون 12 الخاص بالمخالفات وسوء السلوك، أو ما يُعرف باسم “العقوبة الثلاثية”، إلى فريق عمل كرة القدم “الفيفا 2014”، وتدخل القرارات المتعلقة بقوانين اللعبة التي اتخذها مجلس الاتحاد الدولي السبت الماضي حيز التنفيذ بداية من أول يوليو 2011.
وسوف يُعقد الاجتماع العام السنوي رقم 126 في إنجلترا، بين الثاني والرابع من مارس 2012، كما يُعقد أيضاً اجتماع خاص لمجلس الاتحاد الدولي لمناقشة التجارب المتعلقة بالحكام المساعدين الإضافيين وتكنولوجيا خط المرمى، وذلك بعد انتهاء الموسم الكروي الأوروبي المقبل.
وتابع المجلس عرضاً تقديمياً عن اختبارات تكنولوجيا خط المرمى التي أجرتها هيئة المعامل الفيدرالية السويسرية للاختبارات والأبحاث من 7 إلى13 فبراير بمقر الفيفا، وأكد المجلس أن أياً من الشركات العشرة لم تنجح في تلبية المعايير التي وضعها المجلس في أعماله 20 أكتوبر الماضي، ومن ثم وافق على تمديد فترة الاختبارات لعام آخر.
عدد اليوم
