الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشرطة الإيرانية تعتبر شمال طهران «منطقة أزمة»

الشرطة الإيرانية تعتبر شمال طهران «منطقة أزمة»
12 يوليو 2009 02:15
اعترف قائد الشرطة الإيرانية اللواء أحمد مقدم أمس بأن منطقة شمال طهران هي من أكثر المناطق سخونة في العاصمة الإيرانية بحيث باتت قوات الأمن الإيرانية تسميها «منطقة الأزمة» بعدما شهدت تظاهرات صاخبة لأنصار مير حسين موسوي ، أبرز منافسي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في انتخابات الرئاسة الإيرانية الأخيرة، احتجاجاً على إعلان فوز نجاد بولاية ثانية. وتضم تلك المنطقة الضواحي والأحياء الراقية في طهران الممتدة من حي «كشاورز» حتي حي «تجريش» ويسكنها المسؤولون والأغنياء وتوجد فيها منطقة للسفارات. ومنذ إعلان نتيجة الانتخابات، لايزال الناس هناك يصعدون الى أسطح المباني ويهتفون «الله أكبر» و»الموت للديكتاتور» وقال اللواء مقدم في حديث صحفي «إن معظم المتظاهرون والمشاغبين جاؤوا من تلك المناطق». واتهم التجار هناك بوضع إمكاناتهم تحت تصرف المتظاهرين. وأضاف :صحيح أن هؤلاء منحوا أصواتهم للمرشح ميرحسين موسوي، لكن في إيران مناطق أخرى أكثر كثافة سكانية منحت أصوتها للرئيس نجاد». و تابع «إنهم كانوا يتحركون في مشروع للإطاحة بالنظام وكل مرة يشعلون ناراً يطفئها الله». إلى ذلك، دافع رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني الجنرال حسن فيروزابادي «الحرس الثوري» الإيراني في مواجهة اتهام المعارضة له بقمع المتظاهرين. وقال في حديث صحفي «ان البعض في المعارضة يتصور انه إذا ردد شعاراً ضد الحرس الثوري فسيتراجع عن موقفه وقيم الثورة. إننا منذ البداية وضعنا الأرواح فوق الأكف فداء للثورة وللمرشد علي خامنئي». من جانب آخر، قال المرشح «الإصلاحي» في انتخابات الرئاسة، رئيس البرلمان الإيراني الأسبق الشيخ مهدي كروبي، في رسالة بعثها الي رئيس السلطة القضائية الإيرانية هاشمي شاهرودي «إن معظم المعتقلين في السجون هم معارضون لنجاد وليس للنظام الإيراني. إن ذلك السلوك يجسد الاستبداد الديني في الحكم والحق أن الاستبداد الديني من أسوأ الاستبدادات السياسية في التاريخ». وأضاف «ماحصل من عمليات تزوير لنتيجة الانتخابات الأخيرة، وضع النظام الجمهوري في دائرة التساؤل». وتابع «يجب وضع نهاية لمآسي المعتقلين وتسوية القضية قبل انتهاء فترة رئاستكم لأن رحيلكم قبل تسوية الأزمة سيعقد الأمور، لاسيما أن هناك أناسا مرضى ونساء حوامل ضمن المعتقلين وبقاء هؤلاء على هذه الحالة يسيء لقيم الثورة». وأكد كروبي أنه لا يمكن حل الأزمة بالعنف والاعتقالات. وقال «لا يمكنكم تغيير موقف المتهم أو موقف من وجهت له التهم من خلال العنف والاعتقالات والدعاية عبر التلفزيون الرسمي». ورأى أن أنصار المعارضة كان من الممكن أن يمثلوا قوة هائلة في إحلال الوحدة الوطنية والرخاء الاقتصادي ولكن تم تهميشهم الآن كجماعة بعد حملات الاعتقالات الأخيرة. وتابع «إن خمسة وعشرين بالمائة ممن شاركوا في الاقتراع هذه المرة لم يصوتوا من قبل تعبيراً عن الاحتجاج ولكن بحسب ما قالته الحكومة فإن هذه المجموعة ظهرت فجأة ومن ثم فلن تتغير الحكومة». واستنكر وصف السلطات للمتظاهرين المسالمين بأنهم «مثيرو شغب» و»عملاء لدول أجنبية» ورفضها أي احتجاج من الخارجي. وقال «إذا كان شأناً عائلياً فلماذا لا يعامل المتظاهرون كأفراد أسرة؟»
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©