الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أميركيون يتتبعون أصولهم الأفريقية باختبارات الحمض النووي

12 يوليو 2009 02:11
اذا كنت تريد أن تحس بالألم الذي يشعر به كثير من الأميركيين السود الذين انقطعت علاقاتهم بأفريقيا فما عليك إلا أن تستمع إلى صيحات الفرحة عندما تمكن مواطنون سود من سد هذه الفجوة باستخدام تحليل الحمض النووي لتتبع أصولهم حتى بلد معين. وقالت فيرونيكا هنري من لاس فيجاس التي استقالت من وظيفتها بشركة لتكنولوجيا المعلومات وأنشأت موقعاً على الإنترنت بعدما علمت في عام 2007 أن نسب والدتها يرجع إلى منطقة ميندي في سيراليون «لقد انقلبت حياتي رأساً على عقب». وقالت ستيفاني سميث من راندالستاون بولاية ماريلاند بعدما اكتشفت أن أصولها تعود إلى سيراليون «أشعر أخيراً أن الفجوة بيني، بصفتي أميركية أفريقية، وبين الأفارقة الآخرين بدأت تتلاشى جزئياً». وقال آخرون إن التوقع أصابهم بتوتر بالغ عندما كانوا يفتحون المظروف الذي يحتوي على نتائج اختبارات الحمض النووي التي قد تكشف تسلسل نسبهم. وبعدما أصبح من الممكن تتبع سلسلة النسب بخرائط الحمض النووي، أجرى عشرات الآلاف في أنحاء العالم هذه الاختبارات. ولكن العملية أثارت اهتمام الأميركيين الأفارقة على وجه الخصوص لأنها تقدم لهم ما يمكنهم من التغلب على الانفصال القسري عن بلدهم الأصلي. وبالنسبة لكثير من الأفارقة ستمثل زيارة باراك أوباما إلى غانا التي بدأت أمس الأول عودة إلى الوطن لأول رئيس أميركي أفريقي وسيكون محل ترحيب باعتباره ابن أفقر قارات العالم الذي حصل على سلطة عالمية. وستولد الجولة اهتمام المزيد من الأفارقة بتعقب جذورهم. ومن نحو عشرة ملايين أفريقي نقلوا كعبيد إلى نصف الكرة الغربي هناك أربعة ملايين تم بيعهم في الولايات المتحدة والذين لا يعرف أحفادهم من أي جزء من أفريقيا جاء آباؤهم. وتقول شركة أفريكان آنسيستري إنها أجرت بنجاح 15 ألف اختبار منذ إنشائها في عام 2003، لكن لأن الجينات الخاصة بالنسب من جهة الأم تمتد لجميع الإناث في العائلة فإنها تقدر أن 100 ألف اميركي يعرفون الآن جذورهم الأفريقية
المصدر: أتلانتا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©