الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فساتين الأعراس لعبة شقية تحتاج إلى صبر وإتقان

فساتين الأعراس لعبة شقية تحتاج إلى صبر وإتقان
22 ابريل 2010 19:54
في مجموعته الجديدة ربيع وصيف 2010، طرح كريم مروّة فساتين أعراس مبهرة استلهم تصاميمها من الذوق الأوروبي مع لمسة شرقية يفاخر بأنّه يمتلكها. ويبرز تميّز المصمّم مروّة في إتقانه الشديد لخياطة فستان الزفاف وتنفيذ موديله بحرفية عالية. ولا شك في أنّ التفنّن في تصميم فساتين الأعراس يحتاج إلى مخيّلة واسعة لتولّد أفكار غير مسبوقة، خصوصاً أنّ الألوان محصورة بالأبيض الناصع، والبيج، والكريميّ، والعاجي، مع تخريمات وترصيع إمّا بالذهبي أو بالفضي والستراس أو بحبيبات اللؤلؤ وسواها. يملك المصمم اللبناني كريم مروّة جميع العناصر التي تجعل منه على قائمة المصمّمين المبدعين والذين يمكنهم المراهنة على خوض العالمية. ولكنّه يتمهّل الأمر، لإيمانه بأنّ سلّم النجاح يجب تسلّقه درجة تلو الأخرى، لا سيّما وسط زحمة واضحة على ساحة التصميم والخياطة. صبر وإتقان يصف مروّة تصميم فستان العرس بأنّه “لعبة شيّقة وآسرة تحتاج إلى صبر وإتقان والكثير من الاطلاع والخبرة”. ويضيف أنّ “القصّات المعتمدة في ثوب الزفاف لا تشبه ما نعتمده في فساتين السهرات ويجب بالتالي أن يصبّ المصمّم تركيزه على نوعية القماش الفاخر. ومن المستحبّ عدم اعتماد الأقمشة السميكة ذات الوزن الثقيل، كي لا تعيق مشية العروس”. الخبرة ضرورية في مهنة التصميم، وفق مروة، وهو الذي تتلمذ على أيدي شقيقاته اللواتي سبقنه إلى الخياطة، وعلّمنه أصول المهنة وأسرارها. “منذ صغري تولّعت بالخياطة”، يقول، “كنت أراقب أنامل شقيقاتي بشغف، وأحاول مساعدتهنّ. وبرأيي إنّ وراثة الحرفة أفضل بكثير من دراستها في المعاهد”. تجلّت بذور موهبته وهو بعد في الخامسة عشرة من عمره، عندما فاجأ مروّة الجاليات العربية المتواجدة في أبيدجان، أكبر مدن ساحل العاج، بتصاميم لافتة تواكب الموضة. فسارعت السيدات المقيمات في الدولة الأفريقية إلى الاستعانة بذوقه وموديلاته في الأعراس وحفلات الاستقبال. ويقول: “كنتُ فتى يافعاً ولكنني طموح احتكّيتُ بالأوروبيّات، لا سيّما السيّدات الفرنسيّات فتفاعلتُ مع ذوقهنّ، وصرتُ مصممّهن المفضل في أبيدجان”. الطابع الأوروبي يتميّز خطّ مروّة بالطابع الأوروبي الراقي ببساطته وأناقته وخفّة حركته. فساتينه كلاسيكيّة وإنما تحمل لمسته الخاصة المفعمة بنغمة شرقية لا تتناقض مع الهوية الأصلية التي يعتمدها في مجموعته. يعشق كريم الهدوء في الموديلات، والرزانة، ويرّكز اهتمامه بشدّة على دقة الإنجاز، ومعلّقاً أهميّة بالغة على التفاصيل التي تصنع جمال القطعة، على حدّ قوله. أطلّت مجموعته بهذا الموسم بفساتين مخصّصة للأعراس، تكمّلها نثرات مستمدّة من الطبيعية الصيفية الملوّنة. فقد أضاف كريم مروّة اللون الذهبي بكثرة إلى الأثواب، وجعله ذهباً منثوراً أجسام العارضات. واستخدم وروداً على الفساتين البيض والعاجية، قطفها من بستان مخيّلته الجميلة، فأضفت جمالاً بالأحمر والأصفر والزهري إلى كلّ قطعة من استثناء. يخيّل إلى من يدقّّق في المجموعة الجديدة بأنّ كريم مروّة غرف من المجد الإسباني في الأناقة، وصمّم فساتين من وحي هذه الحضارة التي يطغى عليها الفرح والألوان والإبداع. ولعلّ الفترة التي قضاها في القاهرة للعمل على مدار 7 سنين متواصلة، جعلت من مروة مصمّماً ذا توجّه شرقي إضافة إلى النفحات الأوروبية التي تحملها تصاميمه. لذلك عندما عاد نهائياً إلى بيروت، استكمل هذا الخط ببراعة، وصار يصاهر ما بين الغربي والشرقي. ولا بدّ من لمسة خارجة عن المألوف ضمن مجموعته، تتجلّّى بفستان عرس مدهش قد لا تتقبّله أيّ عروس. وقد برّر لنا المصمّم ذلك بالقول: “ليس من الضروري أن تلبس الفتيات جميع ما ابتكره من موديلات، لأنّ ما نقدمه في عروض الأزياء يكون للعرض فقط، ولإدهاش الجمهور، وللتأكيد على أنّني مصمّم قادر على ابتكار الجديد.”
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©