معتز الشامي (عمّان)- وجه يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة، والمرشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي، رسالة شديدة اللهجة إلى الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي الداعم القوي لمرشح البحرين الشيخ سلمان بن إبراهيم، حيث طالبه السركال بعدم التحدث باسمه أو باسم الإمارات، وذلك ردا على التصريحات التي أطلقها الفهد عقب الاجتماع لوسائل الإعلام مساء أمس، والتي توقع خلالها الفهد أن ينسحب السركال خلال أيام قليلة قادمة، مشيراً إلى أنه يعلم بذلك من خلال «حاسته السادسة» على حد وصفه.
وقال السركال: لا أريد الرد بكلمات غير لائقة، ولكني أقول لطلال الفهد، لا تتكلم باسم الإمارات ولا باسم مرشحها و«خليك في شأنك»، واكتفِ يا شيخ طلال بالحديث عن الشأن الكويتي والكرة الكويتية فذلك أفضل، ونحن نترفع عن الرد على مثل هذه التصريحات.
وتابع: أنا مرشح الإمارات وهناك قيادات أرجع إليها، ولا يوجد شخص آخر مخول بالحديث نيابة عنّا، ولذلك فأنا مستمر حتى نهاية الانتخابات إذا لم نصل إلى مرشح توافقي.
ونفى السركال أن تؤدي تصريحات الفهد لأزمة بينه وبين الكويت، وقال: أنا مرتبط بالكويت وعلاقتنا بأهلها قوية للغاية، ونحترم حكومتها وشعبها، وقد درست في الإمارات المناهج الكويتية وللكويت مساحة كبيرة في قلبي، ولكني في نهاية الأمر ابن الإمارات، ولا أقبل أن يتحدث أحد باسمها سوى قادتها، وهذا حق من حقوقنا، كما لا أقبل أن يتجرأ أحد علينا، وقادتنا هم من يقررون ما إذا كان على السركال أن يستمر أو ينسحب في حالة حدوث توافق.
وطالب السركال الشيخ طلال والشيخ أحمد الفهد بأن يحذرا من مواقفهما وتصريحاتهما، لأن تلك التصريحات والمواقف من شأنها أن تزرع الشقاق بين الاتحادات الخليجية، وتؤدي للانقسام وليس التجمع، وهي تسيء إلى لطبيعة العلاقة بين الاتحادات الخليجية كافة.
وتابع: رغم ذلك أرى أن العلاقة بين الاتحادين الإماراتي والكويتي أزلية ويجب الحفاظ عليها كذلك وعلى استمراريتها، ويجب ألا نفسدها من خلال تلك التصريحات، وأنا حريص على ذلك، كما يجب على الأجيال القادمة أن تحرص عليه أيضا، ولكن إذا كان الشيخ طلال يريد أن يفسد هذه العلاقة فأتمنى أن يعيد النظر في موقفه وفي تصريحاته لأنها باتت مرفوضة.
وأكد السركال أنه الأحق برئاسة الاتحاد الآسيوي، وقال: هناك كثير من المعطيات تصب في صالحي، فأنا أكثر المرشحين خبرة ودراية بشؤون الاتحاد الآسيوي وقضاياه في الشرق والغرب، وملم بكافة مشكلاته، ولديّ قناعة بأن الكثير من الأصوات تدعمني في قارة آسيا، ولولا ذلك لما ترشحت للمنصب من الأساس، كما أنني أحظى بدعم كبير من دولة الإمارات بصفتي مرشحا لها.
أضاف السركال: أنا مستمر في هذا الترشح، ووعدت الأشقاء خلال الاجتماع بأن أضع نفسي تحت تصرفهم لتحقيق طموحاتهم المستقبلية، وإذا كانوا يرون في وجودي الصلاح فسأكمل مشواري، وأنا على اتفاق مع المرشح السعودي حافظ المدلج بضرورة أن يكون هناك توافق قريب جدا على اسم مرشح واحد تلتف خلفه جميع دول غرب آسيا حتى يستمر كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي عربيا.
ومضى السركال قائلاً: سواء أنا أو المدلج فنحن متفقان على منهج عمل وخطوات معينة، وهناك توجه لخدمة المنطقة عبر وجود مرشح واحد، وأتمنى أن ينضم إلينا الشيخ سلمان وأن نتفق على مرشح واحد، وقد جئنا الاجتماع ونحن متفقون على أن يكون اتحاد غرب آسيا قاعدتنا القوية التي من خلالها تزداد قوتنا، وأي مرشح سيسير في الانتخابات من دون الحصول على توافق غرب آسيا ستكون فرصته ضعيفة.
وأكد أنه من الوارد أن يتنازل أي منهما، سواء هو أو المدلج، للآخر، وقال: سنرى خلال التقييم القريب من خلال حملة جمع الأصوات أينا أقرب من الآخر لجمع أصوات أكبر، ولو اتفق معنا الشيخ سلمان من الممكن أن نصل لمرشح واحد، أو على الأقل بوجود مرشحين بدلا من 3، وخلال فترة من أسبوع إلى 10 أيام سنعيد النظر لنرى متى يجب أن نتفق على مرشح واحد ولكن يجب أن يتم ذلك قريبا حتى يتفرغ المرشح لما هو قادم.
وعن عدم جدوى الاجتماع، قال: أن نجتمع أفضل من ألا نجتمع، فكل منا خاطب رؤساء الاتحادات الموجودة وهو ما كان له تأثير إيجابي بنسبة كبيرة، وهدفنا هو العمل لصالح اتحادات المنطقة، ويكفي أن رؤساء اتحادات عدة اهتموا للحضور رغم مشاغلهم، وتحدثوا معنا وعرضوا آراءهم.
وفي ختام تصريحاته، نفى السركال أن يكون هناك دخل لمحمد بن همام في ملف ترشحه لانتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي كما يردد البعض، وقال: ابن همام ليس له علاقة بترشحي وهو مجرد صديق وأخ عزيز.
الفهد: أتوقع انسحاب السركال
عمّان (الاتحاد)- توقع الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم انسحاب يوسف السركال من انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لصالح الشيخ سلمان بن إبراهيم، وأوضح الفهد أن رأيه مبني على قراءة شخصية لمعطيات كل مرشح، لافتا إلى أن المدلج أيضا من الوارد أن ينسحب لصالح مرشح البحرين كون انسحاب السركال سيعزز من ضرورة انسحاب المدلج.
وعن رد السركال عليه ومطالبته بعدم التدخل في شأن مرشح الإمارات، قال: أنا أحترم الإمارات شعبا وحكومة وهم أهلنا وأحباؤنا، ولكني أقول رأيي وأتمنى من السركال ألا يغضب مني، فنحن أشقاء في النهاية وستنتهي الانتخابات وستظل علاقتنا دائمة، وقد سبق وأعلنا أننا خلف الشيخ سلمان منذ البداية وحتى من قبل أن يعلن السركال رغبته في الترشح.
عدد اليوم
