الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

1971 طالباً يرسمون ملامح المستقبل في «الأولمبياد المدرسي»

1971 طالباً يرسمون ملامح المستقبل في «الأولمبياد المدرسي»
19 ابريل 2017 22:19
مراد المصري (دبي) تنطلق صباح اليوم منافسات النسخة الخامسة من برنامج «الأولمبياد المدرسي» الذي يقام ضمن فعاليات «أسبوع التميز الرياضي»، وهو البرنامج الذي يأتي ترجمة لرؤية القيادة الحكيمة، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وبدعم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية. ويقص 1971 طالباً وطالبة من كل المناطق التعليمية في الدولة شريط النسخة الخامسة، التي تنطلق صباح اليوم بإقامة مسابقة السباحة في مجمع حمدان الرياضي، وتتواصل حتى الأربعاء المقبل، وتشمل تسع ألعاب، وهي: ألعاب القوى، والسباحة، والجودو، والتايكواندو، والمبارزة، والقوس والسهم، والرماية، والجو جيتسو والريشة الطائرة التي تم اعتمادها للمرة الأولى، وتستضيف دبي فعاليات النسخة الخامسة في 5 مواقع مختلفة مع إقامة السباحة بمسبح مجمع حمدان الرياضي، فيما يحتضن نادي ضباط شرطة دبي منافسات ألعاب القوى، وتقام في صالة المزهر منافسات المبازرة والتايكواندو، وتستضيف صالة صلاح الدين الريشة الطائرة والقوس والسهم والجودو، فيما تجرى فعاليات الرماية بنادي الذيد. وجاء إطلاق البرنامج ترجمة للتعاون بين اللجنة الأولمبية الوطنية ووزارة التربية والتعليم والهيئة العامة للشباب والرياضة ووزارة الصحة، بهدف تطوير جيل جديد من الرياضيين الأولمبيين، ونشر وترسيخ المعارف والمبادئ الأولمبية، بالإضافة إلى نشر الوعي بأهمية النشاط البدني والرياضي للمحافظة على الصحة. ويركز البرنامج على اكتشاف واحتضان المواهب الرياضية، وتحسين وتطوير قدراتهم ومؤهلاتهم، وإعدادهم للمنافسات الرياضية، والارتقاء بمستواهم نحو الأفضل، وإكساب الطلبة والكوادر الوطنية المزيد من الخبرات والمعارف الإدارية والثقافية والفنية وتعزيز الهوية الوطنية للارتقاء بمستوى أدائهم في إدارة وتنظيم وترويج الفعاليات والمنافسات الرياضية والثقافية، ونشر وتطوير وترسيخ المعارف والمبادئ الأولمبية والثقافة الوطنية، بما يضمن غرسها في المجتمع المدرسي ومساهمتها في نشر الوعي بأهمية النشاط البدني والرياضي في المحافظة على الصحة العامة، وبناء مجتمع مدرسي مثالي. وسيتم اعتماد قائمة الطلبة المتميزين عقب انتهاء غمار المنافسات النهائية ومواصلة صقل قدراتهم ومهاراتهم بصفة مستمرة دون توقف في أندية تابعة لوزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع الاتحادات الرياضية خلال الأول من مايو وحتى 30 يوليو المقبلين، علماً أن مراكز التدريب المنتشرة في كل الإمارات، والتي يبلغ عددها 202 مركزاً، احتضنت تدريبات طلاب المدارس على مستوى الدولة، حيث تلقوا حصصاً تدريبية مستمرة. وتنطلق في الساعة العاشرة صباحاً بطولة السباحة للبنين بتجمع الفرق وبداية المسابقات بالفئات المتنوعة، على أن تنطلق الساعة الواحدة ظهراً منافسات الفتيات، وفي ختام كل فعاليات للبنين والبنات سيتم تتويج الفائزين ومنحهم الجوائز التقديرية. وأكد المهندس داوود