الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تعزز قواتها في القرم وواشنطن تهدد بـ «رد قوي»

روسيا تعزز قواتها في القرم وواشنطن تهدد بـ «رد قوي»
15 مارس 2014 00:13
موسكو، واشنطن (وكالات) - رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، الاتهامات الغربية بأن الاستفتاء على ما إذا كانت منطقة القرم الأوكرانية ستنضم إلى روسيا سيكون غير قانوني، موضحاً أنه سيجرى يوم غدٍ الأحد كما هو مقرر. وقال الكرملين: إن بوتين، خلال مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، «أكد أن قرار إجراء الاستفتاء يتفق تماما مع معايير القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة». في غضون ذلك، أكدت الهيئة الروسية العامة للتسليح أمس اعتراض طائرة استطلاع أميركية بدون طيار على ارتفاع كبير فوق شبه جزيرة القرم. واوضحت الهيئة في بيان أن “الطائرة بدون طيار كانت تحلق على ارتفاع نحو 4 آلاف متر وكانت غير مرئية تقريبا من الارض. وقد أمكن قطع الاتصال بينها وبين مراكز توجيهها الأميركية من خلال مجمع مكافحة الاتصالات اللاسلكية الالكترونية”. وأضافت أن الطائرة أجرت عملية هبوط و”سقطت سليمة تقريبا في أيدي قوات الدفاع الذاتي” في القرم. كما أوضحت الهيئة، التي نشرت صورة للطائرة على موقعها، ان “الطائرة بدون طيار تابعة للواء الاستطلاع العسكري الأميركي الـ66 المتمركز في بافاريا”. وفي لندن وعقب اجتماع مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه سيكون هناك رد أقوى إذا صعدت روسيا التوتر في أوكرانيا وهددت شعبها. وبعد محادثات “مباشرة وصريحة” مع لافروف على مدى ست ساعات قال كيري إن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لن يعترفا بنتيجة الاستفتاء الذي تشهده القرم يوم غد الأحد. وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس لديه استعداد لاتخاذ أي قرار بشأن القرم إلا بعد الاستفتاء. وقال للصحفيين عقب الاجتماع “إذا تسببت روسيا فيما يزيد التوترات أو يهدد الشعب الأوكراني فمن المؤكد أننا سنقوم برد أقوى وسيكون هناك ثمن”. ومن جانبه، قال لافروف في ختام الاجتماع إنه ليس لدى موسكو «مخطط لاجتياح جنوب شرق أوكرانيا». وقال في مؤتمر صحفي «ليس لدى روسيا مخطط ولا يمكن أن يكون لديها مخطط لاجتياح جنوب شرق أوكرانيا بحجة حماية حقوق الروس والمجريين والبلغار والأوكرانيين»، مخففاً من وطأة تهديدات ضمنية بالتدخل أعلنتها وزارة الخارجية الروسية في موسكو إثر مقتل شخص بحوادث عنف في دونتسك. وقال : إن القرم تعني لروسيا أكثر مما تعنيه جزر فوكلاند لبريطانيا. وفي واشنطن، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه لا يزال يأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي لأزمة أوكرانيا. وأكد أوباما أثناء لقاء مع رئيس وزراء أيرلندا اندا كيني أمس أن رفض روسيا تخفيف قبضتها على القرم ستكون له عواقب. وقال «ما زلنا نأمل في إمكانية التوصل لحل دبلوماسي». وأمس، دعا رئيس حكومة القرم الموالي لروسيا سيرجي اكسيونوف أمس المناطق الأخرى الناطقة بالروسية في شرق أوكرانيا إلى إجراء استفتاءات حول انضمامها إلى روسيا. وقال خلال مؤتمر صحفي في سيمفروبول، عاصمة شبه جزيرة القرم: إنه «إذا كان هناك عدد كافٍ من الأشخاص في تلك المناطق يدعمون فكرة الانضمام إلى روسيا، فعليهم تنظيم استفتاءات». ودفعت روسيا بمزيد من القوات والمدرعات إلى شبه جزيرة القرم أمس، وكررت تهديدها بغزو أجزاء أخرى من أوكرانيا لتدير ظهرها إلى النداءات الغربية المطالبة بالتراجع عن أسوأ مواجهة منذ الحرب الباردة. وهوت أسواق الأسهم