12 يوليو 2009 02:03
قررت جامعتا الإمارات وزايد وكليات التقنية العليا قبول جميع الطلبة الحاصلين على الثانوية العامة من المواطنين والذين تنطبق عليهم معايير الالتحاق بالمؤسسات الثلاث، وذلك بعد تدخل جهات حكومية رفيعة المستوى لرفع الميزانية المخصصة للمؤسسات الثلاث بحيث تستوعب عدد الطلبة المؤهلين للالتحاق، وهو 13 ألف طالب وطالبة.
وفي هذا الإطار، يعتمد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي اليوم أسماء الدفعة الجديدة من الطلبة الذين استوفوا شروط الالتحاق بالمؤسسات الثلاث وعددهم 13 ألف طالب وطالبة من الحاصلين على الثانوية العامة للعام الدراسي الماضي، ووفقاً للمعايير التي حددتها كل مؤسسة من الجامعات الثلاث حيث أبدى 7500 طالب وطالبة رغباتهم في الالتحاق بكليات التقنية العليا، مقابل 3150 طالباً وطالبة لجامعة الإمارات، بينما كانت جامعة زايد الخيار الأول للطالبات المتفوقات في أبوظبي ودبي حيث أبدت حوالي 1870 طالبة رغباتهن في الالتحاق بجامعة زايد. وشهدت مشكلة «محدودية» الموارد المالية المخصصة لاستيعاب الطلبة الحاصلين على الثانوية العامة للالتحاق بجامعتي الإمارات وزايد وكليات التقنية العليا خلال الأيام الثلاثة الماضية تحركات سريعة من عدد من الجهات الحكومية ومتخذي القرار لرفع الميزانية المخصصة للمؤسسات الثلاث بما يمكنها من استيعاب الطلبة. وبحسب مصادر أكاديمية، فإنهم تلقوا «تأكيدات» من جهات حكومية بارزة تفيد أن الميزانيات المخصصة للمؤسسات الثلاث سيتم رفعها بما يتيح قبـــول العدد الإجمالي للطلبة المرشحين وهو 13 ألفا وليــس العدد الــــــــذي كــــان مقترحاً والذي كان يتراوح ما بين 7 إلى 8 آلاف طــالب وطالبة. وأكدت مصــــادر أكــاديميــــة لـ «الاتحاد» وجود اهتمام رفيع المستوى من كبار المسؤولين في الدولة «لوضع آلية يتم بموجبها تدبير الاعتمادات المالية اللازمة لاستقطاب هؤلاء الطلبة في المؤسسات الثلاث»، مشيرة إلى أن المؤسسات الثلاث عقدت سلسلة من الاجتماعات مع المتخصصين بوزارة المالية لوضع آلية تتيح لهذه المؤسسات استقطاب أعداد مناسبة من هؤلاء الطلبة، مع ضرورة رفع الميزانية المخصصة للمؤسسات الثلاث بما يمكنها من توفير البيئة التعليمية المناسبة للأعداد الإضافية من الطلبة وتعيين أعضاء في الهيئتين الإدارية والتدريسية، وكذلك تجهيز المختبرات والقاعات الدراسية، وغيرها من عمليات التشغيل في المؤسسات الثلاث التي تستهدف خدمة الطالب. وأوضحت المصادر أن جهوداً تبذل بين المالية والمؤسسات التعليمية الثلاث للوصول إلى صيغة مناسبة بشأن زيادة الموارد المالية المخصصة لهذه المؤسسات التعليمية، بما يعزز من دورها في التنمية البشرية من جهة، ويساندها في مواجهة غلاء المعيشة من جهة أخرى، وما يترتب عليه من ارتفاع في رواتب أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، وكذلك في مخصصات السكن، والمزايا الممنوحة، بالإضافة إلى ارتفاع كلفة التعليم بصورة عامة ليس داخل الدولة فحسب، وإنما على المستوى العالمي حيث تغيرت طُرق وأساليب التعليم، وأصبحت تعتمد بصورة أساسية على التعليم «الإلكتروني» الذي تستعين به المؤسسات التعليمية الثلاث في قاعاتها الدراسية ومختبراتها التدريبية. وأوضحت المصادر أنه في حال «بقي وضع الميزانية كما هو من دون تغيير» فإن كليات التقنية العليا لن يمكنها «استيعاب» الطلبة الحاصلين على الثانوية العامة والراغبين في استكمال دراستهم الجامعية بها حيث تقدم أكثر من 7500 طالب وطالبة من الحاصلين على الثانوية العامة للعام الدراسي للالتحاق بكليات التقنية العليا، وعددها 16 كلية على مستوى الدولة
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