الهاجري، رئيس المكتب التنفيذي للأولمبياد المدرسي، أن البرنامج أسهم عاماً تلو الآخر بشكل كبير في الكشف عن المواهب والعناصر المميزة من أبنائنا الطلاب، إذ اتسعت نسبة الإقبال في مراكز التدريب التابعة لمختلف المدارس في دلالة واضحة على مدى اهتمامهم بذلك المشروع النبيل الذي يعد رسالة سامية تتسلمها الأجيال بصفة مستمرة منذ تدشين البرنامج في ظل تعاون كل الشركاء الاستراتيجيين وتقديمهم الأفكار والمقترحات البناءة التي تخدم مصلحة الرياضة المدرسية وتعزز من فرص نجاحها وازدهارها. وعن تخصيص أسبوع التميز الرياضي هذا العام للنسخة الخامسة من الأولمبياد المدرسي قال: «بعد التنسيق التام مع وزارة التربية والتعليم وكل شركاء المشروع تم تدشين هذا الأسبوع، بغرض تحقيق عنصر التركيز في كل لعبة والوقوف على مستويات الطلاب المشاركين ومتابعة تلك المواهب الكامنة عن قرب، خصوصاً أن المرحلة المقبلة ستشهد برامج وتجمعات مستمرة للمميزين منهم دون توقف من أجل تطوير قدراتهم بالصورة التي نتطلع إليها، ولابد أن نتوجه بخالص الشكر والتقدير لكل المؤسسات والجهات على دورها الفاعل في إنجاح البرنامج بما يضمن استمراريته وترجمة أهدافه. وأضاف: أسبوع التميز الرياضي سيمنح الطلاب الفرصة بشكل أكبر للاستفادة من المرحلة النهائية، بعد تخصيص رياضة واحدة أو رياضتين على الأكثر في كل يوم على مدار الأسبوع، وهو الأمر الذي سيعود بالفائدة المرجوة على مستوى المنافسات، إذ سيتثنى للجميع سواء طلاب أو فنيون أو مشرفون أو حكام الانتهاء من كل الأمور المتعلقة باللعبة بمجرد انتهاء الفعالية والتركيز في برنامج الألعاب. وتابع: الهدف من تدشين أسبوع التميز الرياضي في ختام النسخة الخامسة منح كل رياضة القدر الكافي من الاهتمام، والوقوف على مختلف النواحي والجوانب الفنية، نظراً لاختيار الطلبة المميزين عقب انتهاء الفعاليات ودخولهم في برنامج تدريبي متواصل بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والاتحادات الرياضية، فضلاً عن رفد تلك المجموعة لمعسكرات ومشاركات مختلفة الهدف منها عدم توقف الإعداد والاستمرار في الفترات التدريبية حتى بداية النسخة المقبلة من البرنامج مطلع العام الدراسي الجديد. وواصل حديثه، قائلاً: يلعب برنامج الأولمبياد المدرسي دوراً بارزاً في تكوين شخصية الطالب في عمر مبكر وتحديد غاياته وطموحه والعمل على الوصول إلى ذلك بطرق وخطوات علمية مدروسة، بالتعاون مع كل الشركاء الاستراتيجيين، ما جعله يمضي قدماً نحو الازدهار والنجاح ويصبح مشروع وطن يسعى فيه الجميع إلى تقديم أفضل المعطيات التي تدفع أبناءنا إلى جني ثمار جهدهم وتحديهم لأنفسهم، وهذا البرنامج يحظى باهتمام ومتابعة مباشرة من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس اللجنة العليا للأولمبياد المدرسي؛ نظراً لأهميته الكبيرة وأهدافه النبيلة التي ترتكز على اكتشاف المواهب من المنبع والمصدر الرئيس للقدرات الكامنة وهي «المدارس»، حيث يعد، منذ تدشينه، برنامج الأولمبياد المدرسي خطوة مهمة في التعرف على المواهب المختلفة في الألعاب، وخاصة الفردية منها التي جاء البرنامج ليسلط عليها الضوء مجدداً، مما يضعنا جميعاً في