السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ضريح الولي «زنكي»

7 يناير 2011 20:17
(1) إذا فقد نجونا، لقد نجونا فعلاً ..ها نحن ندب على روزنامة العام وندخل اسبوعه الثاني بكل ثقة وإصرار وترصد، ونحن ننبض بالحياة ... نعم نجونا، وخرجنا أحياء، نرزق أحياناً، على قارعة العام الجديد... نعم إننا ندخل صحراء هذا العام المجدب، بلا زوادة ، ولا كسرة خبز، ولا قطرة ماء ، ولا بعير عفيّ ومرتو. نعم.. لكننا لانزال على قيد الحياة، كما يبدو... وهذا يكفينا حالياً... أن نحافظ على جمر الحياة، حتى إشعار آخر!! احدى الصديقات على «الفيس بوك» سألت الجميع: - ما أحلى ما حصل لك خلال العام الماضي... وقد أجاب البعض عن احلى ما حصل معهم ..أما أنا فأجبت بأن أحلى ما حصل لي هو... (سكّري)!! في الواقع لم يحصل معي السكري بعد ، لكن صديقي طبيب الغدد، بشرني في العام المنصرم بأنني أقترب كثيرا من الانضمام الى نادي الحلوين(مرضى السكري)..وأنا مع نظرية (اللي بتنوعد فيه أحسن من اللي بتوخذه). لم أصب بالسكري حتى الآن .. والسبب بسيط جداً.. لأنني لم أفحص نفسي في المختبر منذ شهور!! (2) تقول الحكاية إن الرجل أراد أن يقاهر زوجته ويغضبها، فقال: - غريب!! مع أنه اسمك جميلة ..إلا أن شكلك مش ولا بد. فقالت الزوجة(جميلة) للزوج المشاكس: -لا أبداً مش غريب ....بدليل أن أختك اسمها (شريفة) بمعنى يا إخوان ..الحال من بعضة، والجرح في الكف والقلب،و( دافنينه سوا) (3) وعلى ذكر (دافنينه سوا) وتعني بالعربية الأفصح بأننا قد دفناه معا: تقول الحكاية إن اثنين من المحتالين كانا يركبان حماراً،فنفق على الطريق، فقاما بدفنه، ووضعا رجماً من الحجارة فوق جثته..وكان أن مر بعض الأشخاص من هناك فسألوا لمن هذا الضريح، فقال المحتالان: - إنه ضريح الولي (زنكي) ...هو ولي كبير وصاحب كرامات، وقد دفناه هنا، ونحن مساعداه. فقام هؤلاء بوضع النقود على قبر الولي المفترض. طبعاً تم اعتماد هذه الطريقة في النصب والاحتيال على الكائنات، وبقي أحدهما عند الضريح ليستقبل التبرعات، بينما يذهب الآخر ليرتاح. بعد فتره شعر احدهما أن الآخر يكذب في كمية النقود التي جمعها ، فجادله، لكن الآخر قال : -أقسم بروح الولي زنكي، بأن ما أقول هو الصحيح، وهذا هو المبلغ الذي جمعته خلال غيابك. فضحك شريكه وقال: - ولووووووووووو يا رجل ...... بتحلف بروح الولي زنكي ....؟؟؟؟ ما إحنا دافنينه سوا!! (4) تقريبا ..كل يوم ، كانت تفطر وتتغدى وتتعشى على خبز وشاي فقط لا غير، لأن الفقر كان قد ضرب أطنابه حولها منذ الولادة الى أن اشتعل منها الرأس شيبا وبلغت من العمر عتياً، وحينما ركبت في سيارة الأجرة الذاهبة من مأدبا الى الكرك ، تقيأت على الشوفير من الخلف، لأنها غير معتادة على ركوب السيارات....ولما رأت أن الشوفير قد (قرف) منها قالت: - خيوووه لا تقرف ولا على بالك... والله كله خبز وشاي!! (5) تعرفونها على الأغلب قصة ذلك الرجل الذي كان يقشر الموز ثم يغمسه بالسكر، ثم يرميه، وعندما سألوه لماذا ترمي الموز المغموس بالسكر قال: -لأني لا أحب الموز المغموس بالسكر!! هكذا نحن... في السياسة والاقتصاد والحب والحرب.... هكذا نحن فعلًا!! (6) يقولون إن فن التفاوض، هو تقسيم الكعكة بين المتفاوضين بطريقة تقنع كل واحد منهم بأنه نال نصيب الأسد. (7) أما الفاسد، فهو مثله مثل الآخرين ..لكنه يختلف عنهم في أنه قبض عليه متلبساً. يوسف غيشان ghishan@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©