الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تونس: السجن 3 أشهر مع وقف التنفيذ لسلفي ألقى خطباً دون ترخيص

تونس: السجن 3 أشهر مع وقف التنفيذ لسلفي ألقى خطباً دون ترخيص
15 مارس 2014 00:09
تونس (وكالات) - قضت محكمة تونسية، وفي إجراء غير مسبوق منذ إطاحة مطلع 2011 الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، بسجن سلفي متشدد لثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ، بسبب إلقائه خطباً دينية دون ترخيص قانوني، في مساجد بولاية بنرزت (شمال شرق). وقال منجي بولعراس الناطق الرسمي باسم النيابة العامة في محكمة بنرزت الابتدائية أمس «قضت محكمة الناحية في مدينة ماطر (التابعة لولاية بنزرت) أمس الأول (الخميس) بسجن خميس الماجري 3 أشهر مع وقف التنفيذ». وأضاف أن الماجري سيمثل يوم 18 مارس الحالي أمام محكمة الناحية في بنزرت في 3 قضايا أخرى. وفي 11 مارس الحالي، أصدرت النيابة العامة، وفي إجراء غير مسبوق منذ «الثورة» التي أطاحت بن علي، مذكرة توقيف ضد خميس الماجري وقررت إحالته على القضاء بموجب قانون المساجد الصادر سنة 1988، بسبب إلقائه خطباً دينية دون ترخيص. وينص الفصل الخامس من هذا القانون على أنه «لا يجوز مباشرة أي نشاط في المساجد من غير الهيئة المكلفة تسييرها، سواء كان بالخطبة أو بالاجتماع أو بالكتابة إلا بعد ترخيص من الوزير الأول» (رئيس الوزراء). ويقول الفصل العاشر من هذا القانون «يعاقب بالسجن مدة 6 أشهر وبخطية (غرامة مالية) قدرها 500 دينار (حوالي 250 يورو) أو بإحدى العقوبتين فقط، كل من يقوم بنشاط في المساجد دون الحصول على الترخيص». وخميس الماجري (حوالي 60 عاماً) الذي سبق له الانتماء إلى حركة النهضة الإسلامية التونسية ثم انشق عنها، معروف بتمجيده لأسامة بن لادن الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة. ويقول الماجري على صفحته الخاصة في فيسبوك، إنه لجأ سنة 1990 إلى فرنسا، حيث نشط في مجال «الدعوة الإسلامية» إلى أن أوقف عن هذا النشاط بقرار من شرطة مقاومة الإجرام في باريس إثر اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وعاد خميس الماجري إلى تونس بعد إطاحة نظام الرئيس المخلوع بن علي في يناير 2011. ويطالب الماجري الذي أعلن مرات عدة أنه لا يعترف بالديمقراطية، بتطبيق الشريعة في تونس. وتسعى الحكومة التونسية الجديدة التي باشرت مهامها نهاية يناير الماضي، لاستعادة 149 مسجداً تقول إنها تحت سيطرة تكفيريين. وفي العاشر من الشهر الحالي، أعلنت وزارة الشؤون الدينية التي تشرف على المساجد في تونس، عن ضبط مواعيد فتح دور العبادة وغلقها في إجراء هو الأول منذ 3 سنوات. وقالت الوزارة إن هذا الإجراء يهدف إلى «منع استغلال بيوت اللّه وتجهيزاتها لغايات تتنافى وحرمة هذه الأماكن المقدّسة والأهداف التّي شيّدت لأجلها» وإلى «القطع مع مظاهر الإهمال والتهاون التي تمّ تسجيلها في بعض الجوامع والمساجد كالمبيت بها واستغلال مكوّناتها وتجهيزاتها بصفة غير قانونيّة». وتعد تونس اليوم حوالي 5100 مسجد، وفق أحدث الإحصائيات التي أعلنتها وزارة الشؤون الدينية. وبعد «الثورة»، سيطر «تكفيريون» على «أكثر من 1000 مسجد» بحسب محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية الذي أكد لـ «فرانس برس» أن 149 مسجداً فقط لا تزال خارج سيطرة الدولة. على صعيد آخر، قالت وزيرة السياحة التونسية أمس إنها تأمل في استقطاب آلاف اليهود إلى احتفال ديني نادر الحدوث في بلد عربي من المقرر إقامته في مايو المقبل بعد أن تراجع عدد الوافدين اليهود بشكل حاد منذ اندلاع الانتفاضة التي أطاحت النظام السابق قبل ثلاث سنوات. وجاءت تصريحات الوزيرة آمال كربول في مقابلة مع وسائل إعلام دولية بعد أيام قليلة من منع السلطات التونسية سياحاً إسرائيليين كانوا على متن باخرة سياحية من الدخول لتونس بحجة افتقادهم للتأشيرة. وبعد منع سياح إسرائيليين من دخول تونس خلال توقف باخرة تابعة لها في أحد الموانئ التونسية، أعلنت شركة (نورفيجان كروز لاين) ومقرها الولايات المتحدة إلغاء كل رحلاتها إلى تونس. وقالت الشركة في بيان «رداً على هذه الممارسة التمييزية تعلن (نورفيجان كروز لاين) اليوم أنها تلغي كل توقفاتها المتبقية بتونس ولن تعود» مجدداً إلى هذا البلد، حسب تعبيرها. لكن الوزيرة التي تريد احتواء هذا الحادث بسبب التأثير المتنامي لليهود في أوروبا والولايات المتحدة في قطاع السياحة، قالت إن تونس «بلد مفتوح ولكنه أيضاً بلد قانون يجب احترام قوانينه عبر الحصول على تأشيرة عبور». وقالت كربول إنها تسعى لاحتواء تأثير هذا الحادث وإنها بدأت بالفعل في الاتصال باليهود في أوروبا لحثهم على المشاركة في احتفال ديني يقام في معبد الغريبة اليهودي بجربة كل عام. وكنيس الغريبة اليهودي بجزيرة جربة التي يقيم فيها مئات اليهود أحد أقدم المعابد اليهودية، وهو قبلة ليهود يعتقدون أنه يضم أقدم نسخة من التوراة. وتعرض معبد الغريبة عام 2002 إلى هجوم بشاحنة غاز خلف 19 قتيلاً وتبنى مسؤوليته تنظيم القاعدة. وذكرت الوزيرة أن الاحتفال الديني سيقام بكنيس الغريبة بين 8 و13 مايو المقبل، مضيفة أنها تأمل في استقبال آلاف اليهود لهذا الاحتفال لتعزيز صورة تونس السياحية في الخارج، وإظهار مؤشرات تعافي صناعة السياحة في البلاد. وقبل إطاحة الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011، استقطب احتفال الغريبة اليهودي آلاف اليهود من أوروبا وإسرائيل، ولكن بعد ذلك تقلصت الأعداد بشكل حاد إلى مئات أحياناً بسبب المخاوف الأمنية، مع تزايد تهديدات جماعات دينية متشددة. وفي وقت سابق، قالت وزيرة السياحة كربول لـ «رويترز»، إنها تتوقع أن تستقبل بلادها سبعة ملايين سائح لأول مرة هذا العام، مستفيدة من التقدم السياسي وتحسن الأوضاع الأمنية في مهد ما يسمى بـ «الربيع العربي». وبلغ عدد السياح في نهاية عام 2010 أي قبل شهر من الانتفاضة حوالي 6,9 مليون سائح، وهو رقم قياسي، ولكن تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية دفع السياح إلى العزوف ليصل العدد في عام 2012 إلى ستة ملايين سائح و6,2 مليون سائح عام 2013.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©