استخدامات سيئة لتكنولوجيا مفيدة

صنع الموبايل لأداء مهام محددة من بينها التواصل الاجتماعي وصلة رحم من انقطعت عنا أخباره والتحدث في المسائل المهمة والعاجلة في مكان خاص وتقريب المسافات بالإضافة إلى استخدام الكاميرا لتخليد الذكرى بالصور الجميلة التي نحتفظ بها. أي وجد الموبايل كنوع من الحافظة لا تأخذ حيزا كبيرا في الحقيبة أو في الجيب. لكن للأسف بعض الشباب يستخدمون الموبايل لطرق غير عفيفة إذ أنهم قلبوا الاختراع من نعمة الى نقمة. وبعضهم قام بتصوير الفتيات ثم استفزازهم بعرض صورهن على النت، وأرسلوا الرسائل للأزواج للتفريق بينهم كما أنهم أمضوا ساعات ليلهم ونهارهم بالمعاكسات التي هدمت العديد من المنازل. بالله عليكم كم من السيئات التي يقترفها من يضع هذه الصور على النت ،أو نقلها الى الموبايلات لتصبح رسائل وإيميلات ؟ حتى برامج معالجة الصور مثل «الفوتوشوب» لم تسلم من الاستغلال السيئ ،فمن خلاله تصبح النساء الكاسيات عاريات. انتشار مثل هذه التقنية،ومشكلاتها وتبعاتها تزداد،فقد قادت إلى الكثير من المشكلات وما زالت. إن هذه التقنية قد تقود إلى التعديٍ على حرمات الله وشعائر الله،وحدود الله،ولا يمكن لمؤمن ينبض قلبه بالإيمان أن يرتكب مثل هذا الجرم،وحتى لو وقع في خطأ، فعليه أن يعلن التوبة والندم ويستتر،ففي قلب المؤمن حياء وعفة ولا يجاهر أبداً بالمعاصي والذنوب. وهؤلاء الذين يجاهرون بإجرامهم،ويلقون ثوب الحياء،مجرمون مفسدون،إنهم لا يخافون الله ولا يخشون أو يستحون من الناس،وفي قلوبهم مرض الشهوات،،وهؤلاء إذا لم يتداركهم الله بتوبة نصوح،يخشى عليهم أن يكونوا من دعاة الضلال،ومروّجي الفساد،الذين يحملون أوزارهم كاملة يوم القيامة. خالد علي