حمدان بن راشد: مفاوضات لإنشاء شركة ألمنيوم قابضة تضم «دوبال» و «إيمال»

أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، رئيس مجلس إدارة شركة دبي للألمنيوم “دوبال” وجود مناقشات حالياً بين أبوظبي ودبي، بغرض تأسيس شركة قابضة متخصصة في صناعة الألمنيوم تضم تحت مظلتها كل من “دوبال” وشركة الإمارات للألمنيوم “إيمال”، بطاقة إنتاجية تصل إلى 2,5 مليون طن سنوياً. وقال سموه في تصريحات أعقبت الجمعية العمومية لـ”دوبال” إن هناك عرضاً تجري مناقشته يتعلق بقيام “مبادلة” بشراء حصة في شركة “دوبال”، ضمن خطة تستهدف أن تؤسس دولة الإمارات أكبر شركة في المنطقة وواحدة من أكبر شركات الألمنيوم في العالم، تعمل تحتها كل من “دوبال” و”إيمال”. يشار إلى أن “مبادلة” تملك 50% من شركة “إيمال”. وأشار سموه إلى أن الحصة التي تعتزم مبادلة شراءها لم تتحدد بعد، مبينا سموه أن ذلك “أحد الخيارات للوصول إلى إيجاد كيان اقتصادي إماراتي كبير يعمل في قطاع الألمنيوم”. وبين سمو الشيخ حمدان بن راشد أن فكرة توسعات “دوبال” داخل مجمع مصانع جبل علي “غير واردة حالياً”، حيث ينصب التركيز حالياً على استكمال مشروع “ايمال” والذي تسهم فيه دوبال بنسبة 50%، ومبادلة بنسبة 50%، وتصل طاقته الإنتاجية إلى 1,4 مليون طن سنوياً، بنهاية المرحلة الثانية. وحققت “دوبال” مبيعات خلال العام 2010 بلغت 8,67 مليار درهم، مقارنة مع مبيعات بقيمة 6,9 مليار درهم في 2009، بنمو 25,8%، كما سجلت أرباحاً صافية بلغت 2,13 مليار درهم، تمثل نحو 24,6% من عائدات المبيعات الإجمالية، مقارنة بأرباح 1,05 مليار درهم عام 2009، بنمو 101,8%. وأضاف سمو الشيخ حمدان بن راشد رداً على أسئلة لـ”الاتحاد” عقب اجتماع الجمعية العمومية لشركة “دوبال” أن الشركة “أجرت دراسة حول خطط التوسعات، وانتهت إلى أن التركيز الأهم في المرحلة الحالية يجب أن ينصب على استكمال مشروع “ايمال” والذي تم انجاز مرحلته الأولى بطاقة 740 ألف طن سنوياً”، مشيراً سموه إلى أن “دوبال” تتواجد حالياً في أربع دول من خلال مشروعات صناعية. ونوه إلى أن الأحداث التي تشهدها المنطقة، لن تؤثر على قطاع الألمنيوم، نظرا لأن المبيعات تتم في دول غير عربية. وأفاد سموه بأن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن ضريبة الألمنيوم والسياسات الحمائية، لم تشهد أية تقدم، وتبذل وزارة الاقتصاد جهوداً لإيجاد حلول للحد من السياسات التي تضر بقطاع الألمنيوم والصناعة المحلية بصفة عامة، من خلال التواصل مع المؤسسات ذات الصلة في دول العالم. وأكد سموه أن نتائج “دوبال” المالية خلال عام 2010 تؤكد محافظة الشركة على مكانتها كأحد أعلى الشركات ربحية في دبي، علاوة عن مواصلة تعزيز مكانتها من تحقيقها لمعدلات سنوية من العوائد بنسبة 11% ونمو الأرباح بواقع 7,9% منذ عام 1995 وحتى عام 2010. من جانب آخر، قال معالي أحمد حميد الطاير محافظ مركز دبي المالي العالمي، نائب رئيس مجلس إدارة دوبال إن خيار إيجاد كيان اقتصادي كبير لصناعة الألمنيوم من خلال شركة قابضة تضم “دوبال وايمال”، يأتي ضمن بحث المستقبل الاستراتيجي لصناعة الألمنيوم في دولة الإمارات. وأضاف “نعمل على الاستفادة من قدرات الشركتين، وإيجاد شركة بقدرة إنتاجية سنوية 2,5 مليون طن من الألمنيوم