الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زهرات ومرشدات أبوظبي يحتفلن بيوم التراث العالمي

زهرات ومرشدات أبوظبي يحتفلن بيوم التراث العالمي
22 ابريل 2010 19:30
يوم وطني خاصّ أمضته زهرات ومرشدات كشافة أبوظبي على جزيرة السماليّة التراثية السبت الماضي، اطلعت فيه على أسلوب حياة وعادات وتقاليد الأجداد من خلال مجموعة من الفعاليات التراثية المختلفة من بينها حياكة التلّي والطبخ الشعبي والحناء، واكتسبت بفضله معرفة وثقافة تراثية جديدة، عبرت عن فرحتهن بنيلها على طريقتهن، بالتصفيقات تارة وبالصيحات الكشفية المختلفة تارة أخرى، والتي جسدت حبهن للإمارات وتراثه على وجه الخصوص. ارتباط الكشافة بالتراث بعد أن تم اصطحابهن في جولة حول الجزيرة لمشاهدة محتوياتها من المباني التراثية وحيوانات وطيور بحرية كونها محمية طبيعية، وصلت مجموعة الزهرات والمرشدات إلى قاعة الاحتفال، وهناك انبهرت الفتيات بالفعاليات التراثية التي أقيمت لهن. وحول حلقة الفنون والأشغال اليدوية تحلّقت مجموعة من المرشدات ليطرحن الكثير من الأسئلة لتروي ظمأهن وفضولهن لمعرفة كل ما يمكن عن الأشغال التراثية، وعلى رأسهن، رئيسة المفوضية في أبوظبي بدرية صالح ابراهيم، والتي قدمت للفتيات بعضا من المعلومات الخاصة بتاريخ الوطن، موضحة “للاتحاد” بأن زيارة الكشافة لجزيرة السمالية قد جاءت بناءً على دعوة من نادي التراث للاحتفال بيوم التراث العالمي، والذي تحييه المرشدات ضمن برنامجها الاحتفالية “بيوم الكشفية المئوي للمرشدات”، مؤكدة على ارتباط الحركة الكشفية في الإمارات، خصوصا، بالتراث الوطني القديم، والذي يتجلى في أنشطتها الدائمة وزياراتها المتواصلة للاتحاد النسائي العام ونادي التراث والقرية التراثية، وتقديمها العديد من الأنشطة المختلفة في المناسبات الوطنية والتراثية. وأضافت ابراهيم بأنه شارك في إحياء هذا اليوم 50 زهرة ومرشدة من مفوضية أبوظبي، جاءوا خصيصا للتعرف على التراث بشكل أوضح، وذلك في ظل التقدم الحالي السريع، كما قدموا تصفيقات وصيحات جديدة عبرت عن ارتباطهن بالوطن والتراث. أهداف ترفيهية تثقيفية من جانبها قالت فوزية محمد العربي، قائدة تدريب جمعية مرشدات الإمارات بمفوضية أبوظبي: “من ليس له ماضٍ، ليس له حاضر، وعلى الفتيات التعرف على حياة أجدادهن القديمة بكل تفاصيلها، بالطبخ الشعبي، وحياكة التلّي، والألعاب الشعبية وغيرها”. وتابعت العربي بقولها إن الفتيات تفضّلن المجيء للسماليّة بسبب الأنشطة والفعاليات التي تقام فيها، والتي تتطور للأفضل دائما، مضيفة: “نحن يسعدنا أن تتعلم فتياتنا التراث الإماراتي، وذلك لكي تساهم في بناء مواطنة صالحة مخلصة لدولة الإمارات، وأمهات نافعات للمستقبل، وقد حققنا من خلال هذه الزيارة عدة أهداف ترفيهية تثقيفية في وقت واحد، فقد استمتعت الفتيات بالاحتفال واللقاء معا، كما حصلت على معلومات ثقافية حول تاريخ المنطقة وتراثها، كذلك فقد تعلمت ربط الكشافة بالتراث من خلال التصفيقات والصيحات الكشفية الوطنية”. وأشارت العربي إلى أن الحركة الكشفية في الإمارات وأبوظبي بشكل خاص قد شهدت تطورا ملموسا، حيث يوجد اليوم أكثر من 5 آلاف مرشدة في مفوضية أبوظبي والتي تشمل مدينة أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، وذلك بفضل الدعم الذي توليه لها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك القائدة الأولى والرئيسة الفخرية لجمعية مرشدات الإمارات، وحرم سمو الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر