الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نهيان بن مبارك: نتطلع لاستقطاب أفضل الخبرات العالمية في كل المجالات

نهيان بن مبارك: نتطلع لاستقطاب أفضل الخبرات العالمية في كل المجالات
19 ابريل 2017 23:22
يوسف البستنجي (أبوظبي) أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تتطلع دائماً إلى استقطاب أفضل الخبرات في العالم بكل المجالات ومنها قطاع التدقيق الداخلي، مشدداً على أهمية الاحترافية والمهنية في العمل للمدققين الداخليين والثقة العالية بالنفس، باعتبارها أساساً للإبداع في العمل. وقال معاليه في كلمة افتتح بها فعاليات المؤتمر الإقليمي السنوي الذي تنظمه جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات، والذي انطلقت فعالياته أمس في أبوظبي ويستمر يومين، بمشاركة حشد من أبرز صناع القرار والخبراء والعاملين في مجال التدقيق الداخلي المحليين والدوليين، إن الشفافية والفعالية والمبادرة والابتكار هي من مرتكزات عمل المدقق الداخلي الناجح. ودعا معاليه إلى زيادة حصة المواطنين من إجمالي عدد المدققين الداخليين العاملين في الدولة ، مؤكداً أن رؤية القيادة الحكيمة للدولة ترتكز على إيجاد اقتصاد مستدام، ومبيناً أن المدققين الداخليين هم جزء أساسي في هذه العملية، وأن المؤتمر سيساهم في الارتقاء بقطاع المدققين الداخليين في دولة الإمارات. وقال: إن دور المدققين الداخليين مهم في إنجاح مؤسساتهم، وذلك من خلال الحصول على المعلومة الدقيقة ونشر ثقافة أفضل الممارسات والابتكار في هذه المهنة. وقام معاليه بتكريم اثنين من الخبراء في التدقيق الداخلي تقديراً لإنجازاتهما وتفانيهما ودعمهما هذه المهنة، وهما محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر، وحسن الملا، رئيس معهد التدقيق الداخلي في قطر، إضافة إلى عدد من الداعمين ورعاة المؤتمر. ويعتبر هذا المؤتمر الأكبر من نوعه والحدث الأهم على صعيد التدقيق الداخلي في الشرق الأوسط، والذي انطلق بحضور رؤساء المؤسسات، والخبراء، والمهنيين في مجال التدقيق الداخلي والمجالات ذات الصلة من دول مجلس التعاون الخليجي والعالم. وتشهد الدورة الثامنة عشرة للمؤتمر، جلسات عصف ذهني حول التدقيق في عصر التحول الرقمي، والتدقيق الداخلي في الشركات العائلية، والروبوتات والتدقيق الداخلي، وأثر ضريبة القيمة المضافة، والمشهد المتغير للمعاملات، وأفضل الممارسات في الاستفادة من تكنولوجيا التدقيق، وغيرها من المواضيع. من جهته، قال عبد القادر عبيد علي، رئيس جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات العربية المتحدة، إن قطاع التدقيق الداخلي في دولة الإمارات يعتبر في مستوى متقدم مقارنة مع دول المنطقة، مؤكداً في الوقت نفسه أن البنية التحتية في الدولة ممهدة لتطبيق النظام الضريبي. وأشار إلى أن أغلب الشركات في الدولة تأخذ بعين الاعتبار أهمية التدقيق الداخلي، وتعمل على توطيد أصول ومبادئ الحوكمة. ونوه إلى أن التطور الكبير والسريع في قطاع تقنية المعلومات يعتبر التحدي الأكبر لقطاع التدقيق الداخلي عامة، في حين أن أكبر خطر يواجه المدققين الداخليين هو قرصنة المعلومات، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تأتي في المركز الثاني عالمياً بعد الولايات المتحدة على مستوى محاولات القرصنة التي تستهدفها. وقال: إن حجم سوق تقنية المعلومات في العالم يبلغ نحو 6 تريليونات دولار سنوياً حالياً، متوقعاً أن يشهد قطاع تقنية المعلومات تطوراً كبيراً جداً، خلال السنوات القليلة المقبلة. وأوضح أن المدقق الداخلي يجب أن يكون على صلة بكل الأقسام في المؤسسة مثل إدارات الجودة والمخاطر والبيئة والسلامة والحوكمة وغيرها، وجميعها يجب أن تتكامل في عملها، وذلك في إطار من الشفافية والحيادية والموضوعية التي يجب أن يتسم بها عمل المدقق الداخلي. وأشار إلى أن جمعية المدققين الداخليين في الإمارات