الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوشنير يقترح مهنا «وزيراً ملكاً» في حكومة الحريري

كوشنير يقترح مهنا «وزيراً ملكاً» في حكومة الحريري
12 يوليو 2009 02:13
بدأ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ظهر أمس زيارة إلى دمشق محطته الثانية بعد بيروت التي التقى فيها معظم القيادات اللبنانية موالاة ومعارضة، نافياً وجود أي عوائق كبيرة أمام تشكيل الحكومة اللبنانية. وعلى الفور بدأ الوزير الفرنسي في سفارة بلاده بدمشق، رئاسة الاجتماع الدوري لسفراء بلاده في الشرق الأدنى. وقالت مصادر مواكبة للزيارة، لوكالة الأنباء الألمانية، إن اللقاء هو اجتماع دوري يقام في عواصم المنطقة مبينا، أن اختيار دمشق هذه المرة يأتي إشارة رمزية على تطور العلاقات الفرنسية-السورية وإيلاء الاهتمام لسوريا ومكانتها. وأوضحت أن كوشنير سيجتمع اليوم مع الرئيس السوري بشار الأسد يليه اجتماع مع نظيره وليد المعلم. وكان كوشنير اختتم محادثاته في بيروت صباح أمس، بلقاء مطول مع رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون في الرابية شرق بيروت وقال بعد الاجتماع، انه لا يرى أي عوائق كبيرة أمام تشكيل الحكومة إلا ما يتعلق ببعض الأمور التقليدية والطائفية. وأضاف «حكومة الوحدة الوطنية إذا تم تشكيلها ستكون جيدة، وهذا دليل على أهمية الديمقراطية في لبنان. أنا لست مسؤولا عن اتفاق الطائف أو الدوحة ولكن الفرنسيين ساهموا بهذه الاتفاقات. وكانت الليلة الثانية والأخيرة للوزير الفرنسي في بيروت، حفلت بنشاط دبلوماسي مكثف اختار له مكاناً في منزل السفير الفرنسي وسط بيروت، حيث جمع الى مأدبة عشاء قيادات قوى 14 مارس، والتقى في مكان ما النائب نواف الموسوي الذي كان يشغل منصب مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله». وذكر مصدر في «حزب الله» لـ«الاتحاد» ان لقاء كوشنير – الموسوي كان جيداً، وان كوشنير اراد معرفة وجهة نظر الحزب حيال الأوضاع العامة، وان الموسوي شدد على الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية بما فيها شبكات التجسس التي يجري تفكيكها على الأراضي اللبنانية. وأوضح المصدر نفسه، أن الموسوي سمع رؤية فرنسية جديدة للامور والقضايا في لبنان والمنطقة، وان الفرنسيين قدموا مجموعة من المواقف الجديدة منها القناعة بأنه دون حكومة وحدة وطنية لن تهدأ الأوضاع في لبنان. غير ان مصادر دبلوماسية فرنسية في بيروت أبلغت «الاتحاد» أن الوزير الفرنسي كان حريصاً على أهمية دور فرنسا في مساعدة لبنان، ولعب مهمة الوسيط على خط بيروت – دمشق، في مسعى لتسهيل ولادة الحكومة اللبنانية، وكان حريصاً في إملاءاته على الجميع على ضرورة قيام حكومة وطنية. وكشفت المصادر نفسها لـ»الاتحاد» بان كوشنير خص رئيس «مؤسسة عامل» الدكتور كامل مهنا الذي تربطه به صداقة خاصة ومميزة، بالتفاتة استثنائية حيث دعي إلى عشاء العمل لقادة فريق 14 مارس في مقر السفير الفرنسي، وزكاه كـ«وزير ملك» في حكومة سعد الحريري وحصل على موافقة كل أركان الأكثرية البرلمانية. وأكدت مصادر 14 مارس لـ«الاتحاد»، صحة هذه المعلومات وزادت بقولها، ان مهنا قد يكون من حصة رئيس الجمهورية ولن يكون محسوباً على الموالاة او المعارضة. وكشفت مصادر في فريق المعارضة لـ»الاتحاد» أن الحريري يكثف اتصالاته ومشاوراته ولقاءاته مع ممثلين لقوى 8 مارس بعيداً عن الأضواء الإعلامية، ويعرض تصوراته لحل العقد الحكومية. وأوضحت نفس المصادر، أن الحريري قدم صيغة مبدئية لشكل الحكومة تقوم على أساس توزيع الحصص على الشكل التالي: 14 لفريق 14 مارس و10 لفريق 8 مارس و6 لرئيس الجمهورية، وقد قوبلت هذه الصيغة بالرفض من أركان المعارضة، فعاد وطرح صيغة (10-16-4) ولم تلق هذه الصيغة أي قبول من المعارضة، فطرح صيغة ثالثة تقوم على قاعدة (16-10-4) وقوبلت هذه الصيغة أيضاً بالرفض، وأبلغ من قادة المعارضة بان الصيغة التي يمكن ان توافق عليها هي اعتماد النسبية العددية وفقاً لحجم الكتل البرلمانية، التي تعطي المعارضة 11 وزيراً. وفيما تردد بان الرئيس المكلف يعتزم لقاء الرئيس سليمان خلال الساعات القليلة المقبلة، سربت أوساط الأخير معلومات لـ «الاتحاد» مفادها ان رئيس الجمهورية يطالب بحصة 6 وزراء على الأقل في الحكومة
المصدر: بيروت، دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©