كشفت تقارير استخباراتية غربية عن ارتفاع مستوى التهديدات الأمنية بالعثور على مخطط يسعى تنظيم «داعش» الإرهابي لتنفيذه خلال مباراة انجلترا وروسيا ضمن بطولة «أمم أوروبا 2016»، في فرنسا، مستخدماً انتحاريين بأحزمة ناسفة أو طائرات من دون طيار مفخخة.
وأظهرت التقارير أنه تم العثور على تلك المخططات مخزنة في حاسب آلي يعود للعقل المدبر لهجمات بروكسل صلاح عبد السلام، المعتقل حالياً في فرنسا والذي يحاكم بتهمة الإرهاب.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن تنظيم «داعش» الإرهابي خطط تحديداً لتنفيذ عملية إرهابية ضد مشجعي المنتخب الإنجليزي الذين سيحتشدون الشهر المقبل في مدينة مارسيليا الفرنسية لحضور مباراة منتخب بلادهم ضد روسيا في البطولة الأوروبية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن صلاح عبد السلام خطط ومجموعته الإرهابية لاستخدام طائرات من دون طيار تحمل مواد كيماوية بهدف تعريض الجمهور لها أو تفجيرها في الملعب ونشر تلك السموم بين الجمهورين الإنجليزي والروسي، باعتبار أن البلدين يقومان بقصف مواقع التنظيم في سوريا والعراق.
وعبرت المصادر عن خشيتها من نجاح التنظيم المتشدد في تنفيذ هجوم مسلح سواء في فرنسا أو في إحدى الدول الأوروبية بعد هجمات باريس الدموية التي وقعت خلال نوفمبر الماضي، مشددة على أنه على الرغم من أن صلاح عبد السلام رهن الاعتقال حالياً إلا أن كثيرين من أتباعه ورفاقه في التنظيم طلقاء حتى الآن ويخططون لتنفيذ عمليات إرهابية.
وأشارت تقارير محلية إلى أن النوادي الليلية والمراكز الرياضية والتجمعات الشبابية العامة إضافة إلى المطاعم والمرافق الخدمية الأخرى وضعت في حالة تأهب قصوى وشددت إجراءاتها الأمنية خشية استهدافها من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي مع قرب انطلاق بطولة أمم أوروبا.
وقال نيل باسو نائب المفوض المساعد لشرطة العاصمة، إن المشكلة تكمن في عدم معرفة أو تحديد متى وأين سيضرب تنظيم «داعش» المرة المقبلة، مضيفًا «هؤلاء الإرهابيون يسعدون بمقتل الأبرياء المدنيين، ولطالما كانت الأماكن المزدحمة مصدر قلق وهاجساً أمنياً بالنسبة لنا، لكنها الآن باتت تمثل لنا أهم أولوية في أجندتنا الأمنية».
وقال «أكثر ما يقلقنا الحفلات الموسيقية الكبيرة والمباريات الرياضية المهمة، نظراً للأعداد الكبيرة للجماهير التي تكون حاضرة في تلك الفعاليات»، نافياً أن تكون لدى السلطات الأمنية حالياً أية معلومات محددة حول وجود عملية إرهابية محتملة، إلا أن «الاحتمالات تبقى قائمة» على حد تعبيره، مشدداً على أنه على الرغم من التركيز الأمني الكبير على المطارات ومراكز التسوق إلا أن حادثة باريس كشفت الحاجة إلى تأمين التجمعات الأقل كثافة مثل المطاعم والمقاهي وغيرها.
عدد اليوم
