دبي(الاتحاد)
نفت بلدية دبي ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن وجود مواد مسرطنة في شراب الفيمتو.
وقال خالد شريف العوضي المدير التنفيذي لإدارة سلامة الغذاء ببلدية دبي «الرسالة المتداولة لم تصدر من مصادر رسمية مما يقدح في مصداقية الخبر، كما أن صياغة الشائعات اتبعت نفس الأسلوب الركيك المعتاد والذي يعتمد على تخويف المستهلكين بوجود مواد مسرطنة في الأغذية، علماً بأن إدارة سلامة الغذاء سبق وأن ردت في الأعوام السابقة - وفي الأيام التي تسبق شهر رمضان الكريم - على شائعات مختلفة تتعلق بالفيتمو وأوضحت الحقائق العلمية المتعلقة بالمضافات ومأمونيتها ضمن الحدود المعتمدة من الهيئات المحلية، الإقليمية والدولية ذات العلاقة بسلامة الأغذية».
وأضاف أنه لم يرد أي إخطار رسمي من أي من الجهات الرسمية بالدولة أو خارج الدولة بخصوص ما تردد في الرسالة المذكورة، علماً بأن دولة الإمارات ممثلة في وزارة التغير المناخي والبيئة تعمل ضمن منظومة الإخطارات بدول مجلس التعاون الخليجي، حيث تلزم هذه المنظومة إرسال الإخطارات ذات العلاقة بسلامة الأغذية لكل الدول فور اكتشاف أي حادثة في مجال سلامة الغذاء.
وأشار العوضي إلى تسجيل كافة الأغذية في النظام الإلكتروني الخاص ببلدية دبي والذي يعتبر النظام الأول من نوعه على مستوى العالم، حيث يتيح هذا النظام تصنيف الأغذية وتسجيلها بعد التأكد من كل المواد التي تدخل في تصنيع وتحضير الأغذية. كما يوجد بالنظام إمكانية فريدة لتتبع كافة المنتجات الغذائية إلكترونياً حيث يتم التأكد من مصدر الغذاء، والشركة المستوردة، والشركة الموزعة وغيرها من البيانات المطلوبة.
وذكر أن كل المنتجات المستوردة والمصنعة والمتداولة بإمارة دبي (بما في ذلك شراب فيتمو) تخضع لنظام رقابي محكم يتضمن التفتيش الميداني والتدقيق على الأنظمة المتبعة وبرنامج جمع العينات المبني على تقييم المخاطر. ولم يثبت لنا خلال التفتيش والتدقيق الدوري أن المنتج المذكور يشكل أي خطر على صحة المستهلك. ومع ذلك وضمن الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها بلدية دبي، فقد تم جمع عينات مختلفة من منتج فيتمو المتداول وسيتم فحصه للتأكد من مطابقته للمواصفات والإجراءات المعتمدة.
وأكد حرص الدائرة على سلامة كافة المنتجات الغذائية بإمارة دبي، ودعا الجمهور إلى عدم الالتفات لمثل هذه الأخبار والشائعات والتي تنشط في مواسم محددة يكثر فيها استهلاك المنتج محور الإشاعة أو الخبر، كما نرجو من الجمهور الكريم تحري الدقة عند إعادة إرسال مثل هذه الرسائل والتواصل مباشرة مع إدارة سلامة الغذاء ببلدية دبي لتلقي الخبر اليقين.
وتواصل إدارة سلامة الغذاء الرد على الشائعات المتعلقة بالأغذية لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تنقلها تلك الشائعات ولتكوين فكرة صحيحة لدى المستهلكين مبنية على أسس علمية، ومنطقية مما يساعدهم على تقييم ما يصلهم من شائعات وعدم تصديق كل ما يرد فيها، حيث إن تصديق بعض ما يرد من أخبار مغلوطة قد يؤثر على عاداتهم الغذائية بصورة سلبية وقد يجعلهم أداة لتنفيذ الأغراض التي تهدف إليها تلك الشائعات.
وقال خالد العوضى: إذا تأملنا الرسالة «مصدر الشائعة» ومعظم الرسائل التي تنشر الإشاعات نجد فيها عبارات ركيكة وتحليلات غير منطقية، كما أنها ليست علمية وفيها أخطاء إملائية لم يكلف مدعوها بتصحيحها، فكيف يتحرون الدقة في نقل معلومات علمية هامة.
وجدد دعوته للجميع بتوخي الدقة عند إرسال أي معلومات تخص الأغذية، والتواصل مع إدارة سلامة الغذاء قبل نشرها على الملأ، والاطلاع على موقعها عبر خدمة الخبر اليقين.
عدد اليوم
