الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أسماك تعرض شراء إنتاج الصيادين في جزيرة دلما

أسماك تعرض شراء إنتاج الصيادين في جزيرة دلما
26 مايو 2008 02:18
أعلنت شركة أسماك ''شركة مساهمة عامة وطنية '' عن استعداها لشراء جميع كميات الأسماك المتوفرة في جزيرة دلما، وقال حمد عبدالله الشامسي رئيس مجلس إدارة الشركة استجابة لما نشرته ''لاتحاد'' إن الشركة جاهزة أيضا لفتح فرع لها لخدمة الصيادين في الجزيرة وتوفير كل ما يحتاجونه· ودعا الشامسي الى فتح الاسواق أمام انتاج الصيادين ومنع احتكار الجمعية لتسويق منتجاتهم من السمك·وأشار إلى ان الجمعية وجدت أصلا لمساعدة الصيادين وتيسير أمورهم وليس التضييق عليهم·ووفقا للشامسي فإن شركة ''أسماك'' لا تقوم بعمليات الصيد وتؤمن احتياجاتها من السوق المحلية · ومن واجب الشركة المحافظة على السوق المحلية وتلبية متطلبات الصيادين من خلال تسويق منتجاتهم لمواصلة مهنتهم من دون أي عراقيل · ورحب عبدالله حسن نائب رئيس مجلس إدارة جمعية دلما التعاونية بعرض أسماك وقال ''إننا نرحب بالشركة التي تعمل على تسويق منتجات الصيادين في الجزيرة، وأبدى التزام الجمعية بالمساهمة في مساعدتهم من خلال توفير مستلزمات النقل والتخزين'' وأوضح عبدالله حسن أن الذين اشتكوا على الجمعية ووصفوها بأنها محتكرة للأسماك في الجزيرة، غير مسجلين في الجمعية وآراءهم لا تمثل الصيادين في الجزيرة· وعبر الصيادون عن غبطتهم وفرحهم بعرض شركة أسماك واعتبروه بشارة خير لهم لتسويق منتجاتهم من الأسماك بأسعار السوق المحلية، وقال إبراهيم المزروعي لـ''الاتحاد'' من حق الصيادين ان يسوقوا منتجهم دون قيود وعرض شركة أسماك يعطي دعما مهما للصيادين في الجزيرة يدفعهم لمواصلة العمل في مهنة الصيد· وتعهد الصيادون بمواصلة جهدهم لتوفير كميات أكبر من السمك للسوق المحلية · وكان صيادون في جزيرة دلما بالمنطقة الغربية 210 كيلو غرب أبوظبي اعربوا عن تذمرهم من استمرار السياسة الشرائية لجمعية الصيادين في الجزيرة وأثرها السلبي على عمليات الصيد وبقاء الصيادين في المهنة· وتمنع الجمعية الصيادين من تسويق انتاجهم في أبوظبي على حسابهم الخاص· وتبرم عقودا مع شركات نفطية لتوريد آلاف الكيلو جرامات من السمك شهريا وتبيعه بحسب عبد الله حسن نائب رئيس جمعية دلما التعاونية بنفس السعر للشركات المتعاقدة معها· وأبدى الصيادون في الجزيرة استياءهم الشديد من سياسة الجمعية التي لا تترك الصيادين يسوقون انتاجهم حسب رغبتهم وترفض استلام كل الكميات التي يصطادونها بحسب ما أفاد الصياد إبراهيم المزروعي· وتكتفي الجمعية باستلام الكميات التي تغطي تعاقداتها عن تعاقداتها من الصيادين وتجبرهم على بيع الفائض في سوق دلما لتجارآسيويين بأسعار بخسة أو رميها في البحر· وقال المزروعي إن الصيادين يتكبدون خسائر كبيرة بفعل هذه السياسة خصوصا في أنواع الأسماك الأخرى مثل الشعري والكنعد والقباب· وزاد ان الجمعية تشتري كيلو الشعري بعشرة دراهم وتبيعه بـ عشرين درهما· من جانبه وصف حمد المزروعي صياد من الجزيرة سياسة الجمعية بالجائرة والمجحفة بحق الصيادين وقال '' لا أظن أن الصيادين سوف يستطيعون مواصلة العمل في مهنة الآباء والأجداد اذا استمر الحال على ما هو عليه دون تدخل لتغيير القوانين التي تطبقها الجمعية على الصيادين· ويصل الانتاج اليومي لـ 70 صيادا يعملـــون في الجزيـــــرة إلى 10 آلاف كيلو جرام من السمك في اليوم (10 طن) · وأبدى عبدالله حسن نائب رئيس جمعية الصيادين في دلما اعتراضه الشديد على ما قاله الصيادون بشأن الجمعية وسياساتها وأسعارها وأكد أن الجمعية لا تحقق أرباحا من وراء الصيادين والهامور الذي تشتري الكيلو منه بسعر 20 درهما تبيعه للشركات التي تم التعاقد معها بنفس السعر· وأوضح نائب رئيس جمعية الصيادين أن أسعار السمك لا تتحكم فيها الجمعية وهي تخضع للعرض والطلب والكميات المعروضة وأحوال الطقس· وقال نائب رئيس جمعية دلما التعاونية إن الجمعية توفر للصيادين الثلج الذي يضمن بقاء الأسماك خلال عمليات النقل للسوق، كما انشأت الجمعية مصنعا للقراقير تبيعها للصيادين بمبلغ لا يتجاوز 70 درهما للقرقور، في حين أن سعره في السوق يتجاوزالـ 100 درهم· فضلا عن تقديم خدمات التحميل والتنزيل لمراكب الصيادين بسعر مدعوم يصل إلى 150 درهما.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©