الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متمردو دارفور يعلنون سيطرتهم على مدينة مليط

متمردو دارفور يعلنون سيطرتهم على مدينة مليط
15 مارس 2014 00:08
الخرطوم (وكالات) - أعلن متمردو دارفور سيطرتهم على مدينة مليط الاستراتيجية في ولاية شمال دارفور، فيما التزمت الخرطوم الصمت. وقال شهود عيان إن مجموعات تتبع للحركات الدارفورية المسلحة هاجمت المدينة من المحورين الشمالي والشرقي، مستهدفة أماكن القوات النظامية بأطراف المدينة. وقال المتحدث العسكري لحركة تحرير السودان آدم صالح أبكر في بيان، إن قوة عسكرية مشتركة لحركة جيش تحرير السودان (مناوي) وحركة التحرير للعدالة، تمكنت من تحرير مدينة مليط، الميناء البري الأكبر بإقليم دارفور مع الجارة ليبيا، وعاصمة المحلية، وأحكمت السيطرة علي المحلية والحامية العسكرية، وطمأن المواطنين بأن الهجمات لا تستهدفهم. وتقع مدينة مليط على بعد 60 كيلومتراً شمالي عاصمة شمال دارفور مدينة الفاشر. وهي ثاني أكبر مدينة بعد عاصمة الولاية. وطبقاً لإفادات شهود عيان، فإن ثلاث مركبات من التي استُخدمت في الهجوم تم تدميرها تماماً، وسُمع تبادل إطلاق نار كثيف في محيط المدينة عصر الخميس. ودخلت لجنة الأمن بالولاية في اجتماعات مكثفة فور وقوع الهجوم، ولم يتسن الحصول على معلومات مؤكدة، حول ما إذا كان المهاجمون قد استقروا بالمدينة أم نفذوا هجوماً خاطفاً. ولا توجد معلومات حول حجم الخسائر. وكانت الحركات المسلحة قد هاجمت الأيام الماضية، مناطق كلمندو واللعيت والطويشة بشمال دارفور. وتعهدت الحكومة بمعالجة الأوضاع الناجمة عن تلك الهجمات أمنياً وإنسانياً. وتزامن الهجوم على مليط مع وجود وفد وزاري اتحادي وصل إلى شمال دارفور قبل يومين، بتوجيه من نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن، الذي يزور ولايات دارفور منذ أيام، في أعقاب الهجوم الذي شنه المسلحون على تلك المناطق، والاشتباكات القبلية التي وقعت بسرف عمرة. من ناحية أخرى، أعلنت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد أصدرته أمس، أن ما يقارب نصف مليون مدني أُجبروا على الفرار من منازلهم خلال العام الماضي، جراء اشتداد حدة العنف في دارفور. وقالت المنظمة إن المدنيين تعرضوا للسرقة والاغتصاب والقتل، فيما ترك القتال بين قبيلتي السلامات والمسيرية وسط دارفور مجتمعات بأكملها بلا مأوى، وأدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح، واستهداف المدنيين بشكل متعمد من قبل الجانبين. وأضافت أن شهوداً تحدثوا عن هجمات واسعة النطاق شنتها الميلشيات المسلحة، منهم أفراد من القوات شبه العسكرية السودانية، على المدنيين في منطقة أم دخن الواقعة وسط دارفور. وأشارت المنظمة إلى أن حالة حقوق الإنسان في المنطقة الواقعة غرب السودان لا تزال مؤلمة، مع استمرار المدنيين في تحمل وطأة الانتهاكات التي ترتكبها القوات الحكومية والجماعات المسلحة. وقالت، ميشيل كاغاري، نائبة مدير برنامج شرق أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن الهجمات المتعمدة في المناطق المدنية بهدف قتل وجرح الناس هي جريمة حرب، ودليل على الاستخفاف بأهم المبادئ الأساسية للقانون الإنسان الدولي. وأضافت «يتعين على السلطات السودانية كبح جماح القوات شبه العسكرية، وإجراء تحقيق فوري ومحايد في مزاعم الهجمات على المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان». وحثّت كاغاري المجتمع الدولي على تكثيف الجهود لضمان المساءلة، وعدم ترك السكان المدنيين في دارفور يتحملون وطأة دوامة لا نهاية لها من العنف. آلاف الجرحى ضحايا العنف بجنوب السودان جنيف (وكالات) - أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف أمس أن استمرار العنف في دولة جنوب السودان تسبب في وقوع الآلاف من الجرحى، مشيرة إلى أن العديد من المصابين يواجهون خطر الموت، وذلك بعد توقف حصولهم على العلاج الطبي اللازم، بسبب الأوضاع غير المستقرة في البلاد. وذكر الصليب الأحمر أن الفرق الطبية، التابعة له، أجرت أكثر من 1200 عملية جراحية لجرحى منذ بداية الأزمة في الدولة الأفريقية. وأكد ميلكر بيليك، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنوب السودان، أن الوضع هنا مازال متوتراً، ولا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يتطور إليه، موضحاً أن اللجنة الدولية تشعر بقلق بالغ بشأن تقارير عن هجمات على المرضى في العديد من الأماكن، وكذلك تدمير المرافق الصحية. وأضاف أن عدداً كبيراً من الأشخاص في جنوب السودان بحاجة ضرورية إلى الرعاية الطبية، والعلاج اللازم، لكنهم غير قادرين على الحصول عليه بالسرعة الكافية، لخشيتهم من التعرض للهجوم والقتل. وطالب بيليك جميع الأطراف المتقاتلة في جنوب السودان الوفاء بالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي، وضمان وصول المرضى والجرحى إلى مراكز العلاج والمرافق الصحية، بالإضافة إلى تمكين الطواقم الطبية من القيام بواجبها، مشدداً على أن الإضرار بالممتلكات أو المنشآت والمرافق وطواقم العمل الإنساني يمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©