في روسيا، وارتفعت تكلفة التأمين على ديونها في آخر يوم للتداول مع تصاعد الأزمة في القرم. ورداً على مقتل متظاهر واحد على الأقل في مدينة دونيتسك بشرق أوكرانيا كررت وزارة الخارجية الروسية إعلان الرئيس فلاديمير بوتين الحق في الغزو لحماية المواطنين الروس. وقالت الوزارة في بيان: «روسيا تدرك مسؤوليتها عن أرواح (المواطنين من أصل روسي) في أوكرانيا، وتحتفظ بحق وضع هؤلاء الناس تحت حمايتها». وتقول السلطات الصحية الأوكرانية إن رجلاً (22 عاماً) تعرض للطعن حتى الموت، وإن 15 آخرين يتلقون العلاج في المستشفى، بعد اشتباكات في دونيتسك التي يتحدث معظم سكانها اللغة الروسية، وهي موطن الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش. وقال منظمو تظاهرة مناهضة لموسكو إن القتيل من مجموعتهم. وتنفي موسكو أن قواتها تتدخل في القرم، وهو تأكيد تسخر منه واشنطن، وتقول إنه «خيال بوتين». وشاهد صحفيون القوات الروسية تعمل علناً بالآلاف على مدى الأسبوعين الماضيين، وتقود مدرعات تحمل لوحات ترخيص روسية، ويعرفون أنفسهم للقوات الأوكرانية المحاصرة على أنهم أعضاء بالقوات المسلحة الروسية. وشاهد فريق تغطية من «رويترز» سفينة حربية روسية تنزل شاحنات وقوات وناقلة جند مدرعة واحدة على الأقل في خليج قرب سيفاستوبول صباح أمس. واستولت القوات الروسية على المنطقة الواقعة في جنوب أوكرانيا قبل أسبوعين، كما تولت الحكومة المحلية الموالية لموسكو السلطة هناك. وأعلن بوتين في أول مارس أن روسيا من حقها غزو جارتها بعد أسبوع من هرب حليفها يانوكوفيتش من العاصمة الأوكرانية بعد ثلاثة أشهر من التظاهرات التي انتهت بمقتل نحو 100 شخص في الأيام الأخيرة. وفي علامة على موقف موسكو قبل استفتاء القرم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن طائرات روسية مقاتلة بدأت تدريبات جوية فوق البحر المتوسط، وهو إعلان من المرجح أن يثير توترا في المواجهة مع أوكرانيا بشأن مستقبل القرم. وقال المتحدث باسم البحرية فاديم سيرجا: إن الطلعات الجوية بدأت من على ظهر حاملة الطائرات أدميرال كوزنيتسوف التابعة للأسطول الشمالي التي رست الشهر الماضي في قبرص، وأن التدريبات تتضمن تكتيكات التعامل مع أهداف جوية. وتضم الطائرات المشاركة في التدريب طائرات سوخوي إس.يو-33 المقاتلة، التابعة للدفاع الجوي، وطائرات هليكوبتر مضادة للغواصات من طراز كاموف كيه.ايه-27. المعارضة تطالب بحكم ذاتي للمناطق الناطقة بالروسية كييف (أ ف ب) - طالبت المعارضة الأوكرانية الموالية للروس أمس، بأن تكون اللغة الروسية ثاني لغة رسمية في أوكرانيا، وبمنح المزيد من الحكم الذاتي للمناطق الناطقة بهذه اللغة، واعتبرت أن سلطات كييف الجديدة غير قادرة على وقف التصعيد. وأعلن حزب الأقاليم الذي ينتمي إليه الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفتش في بيان «يجب التصويت بشكل طارئ على قوانين تمنح الأقاليم صلاحيات واسعة، وتجعل من الروسية ثاني لغة رسمية للدولة». وقد نأى هذا الحزب بنفسه عن يانوكوفتش منذ سقوطه نهاية فبراير بعد ثلاثة أشهر من حركة احتجاج انتهت بسقوط العديد من القتلى في وسط كييف. ونشر الحزب موقفه هذا غداة صدامات عنيفة شهدتها مساء الخميس دونتسك المعقل السابق ليانوكوفتش بين موالين لروسيا وموالين لكييف أسفرت عن سقوط قتيل وعشرين جريحاً. وأعلن حزب الأقاليم أن «السلطات الجديدة لا تستطيع حل أي مشكلة، ولم تسمح أي تدابير اتخذتها بوقف التصعيد في مناطق جنوب وشرق أوكرانيا». وأضاف أن «القرارات المتخذة أدت في المقابل إلى اشتداد التوتر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©