الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر في أبوظبي عن «الدروس المستفادة من مكافحة العبوات الناسفة المبتكرة»

مؤتمر في أبوظبي عن «الدروس المستفادة من مكافحة العبوات الناسفة المبتكرة»
27 مارس 2018 16:30
شهد معالي محمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع اليوم انطلاق أعمال مؤتمر «الدروس المستفادة من مكافحة العبوات الناسفة المبتكرة» الذي يعقد تحت رعاية وزارة الدفاع وبالتعاون مع الهيئة الأمريكية لمكافحة العبوات الناسفة المبتكرة ويستمر يومين في نادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي.  حضر المؤتمر معالي الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة وعدد من كبار الضباط وأعضاء الملحقيات العسكرية بالدولة.  وأكد سعادة اللواء الركن صالح محمد صالح مجرن العامري قائد القوات البرية في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر أن النجاح في عقد هذا المؤتمر بمشاركة أكثر من 25 دولة ومنظمة وفي زمن قصير يعد تلبية ملحة لمتطلبات واحتياجات شعوبنا ودولنا جميعاً، مشيراً إلى أنه من المهم أن نجتمع اليوم من أجل بلداننا ومن أجل الأبرياء الذين غالبا ما يذهبون ضحايا لهذه العبوات.  وقال إن الهدف الأساسي من عقد هذا المؤتمر زيادة التعاون وتبادل المعلومات والخبرات والدروس المستفادة بيننا لمواجهة هذا التهديد وهو ما سوف تكون له فوائد علينا جميعاً.  وأوضح سعادته أن المؤتمر يركز على أخطر أسلحة الإرهابيين اليوم حيث أصبحت العبوات الناسفة المبتكرة سلاحهم الرئيسي في القتل والتدمير والتأثير على المدنيين بإضعاف معنوياتهم ودفعهم لفقدان الثقة بقدرات حكوماتهم على حمايتهم وكذلك التأثير على الوحدات العسكرية بالحد من مناورتها القتالية، مشيراً إلى أنه بالرغم من أن العبوات الناسفة المبتكرة سلاح تعبوي إلا أن تأثيره كبير على المستوى الاستراتيجي.  ولفت إلى أنه على مدار يومين متتاليين ستقدم كل من الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة وجمهورية فرنسا وجمهورية باكستان الإسلامية ودولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة الدروس المستفادة من تجاربها في مكافحة هذه العبوات في أفغانستان والعراق وسوريا وإفريقيا وباكستان واليمن.  وأكد اللواء الركن صالح محمد صالح مجرن العامري أن تهديد العبوات الناسفة المبتكرة دائم التطور والتغيير فلم يعد الإرهابيون يستخدمون الوسائل البرية التقليدية كما كان عليه الحال من أكثر من 10 سنوات في أفغانستان والعراق مثل الانتحاريين والدراجات والسيارات المفخخة، بل أصبحوا يستخدمون وسائل جوية وبحرية جديدة مثل الطائرات والقوارب المسيرة المفخخة.  وقال إن مليشيات الحوثي الإيرانية بدأت تستخدم هذه العبوات بكثافة وتنوع كبيرين مع بدء قوات التحالف العربي عمليات تحرير مدن ساحل البحر الأحمر العام الماضي، مشيراً إلى أنه قبل ذلك لم تستخدم المليشيات العبوات بصورها وأشكالها الجديدة ولا يمكن لهذه المليشيات أن تطور وحدها وبهذه السرعة وسائل استخدام جديدة لهذه العبوات لولا وجود شبكة إقليمية تتكون من دول وتنظيمات راعية وداعمة بالمال والمعدات والخبرات.  وأكد أن استخدام المليشيات لهذه العبوات زاد من معاناة الشعب اليمني فقد تسببت هذه العبوات حسب تقديرنا في مقتل 146 مدنياً منهم 30 طفلاً وإصابة 164 مدنياً منهم 28 طفلا و26 امرأة.  ونوه سعادته إلى أن دولة الإمارات كانت ولاتزال سباقة في محاربة الإرهاب بمختلف صوره وأشكاله فبالإضافة إلى جهودها في قتال تنظيمات القاعدة وداعش الارهابية ومليشيات الحوثي الإيرانية في الجمهورية اليمنية فقد قامت قواتنا المسلحة بجهود كبيرة في عمليات إعادة الاستقرار للمناطق المحررة، لافتاً إلى أن وحدات التخلص من المتفجرات بالقوات المسلحة الإماراتية نجحت في إبطال فعالية 2610 عبوات ناسفة مبتكرة وإنقاذ أرواح الأبرياء من أضرارها.  وأضاف أن القوات المسلحة الإماراتية أخذت على عاتقها أن تكون أولوياتها مواجهة هذا التهديد من أجل حماية المدنيين وضمان استمرار تدفق قوافل الاغاثة لمناطقهم، مشيرا إلى أن مواجهة هذا التهديد تتطلب متابعة تطوير الارهابيين لوسائل استخدامهم لهذه العبوات والعمل على امتلاك المعرفة والمعدات المناسبة وتطوير التدريب التخصصي والإجراءات والاساليب التعبوية المناسبة.  وعقب ذلك انطلقت جلسات عمل المؤتمر فقد قدم راسل فولكنر مستشار فرقة البعثة المشتركة من الوكالة الأميركية المشتركة لمكافحة العبوات الناسفة المبتكرة «JIDO» ورقة عمل حول الدروس المستفادة من مكافحة العبوات الناسفة المبتكرة في أفغانستان والعراق وسوريا.  واستعرض كوينتين يوجرا محلل عمليات في دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام «الصومال» ورقة عمل حول الدروس المستفادة من مكافحة العبوات الناسفة المبتكرة للعمليات تحت إشراف الأمم المتحدة.  وقدم فيليب كوينلان مسؤول عمليات لدى الأمم المتحدة في دائرة الإجراءات المتعلقة بالألغام ورقة عمل حول التعاون المدني العسكري لمكافحة العبوات الناسفة المبتكرة تحت إشراف الأمم المتحدة.  وطرح الرائد فرانك لوبيز نائب قائد خلية العبوات الناسفة -الجيش الفرنسي- ورقة عمل حول الدروس المستفادة من مكافحة العبوات الناسفة المبتكرة في إفريقيا.  وقدم الكولونيل رشيد حميد كياني مدرس أول في مدرسة مكافحة المتفجرات والعبوات الناسفة في باكستان ورقة عمل حول الدروس المستفادة من مكافحة العبوات الناسفة المبتكرة على الحدود الأفغانية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©