تحدٍ دائم لتطوير البرنامج وتعزيز آليات عمله من خلال مشاركة الأفكار والمقترحات المثمرة مع الشركاء الاستراتيجيين. أبوظبي.. نجاح فني وحصاد تنظيمي دبي (الاتحاد) أقيمت فعاليات النسخة الرابعة العام الماضي في أبوظبي، بمشاركة 1660 طالباً وطالبة تنافسوا في 8 رياضات هي ألعاب القوي، والرماية، والمبارزة، والقوس والسهم، والسباحة، والجودو، والتايكواندو، والجو جيتسو، وتوج مجلس أبوظبي للتعليم بصدارة الترتيب العام، بعدما جمع عبر مناطق «أبوظبي والعين والظفرة» 137 ميدالية، بواقع 44 ذهبية و45 فضية و48 برونزية. وجاء نجاح مجلس أبوظبي للتعليم مضاعفاً، ومع احتساب النتائج بشكل متفرق حصد الثنائية للمركزين الأول والثاني، حيث جاءت فرق أبوظبي بالمركز الأول بمجموع 62 ميدالية عبارة عن 25 ذهبية و17 فضية و20 برونزية، فيما حققت العين المركز الثاني بـ 70 ميدالية «19 ذهبية و26 فضية و25 برونزية»، وحققت المنطقة الغربية 5 ميداليات «فضيتان و3 برونزيات». وجاءت منطقة دبي التعليمية بالمركز الثالث بمجموع 47 ميدالية، «18 ذهبية و12 فضية و17 برونزية»، ومنطقة الشارقة الشرقية بالمركز الرابع برصيد 56 ميدالية «14 ذهبية و18 فضية و24 برونزية»، فيما حققت عجمان المركز الخامس بمجموع 25 ميدالية «11 ذهبية و4 فضيات و10 برونزيات»، والفجيرة سادسا بمجموع 45 ميدالية، «9 ذهبيات و14 فضية و22 برونزية»، والشارقة الشرقية سابعا بمجموع 21 ميدالية، «5 ذهبيات و6 فضيات و10 برونزيات»، ورأس الخيمة ثامناً، بمجموع 18 ميدالية، «3 ذهبيات و6 فضيات و9 برونزيات»، وأم القيوين تاسعاً بميداليتين، ذهبية وفضية حققتهما في ألعاب القوى. الخطوة الأولى لصناعة الأبطال دبي (الاتحاد) أكدت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة في وزارة التربية والتعليم أن أسبوع التميز الرياضي الذي يأتي ختاماً لفعاليات الأولمبياد المدرسي يعكس اهتمام وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية بتحفيز الطلبة على ممارسة الرياضة وإعدادهم ليكونوا أبطالاً في المستقبل، كما تؤكد الاهتمام بالكشف عن المواهب الرياضية من المشاركين والمشاركات الذين سيشكلون نواة اللاعبين الأولمبيين الواعدين. وأشارت الضحاك أن الرياضة المدرسية هي اللبنة الأساسية للحركة الرياضية التي يجب أن نوليها الاهتمام الأكبر لكي نضمن للرياضة الإماراتية التطور والانتشار حيث تلعب الرياضة دوراً بارزاً وفعالاً في بناء شخصية الفرد من خلال تنمية قدراته وصقل مواهبه الرياضية، بالإضافة إلى تعديل وتغيير سلوكه بما يتناسب واحتياجات المجتمع، مشيرة إلى أن الرياضة المدرسية هي النواة والركيزة الأساسية في كشف المواهب الواعدة، وهي حجر الزاوية والأساس في المنظومة الرياضة، وتعتبر المساهم الرئيس بالارتقاء بالرياضة الإماراتية، وغرس عادة ممارسة الأنشطة الرياضية وقيمها في أوساط المجتمع الإماراتي. ونوهت الشامسي بأن هذه الأهداف شكلت بوصلة عمل تجلت في رعاية واحتضان الطلبة من قبل وزارة التربية والتعليم واللجنة الأولمبية الوطنية من خلال إقامة أولمبياد مدرسي تشهد فعالياته تطوراً عاماً بعد آخر من حيث ارتفاع عدد الطلاب والطالبات المشاركين، وأيضاً