تسعى تويوتا موتور اليابانية إلى مضاعفة أرباحها إلى المثلين تقريبا وتعزيز مبيعات السيارات في الأسواق الناشئة إلى 50 بالمئة من إجمالي مبيعاتها العالمية من خلال استراتيجية جديدة طويلة الاجل كشفت عنها امس.
وستقلص أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم التي تحاول تجاوز تأثير حملة استدعاء ضخمة على مستوى العالم مجلس إدارتها إلى 11 عضوا بحلول يونيو المقبل من 27 عضوا حاليا لتسريع عمليات اتخاذ القرار في اطار خطة الأعمال.
وتكافح تويوتا لتحسين هوامش أرباحها والتي هي أضعف من هوامش نيسان وهوندا ثاني وثالث أكبر شركتين لصناعة السيارات في اليابان. وحافظت تويوتا على تفوقها على جنرال موتورز كأكبر شركة لصناعة السيارات في العالم لكن بهامش ضيق العام الماضي.
ورغم أن عمليات تويوتا في اليابان التي تتكبد خسائر وتعتمد على التصدير مازالت عاملا سلبيا رئيسيا بسبب قوة الين فقد تفوق اداء أسهمها في الفترة الأخيرة إذ يتوقع محللون تحسن الربحية مع تبني تكنولوجيات تصنيع فعالة وخفض النفقات بصورة أكبر. وقالت تويوتا إنها ستهدف لتحقيق أرباح تشغيلية قدرها تريليون ين (12 مليار دولار) وهامش ربح نسبته خمسة بالمئة مقارنة مع توقعات بأرباح قدرها 550 مليار ين وهامش ربح نسبته 2,9 بالمئة في السنة المالية الحالية التي تنتهي هذا الشهر.
ولم تذكر الشركة اطاراً زمنياً محدداً لهذا الهدف. وتضمنت الخطة أيضاً أن تطلق تويوتا نحو عشرة طرز هجين جديدة بحلول 2015. وتتوقع الشركة أن تشكل الصين والأسواق الناشئة الأخرى نصف مبيعاتها بحلول 2015 ارتفاعا من 40 بالمئة حاليا.
وقال اكيو تويودا رئيس شركة تويوتا إنه في إطار خطة “رؤية عالمية” إن الشركة سوف تقدم نحو عشرة طرز من السيارات الهجين بحلول عام 2015. وكانت الشركة قد مرت بفترة صعبة علي خلفية استدعاء أكثر من عشرة ملايين سيارة بسبب مشاكل في المكابح بالإضافة لالتصاق دواسات السرعة بأرضية السيارة مما أضر بسمعة الشركة من حيث الأمان والجودة.
وقال تويودا إن مشاكل الاستدعاء وتراجع مبيعات الشركة في أعقاب الأزمة المالية جعلت الشركة علي دراية “بالحاجة لصياغة رؤية واضحة”. وارتفع سعر سهم تويوتا بنسبة 0,41% امس.
عدد اليوم