قامت بتأسيس برنامج متخصص للتدقيق الداخلي، موجه لإعداد الكوادر المواطنة المتخصصة في هذا المجال، وقد تم تخريج ما يزيد على 30 طالباً من هذا البرنامج، وهناك عدد أخر تحت التدريب حالياً. وقال: إن الجمعية تعمل على استضافة المؤتمر الدولي للمدققين الداخليين على مستوى العالم الذي سيعقد في 2018. بدوره، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، في محاضرة تحت عنوان «رحلة من المدقق الداخلي إلى المدير التنفيذي»، إن استخدام أفضل الممارسات في مجال التدقيق الداخلي مهم جداً لتطور الاقتصاد الوطني والعالمي أيضاً، لافتاً إلى أن منهجية التدقيق الداخلي الفعال لعبت دوراً أساسياً في نجاح «مصدر» ووصولها للعالمية. وأكد أنه يجب على المدقق الداخلي أن يفهم نموذج العمل، وأن تكون لديه القدرة على الربط بين كل الإدارات والأقسام، في الشركة، معتبراً أن هذه المنهجية هي ركيزة أساسية لتحقيق أفضل توظيف ممكن للموارد المتوفرة للشركة، وتمكينها من تحقيق الربح. وقال: إن أي إدارة عليا يجب أن تأخذ بعين الاعتبار اقتراحات وآراء المدقق الداخلي في الشركة، مؤكداً أن وظيفة المدقق الداخلي لا تقتصر على البحث عن المشاكل الصغيرة والثغرات فحسب، وإنما أيضاً في البحث عن الابتكار واستشراف المستقبل بناء على المعلومات الكاملة المتوفرة لديه. وتطرق الرمحي إلى التجربة الناجحة لـ «مصدر» وتطورها، وكيف أصبحت مؤسسة ذات أهمية وبعد عالميين. وتحدث في الجلسة الأولى خلال اليوم الأول للمؤتمر أمس، كل من كريستيان كارستوا وسودارشانا بهاراتي من كي بي أم جي، بمحاضرة تحت عنوان «تعريف التلاعب بالتقارير وتوفير النفقات باستخدام تحليل المعلومات»، وأنطوني بلينكي من موور ستيفنس بمحاضرة تحت عنوان «ضمان عملي لتغيير المكونات الخاصة بالضريبة ذات القيمة المضافة»، وفيليب فريتويل من بروتيفيتي بمحاضرة تحت عنوان «ثقافة التدقيق لدى المؤسسات». كما تحدث دافيد وارام من بي دبليو سي عن «التدقيق الداخلي يقود المنظمات المرنة»، وفي الجلسة الثانية من اليوم الأول قدم زياد الحداد، من ديلويت، محاضرة تحت عنوان «تحليل التدقيق الداخلي» وجافين ماكسويل من أي واي، محاضرة تحت عنوان «الروبوتات: مستقبل الذكاء الصناعي». وهشام توهامي من جرانت ثرونتون، محاضرة تحت عنوان «التغيير في النظام العالمي». ومايكل جويل من تيم ميت، محاضرة تحت عنوان «أفضل الممارسات للاستفادة من تكنولوجيا التدقيق الداخلي» وفي اليوم الثاني والأخير للمؤتمر من المقرر أن تبدأ الفعاليات اليوم، بمقدمة من جمعية المدققين الداخليين في الإمارات، ثم يلقي مشعل حامد كانو، رئيس مجلس إدارة مجموعة كانو، محاضرة تحت عنوان «أهمية التدقيق الداخلي في شركات الأعمال العائلية». كما يتحدث اميلي هنت، من ديلويت في محاضرة تحت عنوان «مرونة التدقيق من خلال المحاكاة» وشيفان جيان من أي واي بمحاضرة تحت عنوان «كيفية إجراء عمليات تدقيق عالية التأثير». ويقدم جورج ستويانوف من جرانت ثورنتون محاضرة تحت عنوان «أهمية التدقيق الداخلي ودور الحوكمة لشركات الأعمال العائلية»، وستيفن دافيس من تيم ميت محاضرة تحت عنوان «توسيع برنامج تحليل المعلومات الخاص بك»، ويلقي راجيف باترا وشودير ارفيند من كي بي أم جي محاضرة تحت عنوان «ثقافة انعدام المفاجئات»، ثم كامي نوتال من موور ستيفنز يقدم محاضرة تحت عنوان «التدقيق الذكي في عالم دائم التغير»، وسينثيل كومار من بروتيفيتي بمحاضرة تحت عنوان «التدقيق باستخدام البلوك تشاين يلهم مبادرات متوزعة بتوازن»، وثوماس بولينج من بي دبليو سي محاضرة تحت عنوان «خصوصية المعلومات – تحويل مستقبل الأعمال التجارية»، ومن ثم يقدم جاسون ميفورد محاضرة بعنوان «كيفية رؤية المخاطر بوضوح في محيط عمل متسارع» ويتبعه دايف كراين بمحاضرة تحت عنوان«صنع العلامة التجارية بذكاء والتطوير بحيث لا يمكن إيقافك».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©