من حيث عدد المدارس. وبينت أن دعم الطلبة لن يتوقف عند حدود الأولمبياد، لافتة إلى أن الوزارة ستستكمل عمليات المتابعة والتدريب للطلبة المتميزين في مراكز تدريب مخصصة، فضلاً عن ابتعاثهم إلى معسكرات خارجية وترشيحهم للمشاركة في بطولات محلية وعربية وعالمية من المقرر إطلاقها في أوقات مختلفة خلال العام الحالي. «منجم ذهب» لاكتشاف المواهب دبي (الاتحاد) تشكل ألعاب برنامج الأولمبياد المدرسي «منجم ذهب» أمام اتحاداتنا الرياضية الباحثة عن اكتشاف المواهب والعمل على صقلها على المدى الطويل، وذلك مع حضور طلاب من 10 مناطق في الدولة، يشاركون في مختلف الألعاب الرياضية، في تظاهرة فريدة من نوعها قلما وجدت لجمع هذا العدد الكبير في مكان واحد لمتابعة المنافسات. ودأبت بعض الاتحادات على اقتناص أبرز المواهب التي تظهر في الدورة، فيما تجاهلت العديد منها هذه الفرصة، لتغيب الأرقام الحقيقية المعلنة حول الفائدة المتحققة من اكتشاف وانتقاء هذه المواهب، ومسيرة الطلاب والطالبات الحاصلين على المراكز الأولى فيها. وستكون الفرصة سانحة أمام اتحاد ألعاب القوى بمشاركة 396 طالبا وطالبة من 9 مناطق، يشاركون في 22 لعبة مختلفة، بواقع 198 للبنين و198 للفتيات، من أجل رصد هؤلاء الطلاب ودراسة إمكانية تطوير المتميزين منهم، وذلك في تساؤل حول خطة تطوير اللعبة التي يمتلكها الاتحاد في ظل جرس الإنذار الذي قرع مؤخرا بالحصول على المركز الأخير في بطولة مجلس التعاون لدول الخليج العربي، التي أقيمت في المملكة العربية السعودية، وفيها فشلت الوجوه القديمة بشكل واضح، بما يؤكد أهمية العمل على تطوير هذه الرياضة برؤية مستقبلية واضحة المعالم. ويبرز في القائمة التفصيلية للألعاب، الحضور البارز للقوس والسهم للبنين بمشاركة المناطق ال10، بواقع 36 طالبا، فيما تشارك كل المناطق أيضا في منافسات المبارزة للفتيات بواقع 40 طالبة. وتجسدت جهود اتحاد المصارعة والجودو والكيك بوكسينج، في جلب 423 طالبا سيشاركون في المنافسات، في جهود واضحة تدل على الخطة السليمة التي يقوم بها الاتحاد لنشر اللعبة بين الناشئين تحديدا، إيمانا منه أن الرياضة المدرسية هي حجر الأساس من أجل الاستمرارية والتفوق على المدى الطويل. وفي بقية الألعاب، سيحضر في السباحة 216 طالبا و192 طالبة، وهو عدد كبير يتنافس في مجمع حمدان بن محمد الرياضي، يطرح التساؤل أيضا حول مدى استفادة اتحاد اللعبة في السنوات الأربع الماضية من هذا البرنامج المدرسي الضخم. ويشارك في الريشة الطائرة، 96 طالبا و84 طالبة، وذلك في الحضور الأول لهذه اللعبة في الأولمبياد المدرسي. ويوجد في الرماية طلاب وطالبات من 8 مناطق تعليمية، بواقع 32 طالبا في البنين، و32 طالبة في الفتيات، فيما يسجل التايكواندو حضورا جيدا مع مشاركة 180 طالبا من 9 مناطق تعليمية و140 طالبة من 7 مناطق. وبالمجمل العام يبلغ عدد الطلاب المشاركين من البنين 1240 طالبا، و733 من الفتيات، ليصل المجموع العام إلى 1971 طالبا وطالبة، هم خلاصة عمل وتدريبات في 202 مركز الموسم الحالي، ليكونوا أمام الاتحادات بمثابة بارقة الأمل لهم من أجل مستقبل مشرق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©