السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نصائح جديدة لمساعدة النساء على بناء الثقة المهنية

نصائح جديدة لمساعدة النساء على بناء الثقة المهنية
27 مارس 2018 21:02
واحدة من أهم نقاط القوة المهنية هي الاعتقاد بأنه ليس هناك شيء لا تعلمه، أو بمعنى أوضح «الثقة المفرطة في النفس». وهذه الصفة بالنسبة للعديد من النساء غير متوافرة. وتقول الدراسات: «إن عدم الثقة أو الشعور بأنك لن تستطيع القيام بمهام صعبة، خاصة لو تقم بها من قبل، أكثر شيوعاً بين النساء من الرجال». وتشير الدراسات إلى أن هذا الشعور يحد من تقدم النساء في مجال العمل، ووسط تركيز متزايد على المشكلة من الباحثين والخبراء المهنيين، تحاول النساء تنفيذ استراتيجيات جديدة لدعم ثقتهن بأنفسهن. والثقة تتجذر في الطفولة، ولكن يمكن أيضاً زرعها في مرحلة الشباب، وذلك من خلال الخبرة المتراكمة، والعمل الشاق. وتقول إيمي كوهين، المدربة في مجال بناء الثقة في أماكن العمل بمدينة دنفر: «يتطلب الأمر الانتباه إلى الانتصارات الصغيرة، وعدم التسرع في التغاضي عن هذه الإنجازات أو التقليل منها أو رفضها أو تقليصها». وتدخل نحو 63% من النساء سوق العمل مع الثقة في أنه يمكن أن يرتقين إلى الإدارة العليا، مقارنة مع 75% من الرجال، وفقا لدراسة استقصائية عام 2016، شملت 8400 شخص، أعدتها شركة «بين» للدراسات، بالتعاون مع شبكة التواصل الاجتماعي «لينكدن». وبحلول منتصف العمر الوظيفي، لا تزال 57% من النساء فقط يشعرن بتلك الثقة، مقارنة بـ66% من الرجال، كما تقول جولي كوفمان الباحثة في شركة «بين»، والمُعدة الرئيسة للدراسة. وتقول كوفمان: «إن النساء يترددن في كثير من الأحيان في اغتنام الفرص أو طلب الترقيات من دون أن يكون هناك دعم صريح من الرؤساء»، وأضافت: «إن النساء يملن إلى تحمل مزيد من واجبات رعاية الأسرة في المنزل على حساب تولي مهام أصعب في العمل، تتطلب إمضاء المزيد من الوقت بعيداً عن الأسرة». ومن العوامل الرئيسة الأخرى التي تبعد المرأة عن المواقع القيادية في الشركات، هي افتقارهن للثقة في النفس بسبب عدم تشجيعهن خلال فترة الطفولة على تولي مسؤوليات مناسبة لأعمارهن مثلما هو الوضع مع الأولاد. وشعرت كريستين دوركين بالرهبة عندما تم تعيينها عام 2014، وهي في التاسعة والعشرين من العمر، مسؤولة عن تسويق منتجات على شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك». ورغم النجاح الذي حققته خلال ثمانية أعوام، فقد تساءلت «هل أستحق أن أكون هنا؟»، واختارت دوركين بنفسها مقعداً مجاوراً للجدار خلال اجتماع في مقر الشركة ولكن عندما طلب منها رئيس الاجتماع الانضمام إلى الآخرين الجالسين في وسط الغرفة، شعرت بالحرج، وتتذكر تلك اللحظة وتقول «لقد شعرت بالحرج قليلاً، لكنني أدركت حقاً أنني كنت محوطة بأقراني في العمل». وغالباً ما تفترض النساء أن إتقان وظائفهن سيكون كافياً للتقدم، كما تقول كاري كيربين، الكاتبة التي تعمل في وكالة للتسويق الرقمي، وهي التي روت قصة دوركين في كتابها الجديد عن الاستراتيجيات الوظيفية. وتقول كيربين «ينبغي على النساء أيضاً أن يسألن أنفسهن كيف يمكنني أن أضع نفسي بطريقة تسمح لي بالظهور والإحساس بالثقة؟»، وتابعت: «يتضمن ذلك وصف إنجازاتك بحماس». وتشير دراسة أجريت عام 2016 إلى إنه «غالباً ما تفتقر النساء إلى الثقة في النفس بشكل واضح، خاصة خلال الاجتماعات، حيث يفوق عدد الرجال عددهن، حيث لا يمنحن الوقت المناسب للكلام، وعادة ما تتم مقاطعتهن قبل أن يوضحن وجهة نظرهن». وتقول أليكساندرا جونستون، المدربة على منح الثقة في أماكن العمل: «إن بعض النساء يبقين صامتات في الاجتماعات، في انتظار لحظة صمت لا تأتي أبداً». وتضيف: «تجنبي التقليل من دورك، فمن غير المنطقي أن تقف إحدى المديرات في ندوة وتقول هذه المنتجات التي أعرضها في منطقتي الصغيرة التي أشرف عليها، وهي منطقة تضم أوروبا وأميركا الجنوبية، ثم اختتمت كلامها بعبارة هذه هي قصتي الصغيرة»! وتوضح جونستون أن هذا النوع من السلوك ناجم عن انعدام الثقة بالنفس مهما كانت المهام الكبرى التي تتولاها النساء. ومن النصائح الأخرى التي تقدمها جونستون للسيدات العاملات «ابتعدي عن السلوكيات الأخرى التي تشير إلى انعدام الثقة، وعليك خلال الحديث أن تنهي الجمل بنبرة متصاعدة كما لو كنت تطرحين سؤالاً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©