السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ابتكار يحول الغاز الطبيعي لأنواع أخرى من الوقود

14 مارس 2014 23:09
واشنطن (رويترز) - قال علماء أميركيون أمس الأول: إنهم ابتكروا أسلوباً أيسر وأرخص وأنظف لتحويل الغاز الطبيعي لأنواع أخرى من المواد الكيميائية والوقود، ما قد يؤدي إلى أن تحل منتجات الغاز الطبيعي محل منتجات النفط مستقبلاً. وأضاف العلماء في الدراسة التي نشرتها دورية «ساينس» أن هذه العملية أقل تعقيداً من الطرق التقليدية لتحويل الغاز الطبيعي لمنتجات سائلة لأنها تستخدم حرارة أقل بكثير ومواد زهيدة الثمن لإتمامها. وقال الباحثون إن كل شيء تقريباً من الوقود والمواد الكيميائية التي يمكن الحصول عليها من النفط يمكن استخراجها أيضاً من الغاز الطبيعي. إلا أن روي بريانا مدير مركز «سكريبس» للطاقة بفلوريدا والمشرف على الدراسة قال إن «الأساليب التقنية الحالية لتحويل الغاز الطبيعي إلى أنواع وقود أو منتجات كيميائية مكلفة للغاية إذا ما قورنت بالمنتجات المستخلصة من النفط». ويجيء هذا الاكتشاف في الوقت الذي ارتفع فيه إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بفضل الاستعانة بأساليب منها التكسير المائي والتنقيب الأفقي. وقال بريجام يانج، الباحث بجامعة «دانييل إس»، إنه «لدى الولايات المتحدة نهم للغاز الطبيعي، ولا توجد أساليب كثيرة لاستغلاله على الوجه الأمثل». ومن المكونات الأولية للغاز الطبيعي غازات الميثان والإيثان والبروبان، وهي مجموعة مركبات مشبعة تعرف باسم الألكانات او البارافينات، إلا أن تحويل الألكانات لصور أخرى مفيدة مثل وقود الجازولين أو الديزل أو الكحولات، وتعرف باسم الأوليفينات، وهي مصادر رئيسة للدائن والكيماويات الصناعية، يمكن أن تكون مكلفة وغير فعالة بالأساليب التقنية الحالية. وتتألف الألكانات من ذرات كربون وهيدروجين ترتبط ببعضها بروابط قوية، وكسر هذه الروابط مهمة ليست يسيرة. وقال الباحثون إن استخدام أساليب التحويل التقليدية يتطلب درجات حرارة عالية للغاية تتجاوز 900 درجة مئوية، وهي طرق ابتكرت في أربعينيات القرن الماضي، ولا تزال مكلفة ولا تتسم بالكفاءة، وتتخلف عنها انبعاثات عالية من الملوثات. وقال أصحاب الابتكار إن عملية التحويل التي يتبعونها تستخدم درجات حرارة أقل تصل إلى نحو 200 درجة مئوية، وتتضمن مراحل أقل، كما يستخدم فيها عناصر زهيدة الثمن، منها الثاليوم أو الرصاص بدلاً من المعادن الثمينة، مثل البلاتين والبالاديوم والروديوم أو الذهب. وقال بريانا إن التقنية الجديدة ليست جاهزة لاستغلالها تجارياً حالياً. وإذا سارت الأمور على ما يرام فقد تجري تجربة عملية في غضون 3 سنوات، وربما يجري إنشاء مصنع على المستوى التجريبي بعد ذلك بعام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©