«جاءك الموت يا تارك الصلاة» هذا هو ما يقوله لسان الحال الآن للتمرد الحوثي في اليمن، حيث تتوالى انتصارات قوات الشرعية وقوات التحالف العربي، وتقترب مع إشراقة كل يوم جديد لحظة استكمال مهمة تحرير اليمن كاملاً من احتلال المليشيات الحوثية الإيرانية. كما تتوالى أيضاً هزائم المرتزقة الحوثيين، في المناطق التي ما زالوا يحتلونها حتى الآن، وتتفكك صفوفهم وتعم الفوضى جموع الأشرار الحوثيين وحلفائهم، حيث بدأ بعض مرتزقة التمرد يقفزون من مراكب الحوثي الآيلة للغرق والسقوط في القريب العاجل.
والحقيقة أن هذه الهزيمة الكاسحة الوشيكة للمليشيات الحوثية هي النهاية الوحيدة التي كانت متوقعة منذ البداية، وخاصة منذ لحظة انخراط قوات التحالف العربي في دعم بسط سلطة الشرعية على كل الأراضي اليمنية، حيث إن قوات التحالف تمتلك القوة الكافية، وتلقى دعماً كاملاً من أبناء الشعب اليمني، وتنطلق من شرعية عربية ودولية تسندهما قرارات الجامعة العربية ومجلس الأمن. وهكذا فإن كل الطرق تؤدي الآن إلى نهاية الانقلاب الحوثي، وتقرب تخلص الشعب اليمني من شرور تلك العصابة التي ضيعت على اليمن زمناً كثيراً بإشعال الحروب والقلاقل والمشاكل، ونهب الموارد والثروات، وصولاً إلى محاولة سرقة اليمن كله، وإلحاقه بالمشروع الإيراني الذي يتبعه المرتزقة الحوثيون. ولكن الله سلّم، فقد أثبت الشعب اليمني والتحالف العربي أنه في النهاية لن يصح إلا الصحيح بعودة اليمن إلى شرعيته وعروبته وتخليصه من أي عدوان أو تمرد أو احتلال خارجي.
بدر الدبعي - لندن
عدد اليوم
