دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الى إصلاح مالي في الولايات المتحدة، مشيراً الى أن بلاده ستواجه أزمة جديدة إذا لم يحدث ذلك، ودعا وول ستريت الى دعم الاصلاح بدلاً من التصدي له، كما جاء في مقتطفات من خطاب ألقاه أمس في نيويورك.
وقال أوباما في هذا الخطاب، كما تفيد المقتطفات التي وزعها البيت الأبيض، “من الضروري أن نتعلم الدروس من هذه الأزمة حتى لا نكون مضطرين الى تكرارها”.
وأضاف الرئيس الأميركي “لا تخطئوا، هذا بالتحديد ما سيحصل إذا لم نستغل هذه الفرصة” لإصلاح نظام المصارف والمؤسسات المالية الأخرى الذي يدرسه مجلس الشيوخ.
وفي الخطاب الذي ألقاه في جامعة كوبر يونيون الخاصة جنوب مانهاتن التي تفصلها بضعة شوارع عن وول ستريت، حي البورصة والمصارف الكبرى، أعرب أوباما عن أمله في إعطاء ضمانات للمستثمرين، مؤكداً لهم أنه يؤمن بالرأسمالية “وبسلطة السوق”.
وأضاف “أؤمن بقطاع مالي قوي يساعد الناس على جمع رؤوس أموال والحصول على قروض واستثمار مدخراتهم”.
وقال “لكن نظاماً حراً لا يعني ابداً الاذن بأخذ كل ما تستطيع ان تأخذه، اياً تكن الطريقة”.
وأوضح أوباما أن “البعض في وول ستريت نسوا أن وراء كل دولار في البورصة أو قيد الاستثمار، ثمة عائلة تحاول شراء منزل ودفع رسوم التعليم وفتح تجارة أو الإدخار للتقاعد”، وذكر بأنه “لما يحصل هنا عواقب حقيقية في كل أنحاء بلادنا”، مشيراً الى الأزمة المالية في 2008 الناجمة عن التصرفات الرعناء للشركات المالية ثم امتدت الى الاقتصاد الحقيقي وبالكاد بدأت الولايات المتحدة في التعافي منها لكن البطالة الرسمية تقترب بشكل خطر من عتبة 10%.
وخاطب الرئيس الأميركي رؤساء كبرى المؤسسات المالية بالقول “انا هنا اليوم لأني أدعوكم للانضمام إلينا بدلاً من محاربتنا”.
وقد سبق التصويت على هذا الإصلاح في مجلس النواب، وتناقش إحدى لجان مجلس الشيوخ إصلاحاً آخر أعده الديمقراطي كريس دود.
وما زال يتعين على الإصلاح الأخير اجتياز عتبة الإقرار في جلسة عامة وبالتالي إقناع جمهوريين لديهم أقلية معطلة في مجلس الشيوخ بتبنيه.
عدد اليوم