القاسمي، رئيسة جمعية مرشدات الإمارات. فخورات بأجدادنا وقد عبرت المرشدات عن سعادتهن بالمشاركة في هذا اليوم العالمي، والذي مكنهم من زيارة جزيرة السمّالية والاطلاع على تراث الأجداد، وقالت عنود علي الكعبي، وهي طالبة في مدرسة الدانة، إنها سعيدة بدخولها الحركة الكشفية التي علمتها الاعتماد على النفس ووسعت ثقافتها ومداركها في الحياة بشكل عام، كما مكنتها من المشاركة في أنشطة وفعاليات مميزة مثل جزيرة السمّالية وهي محمية طبيعية تضم الكثير من أنواع الحيوانات والطيور، كما أتاحت لها الفرصة للاطلاع على العادات والتقاليد والألعاب الشعبية التي كانت سائدة قديما في الدولة. إلى ذلك، قالت المرشدة سلمى حمّاد، وهي طالبة في الصف التاسع بالمدرسة الظبيانية الخاصة: “في يوم التراث العالمي شهدنا يوما ممتعا تعرفنا من خلاله على تراث الأجداد، وقد أفادنا كثيرا إذ زرع فينا حب الوطن، وجعلنا فخورات بآبائنا وأجدادنا.. ومن خلال هذا اليوم، أيضا، تعرفنا على العديد من الفعاليات التراثية الممتعة من بينها الحناء وعمل الأكلات الشعبية، والتي استمتعنا بها كثيرا”. إعداد أحواض السمك من جهتها أوضحت المرشدة هبة نبيل رجا، وهي طالبة في نفس المدرسة، إنها جاءت للجزيرة بهدف التعرف أكثر على التراث الإماراتي، فقبل أن تأتي لم تكن تعرف كيف كان يعيش الآباء والأجداد، وكانت تتساءل حول ذلك، لكنها في هذا اليوم، كما بينت، وجدت الإجابة على تساؤلاتها، من خلال معايشة حقيقية لذلك الواقع في مجموعة الفعاليات التي أقيمت، من طبخ للأكلات الشعبية وألعاب تراثية ومن خلال مشاهدة المباني التراثية على الجزيرة. في أحد أركان القاعة، تجمهرت مجموعة من الزهرات الصغيرات، حول معلمتهن التي تولت شرح كيفية صناعة أحواض من السمك، حول هذه الفعالية تحدثت آلاء الصالح، قائدة الطليعة في مدرسة البطين العلمية الخاصة، بقولها إن الهدف الأساسي للكشافة هو تعلم الثقة بالنفس والاعتماد عليها وتحمّل المسؤولية والتعاون مع الآخرين، موضحة بأن زيارة الجزيرة تصب في صالح هذه الأهداف، فهي تعلّم الفتيات ركوب البحر وعدم الخوف منه، بالإضافة إلى اكتشاف الجزيرة وتنمية حسّ الفضول والمعرفة لديهن. ورش عمل وبينت الصالح بأنه قد تم اصطحاب 16 زهرة تتراوح أعمارهن بين 8-11 عاما، وتم عمل ورش خاصة بهن، منها ورشة تتحدث عن البيئة البحرية، وأنواع الأسماك وأين تعيش كل منها، وكيفية إعداد حوض سمك بالقياسات الأساسية. بالإضافة إلى ورشات أخرى منها ورشة الفنون، وورشة الطبخ الشعبي، ورشة الحناء بالطريقتين القديمة والحديثة. من جهة أخرى فقد عبرت الزهرات عن فرحتهن بالقدوم لأول مرة إلى جزيرة السمّالية، ورغبتهن في معرفة واكتشاف كلّ شيء على الجزيرة. تقول رغد رامي، 8 سنوات، إن الجزيرة جميلة للغاية “حلوة”، وفيها تعلمت كيفية صنع حوض للسمك. أما مهرة سعيد، 9 سنوات، فقالت إنها أحبت ركوب السفينة، وفي هذا اليوم استمتعت بتقديم الأناشيد والصيحة الكبرى. تاريخ تكونت أول فرقة كشافة في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1957م، وصدر قرار وزارة الشباب والرياضة رقم (15) لسنة 1972 بإشهار المجلس الأعلى للكشافة بدولة الإمارات العربية المتحدة برقم (3) لسنة 1972م، وفي عام 1972 سجلت بالمكتب الكشفي العربي وفي عام 1977م تم الاعتراف دولياً بكشافة الإمارات في المؤتمر الكشفي العالمي بكندا، وفي عام 1980م انتخب أول مجلس إدارة لجمعية كشافة الإمارات.
المصدر: جزيرة السمّالية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©