السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أوهام·· ليس إلا!

26 مايو 2008 01:48
أصبح حديث الفتيات والنساء هذه الأيام يتمحور عن ''الماركات'' (سواء أحذية أو حقائب)·· وتتباهى كل واحدة بامتلاك أغلى الحقائب·· فقد تدفع مبلغ خمسة عشر ألفاً ثمنا لحقيبة واحدة ولا تكلف نفسها دفع دراهم معدودة للفقراء·· ومثل هؤلاء يعتقدن أن هذه الحقائب ستزيد من احترام الناس لهن ·· ولكنني بصراحة لا أكن لهن أي احترام بل أشعر بالشفقة عليهن لأنهن يتمسكن بأشياء تافهة· وهناك فئة أخرى من النساء يشترين الماركات المقلدة لأنهن لا يكترثن بتبديد الأموال في شيء قد تنتهي موضته بعد فترة ليست بطويلة·· أو لضيق ذات اليد·· وتعتبر هذه الفئة أحسن حالا من الفئة الأولى· وهناك نساء أخريات أتعجب مما وصلت إليه الواحدة منهن في ملابسها بل أخجل من رؤيتها لأنني لم أعد أفرق إن كانت ترتدي عباءة أم فستانا! فقد كانت العباءة قديما تلبس للاحتشام·· لكن الآن فقد انجرفت مع الموضة وأصبحت مجرد عرض للزركشة·· فيا أيتها المرأة انظري إلى العالم بتفاؤل، وعندها ستجدين كل شيء جميلاً·· فليس بتبديد الأموال أو تقليد الأخريات ستكون لك شخصيتك المميزة·· ولا تتصوري أن الفتيات سيصادقنك لأنك تلبسين الماركات والعباءات المبهرجة·· إذ أنهن سيتخلين عنك بمجرد استيقاظك من هذا الوهم وتغير نظرتك للحياة·· فكم من نساء خسرن أزواجهن ودمرن بيوتهن بسبب المظاهر ومجاراة الموضة فلا تكوني مثلهن· أما عن المساحيق فحدث ولا حرج·· فمن يراها يعتقد أنها ذاهبة إلى عرس وليس إلى مركز مليء بالرجال·· وأتعجب عندما أراها بهذا المنظر وهي تقول ''أنا محترمة، ولا يعجبني أن يلحقني الرجال'' (كيف تريدينهم ألا يلاحقوك وأنت تعطينهم الفرصة؟) لا يستطيع أي إنسان أن يعيش بدون ثقة·· لكن الشيء الذي لا يعرفه البعض أن الثقة صعب الوصول إليها خاصةً أنها لا تعتمد على المال ولا المظهر وإنما على الجوهر·· فإنسي ما مضى من أخطاء وزلات·· ولا تعيشي كالمراهقة، فإنك بذلك تهزي ثقتك بنفسك وثقة الآخرين بك· نجلاء عبدالله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©