الأولي”. وقال إن قيمة شركة دوبال حالياً تصل إلى 7 مليارات دولار (25,7 مليار درهم)، وذلك في ضوء التطورات التي شهدتها الشركة، لافتاً إلى أن “دوبال” حققت إنتاجا خلال العام الحالي وصل إلى سقف المليون طن. وبين أن ارتفاع المبيعات بنسبة 25,8%، والأرباح بنسبة 101,5%، يرجع إلى ارتفاع أسعار الألمنيوم في الأسواق العالمية خلال عام 2010. وقال الطاير “مؤشرات عام 2011 تعزز آفاق تحقيق نتائج جيدة”، مضيفا “متفائلون بالعام الجاري، وسنحقق نتائج ممتازة لا تقل عن العام الماضي”. ومن جهته، قال عبدالله جاسم بن كلبان الرئيس والرئيس التنفيذي لـ”دوبال” إن الشركة تعد معلماً صناعياً بارزاً في دولة الإمارات، وبدأت عملياتها عام 1979 بطاقة إنتاجية أولية بلغت 135 ألف طن متري سنوياً، وشهدت سلسلة من مشروعات التوسعة الكبرى، على مدى 32 عاماً أسهمت في زيادة الطاقة الإنتاجية الإجمالية لمجمع عمليات الشركة في منطقة جبل علي بأكثر من سبع مرات لتصل حالياً إلى أكثر من مليون طن متري سنوياً. وجرى أمس الإعلان عن النتائج المالية لشركة دوبال خلال اجتماع الجمعية العمومية للشركة لعام 2010، بحضور أعضاء مجلس إدارة دوبال، وخليفة حسن الدبوس ممثلاً عن مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية. وأفاد ابن كلبان بأن استخدام التقنيات المتطورة التي تمت تطويرها داخلياً، وتقدم مستويات إنتاجية أفضل والعديد من المزايا التشغيلية، إضافة إلى مستويات أمبيرية أعلى وتحسينات في الفاعلية، ما أسهم في تمكين دوبال من تجاوز إنتاجها المليون طن. وأضاف أن هذا الإنجاز يعكس نجاح دوبال وللمرة الأولى في تجاوز سقف المليون طن متري من المعدن الساخن على امتداد تاريخ الشركة البالغ 31 عاما، كما يمثل زيادة في الإنتاج بنسبة 4,9% مقارنة بالطاقة الإنتاجية الإجمالية التي حققتها الشركة خلال عام 2009، البالغة 955,4 ألف طن متري. وتوقع تزايد الطاقة الإنتاجية للشركة كل عام، نتيجة المكاسب الإضافية لزيادة الإنتاج. تصدير 88% من إنتاج «دوبال» إلى 300 عميل في 45 دولة دبي (الاتحاد) - أفاد عبدالله جاسم بن كلبان بأن حجم إنتاج دوبال لمنتجات الألمنيوم النهائية وحجم المبيعات تجاوز حاجز المليون طن متري للعام الثاني على التوالي، مع نجاح الشركة في زيادة مبيعاتها من الألمنيوم بنسبة 1,5% خلال العام 2010، مقارنةً بعام 2009. وتعكس تلك الإحصائيات المكانة التي تحتلها الشركة كمورد رئيسي للألمنيوم الفائق الجودة والأعلى نقاء إلى الأسواق العالمية، خاصة أن أكثر من 88% من إنتاج دوبال السنوي، يتم تصديره إلى أكثر من 300 عميل في 45 دولة على الأقل، بمختلف أنحاء العالم. وقال “إن الإنجازات التي حققتها دوبال خلال العام 2010 تعكس مجموعة من الجوانب بينها زيادة أحجام الإنتاج والمبيعات فضلاً عن الاستفادة من ارتفاع أسعار الألمنيوم بالإضافة إلى التركيز المستدام على ضبط التكاليف النقدية، والذي تحقق رغم الضغوط المتزايدة على أسعار شراء المواد الخام”. وأوضح أن تقليص ميزانية نفقات رأس المال والمحافظة على ضوابط صارمة لرأس المال العامل ساهم كل ذلك بشكل كبير في تحقيق مدخولات نقدية محسنة من الأنشطة التشغيلية والتدفقات النقدية الحرة، وهو الأمر الذي أسهم، في محافظة دوبال على ميزانية عامة قوية.