عيَّن رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج - باك أمس، ضابطاً متقاعداً برتبة جنرال في منصب رئيس مكتب جديد لإدارة الأزمات الوطنية، وذلك بعد أن صعد هجومان لكوريا الشمالية عام 2010، التوتر في شبه الجزيرة الكورية، في وقت أعلنت فيه وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أمس، أن زعيم البلاد كيم جونج - إيل حضر تمريناً عسكرياً لوحدة المدرعات. وأُنشئ مكتب إدارة الأزمات في سيؤول الشهر المنصرم، رداً على تساؤلات حول مدى استعداد الجنوب للدفاع عن نفسه في مواجهة أي هجمات فجائية من الشمال بعدما قصفت بيونج يانج جزيرة يونبيونج الجنوبية في نوفمبر الماضي، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص. وعين لي ميونج - باك أيضاً مساعداً اقتصادياً موثوقاً به في منصب وزير الاقتصاد المعرفي ليكون مسؤولاً عن سياسة الصناعة والطاقة، كما عين حليفاً سياسياً له في منصب وزير الثقافة.
والرئيس الكوري الجنوبي، على وشك أن يبدأ آخر عامين في فترة رئاسته التي تمتد 5 سنوات والتي لا يمكن له ترشيح نفسه بعدها للرئاسة. ورئيس مكتب إدارة الأزمات هو الميجر جنرال المتقاعد آن كوانج - تشان، حيث تولى تشان في السابق منصب رئيس تخطيط السياسات في وزارة الدفاع وفي قيادة القوات المشتركة للجيشين الأميركي والكوري الجنوبي لتنظيم العمليات الدفاعية ضد كوريا الشمالية.
وقالت كوريا الجنوبية أمس الأول، إن التهديد الفوري الذي يمثله الشمال تزايد بعد أن نشرت بيونج يانج 20 ألف جندي إضافي من قوات الحرب الخاصة قرب الحدود المشتركة، وبعد أن أضافت الدبابات إلى فرقها الميكانيكية. وعادت كوريا الجنوبية أمس الأول، لاستخدام عبارة “العدو” لوصف كوريا الشمالية بعد أن كانت قد أسقطتها عام 2000.
وألقت سيؤول وحلفاؤها باللوم على الشمال في ضرب سفينة “شيونان” الكورية الجنوبية بطوربيد في مارس الماضي، ما أدى إلى مقتل 46 بحاراً. وصعد قصف وحدات المدفعية في كوريا الشمالية في نوفمبر الماضي لجزيرة يونبيونج، التوتر بشدة، وتعهد الجنوب بشن هجوم مضاد “بلا هوادة” في مواجهة أي عدوان آخر من الشمال.
وفي بيونج يانج، أفادت وكالة الأنباء المركزية بأن الزعيم جونج - إيل “شعر بالارتياح، بعد مشاهدته تمريناً شاركت فيه أرتال دبابات من وحدة (سيؤول ريو كيونج سو 105)”. وقالت الوكالة إن الزعيم الشمالي “دعا وحدة المدرعات إلى التزام الجاهزية التامة”، دون أن تحدد متى وأين جرى تنفيذ المناورات. وكانت سيؤول أجرت سلسلة مناورات جوية وبحرية وبرية بما في ذلك تمريناً بالذخيرة الحية في 20 ديسمبر الماضي، عقب قصف جزيرة يونبيونج، ولم يكرر الشطر الشمالي قصفه رغم تهديده بالرد على المناورات.
واتهمت صحيفة “رودونج سيمون” الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم في بيونج يانج أمس، سيول بأنها “تزيد التصعيد المتفاقم بين البلدين، بإجرائها المناورات العسكرية. وقالت: “أعمال من هذا القبيل، تسببت بوقف الحوار والتعاون بين الشطرين، والذي تم التوصل إليه بصعوبة في السنوات الماضية، ما دفع شبه الجزيرة الكورية إلى حافة الحرب”.
من جهته، أكد وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان - جين في رسالة أمس بمناسبة السنة الجيدة، على بقاء القوات المسلحة على جاهزيتها القتالية القصوى. وقال: “إذا ما أقدم العدو مجدداً على أي استفزاز، سنرد بكل قدراتنا الممكنة، لكسب المعركة حتى أن يستسلم العدو”.
وكانت موسكو قالت على لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف أمس الأول، إنه من الصواب عقد اجتماع عاجل لمجموعة الدول “الست” لتسوية الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” عن لافروف قوله إن موسكو تعمل مع بيونج يانج وشركائها في طوكيو وواشنطن وبكين على تهدئة الوضع في شبه الجزيرة الكورية. وأكد لافروف ضرورة عقد لقاء للمشاركين في المحادثات السداسية المعنيين بتسوية الوضع في شبه من دون شروط مسبقة للاتفاق على تنفيذ ما تم التوصل إليه من حلول وسط في سبتمبر 2005. وكانت كوريا الشمالية تعهدت في اتفاق عام 2005 بالتخلي عن برنامجها الخاص بالأسلحة النووية مقابل معونات في مجال الطاقة وضمانات أمنية واعتراف دبلوماسي.
ظهور انفلونزا الطيور في كوريا الجنوبية بعد انتشار الحمى القلاعية
سيؤول (وكالات) - أكدت كوريا الجنوبية التي تكافح حالياً مرض الحمى القلاعية بين الماشية، ظهور انفلونزا الطيور في مزارع لتربية الدواجن. وقالت وزارة الزراعة في بيان إن فيروس «اتش.5 إن 1» رصد بين البط في مدينة تشيونان بإقليم جنوب تشونجشيونج وبين الدجاج في مدينة إكسان بإقليم شمال جويلا. وقال البيان إن ظهور المرض دفع السلطات لإعدام الدواجن المصابة وفرض الحجر الصحي على مزارع تربية الدجاج والبط في المناطق المصابة. وذكرت الوزارة في بيانين أن الحكومة رفعت درجة التأهب فيما يتصل بانفلونزا الطيور من الانتباه إلى الحذر بينما ظلت درجة التأهب من مرض الحمى القلاعية في أعلى مستوياتها. ولم تظهر أي حالات إصابة بشرية بانفلونزا الطيور شديد الخطورة. وظهر الفيروس فيها 3 مرات سابقة في مزارع للدواجن خلال الأعوام العشرة الماضية وذلك وفقاً لما أورده بيان آخر لوزارة الزراعة. ودفع ظهور الحمى القلاعية إلى إغلاق كل أسواق الماشية في كوريا الجنوبية مما تسبب في ارتفاع أسعار اللحوم واحتمال ارتفاع الواردات من الولايات المتحدة واستراليا ونيوزيلندا. وظهرت الحمى القلاعية التي تؤثر على الماشية بما فيها الأغنام والأبقار والخنازير، بين خنازير في مدينة اندونج بإقليم شمال جيونجسانج في 28 من نوفمبر الماضي. وتجري الحكومة حالياً عمليات تحصين في المناطق المضارة بشدة.
عدد اليوم
