الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة دبي تطلق حملة لمحاربة التقليعات الدخيلة

شرطة دبي تطلق حملة لمحاربة التقليعات الدخيلة
26 مايو 2008 02:35
أكد الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي أن عمليات الرصد للأماكن العامة والمراكز التجارية في الآونة الأخيرة كشفت عن مظاهر مستجدة لا تتناسب مع مجتمع الامارات المتمسك بعاداته وقيمه الاجتماعية ، ومنها ''تشبه'' بعض الرجال بالنساء والعكس· وقال تميم خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر أمس بمقر القيادة العامة لشرطة دبي لإطلاق حملة '' قيمنا الاجتماعية رصينة فلنحافظ عليها '' والتي تستمر لمدة أسبوع بالتعاون مع جمعية توعية ورعاية الأحداث وعدد من الجهات الحكومية والخاصة إن: هناك فتاة تخرج علينا حاليا بتقليعة يطلق عليها '' بوي '' ويخرج علينا الشاب بتقليعة '' جيرل '' مما يضعنا كمسؤولين أمام وقفة جادة ننبه من خلالها إلى خطورة الظاهرة ، ويدعونا إلى ضرورة القضاء على هذه التقليعات والظواهر والشواهد من شوارع الإمارات وأسواقها· وشدد خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي واللواء عبد الرحمن رفيع مدير الادارة العامة لخدمة المجتمع والعميد محمد سعيد المري نائب مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع، والدكتور محمد مراد عبدالله مدير مركز دعم اتخاذ القرار وممثلين عن الجهات المشاركة، على أن شرطة دبي لديها استراتيجية تهدف الى وقاية المجتمع من أي تشوهات اجتماعية، وأنها عقدت العزم '' وبكل حزم'' على مواجهة هذه الظاهرة، محذرا من أن كل من يخرج بهذه الهيئة سوف يحاسب قانونا وتتخذ ضده كافة الإجراءات القانونية والنظامية· وأشار إلى أنه أصدر تعليماته الى مراكز الشرطة كافة والادارات المسؤولة بتكثيف حملات الضبط داخل المراكز التجارية والأسواق لمنع المعاكسات من الجنسين ومنع السلوكيات التي تفرزها الظواهر الدخيلة· وأكد خلفان أن حملة '' قيمنا الاجتماعية رصينة فلنحافظ عليها '' موجهة ضد كل من يتعاطون مع القيم باستهتار وتشبه كل جنس بالآخر، داعيا المؤسسات الدينية والاجتماعية والتربوية والإعلامية للتكاتف من أجل التصدي للظاهرة،ومطالبا وسائل الإعلام بشن حملة قوية ضد هؤلاء وضد كل ما يخالف الطبيعة والشرع· وطالب القائد العام لشرطة دبي وزارة الشؤون الاجتماعية بدراسة متكاملة للظاهرة ووضع كافة الحلول لها، متوقعا أن يكون التعليم المختلط سببا في حدوث الظاهرة· وقال: لوحظ أن الجريمة تتفشى فى الوسط الذي لا يراعي التقاليد والقيم مؤكدا أن من لايبالي بالشرف لا يبالي بأي شيء· وأوضح أن القضية تحتاج إلى وقفة من جانب أولياء الأمور وخاصة الآباء ممن تلهيهم المكاسب المادية، لأن الخسارة في الأبناء لا تعوض ولابد ان يتيقظوا لسلوكيات أبنائهم · وفي السياق ذاته،استعرض الفريق ضاحي خلفان أهداف الحملة التي تنظمها الادارة العامة لخدمة المجتمع بشرطة دبي ، مشيرا إلى أن الشباب المواطنين من الذكور والإناث هم الفئة المستهدفة من الحملة ، إلى جانب الآباء والأمهات والمعلمين والمربين والمسؤولين عن تربية وإعداد النشء والجاليات العربية من المقيمين في الدولة · وتشارك في الحملة كل من وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الشباب والثقافة وشرطة أبوظبى، ودائرة الجنسية والإقامة، والشؤون الإسلامية، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وهيئـــة الصحة بدبي، وبرنامج وطني، ومركز الأميرة هيا بنت الحسين، ومحاكم دبي، وجمعية النهضة النسائية، وجمعية الاتحاد التعاونية بدبي، ومركز البستان للتسوق· قضايا مضبوطة من جانبه، قال اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي إن هناك حملات من الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لرصد هذه الحالات وضبطها، حيث تم تحويل عدد من القضايا الى المحاكم لاتخاذ الإجراءات القانونيـــة ضدهـــا، مشــــيرا الى أن هذه الحالات تتمثل فى الملابس ووضع المساحيـــق بحيث يظهر الشاب بمظهر الأنثى والعكس· وأكد المزينة أن هناك رصدا ومتابعة مستمرتين في كافة الفعاليات والمراكز التجارية ومن يوجد في حال تشبّه يضبط فورا، موضحا ان هناك بعض الحالات ضبطت في المنازل· وقالت الدكتورة موزة العبار مسؤولة في وزارة الشؤون الاجتماعية إن مبادرة شرطة دبي باطلاق هذه الحملة يؤكد حرصها على الحفاظ على القيم· وأرجعت انتشار الظاهرة إلى الفضائيات الهابطة، مطالبة بوقفة صارمة تجاهها لأنها تتنافى ودستور الدولة· وتحدث عبد الرحيم غريب من محاكم دبي عن أن المحاكم تشارك في الحملة من خلال معرض بمبنى الدائرة، وتوزيع كتيبات توعية، مثمنا دور شرطة دبي في ايجاد الحملة· ولفت محمـــد سهــيــل مـــــن دائــــرة الشؤون الإسلامية والعمـــل الخــيري إلى أن هـــــذا المــــوضوع حســـــاس وطــــرحــــه على المجتمـــع قــــــد يكــــــون لــــه ردة فــعــــل، مشــــيرا الى أن دائـــــرة الشؤون الاسلاميــــة تمارس دورها في الدخول إلى مجتــمع الطـــلاب في المـــدارس· عادات مكتسبة وأوضح الدكتور محمد مراد أن هذه الظاهرة ليس وراءها سبب جيني ولكن هي عادات مكتسبة وهذا ما أكدته الدراسات وشدد على أن عدم وجود وعي بالثقافة الجنسية الصحيحة سبب آخر تعزى إليه الظاهرة· من جانبها، استعرضت الدكتورة نادية البدري أخصائية نفسية بوزارة التربية والتعليم أسباب وجود الظاهرة والتي تتلخص في اضطراب الشخصية والتمييز في المعاملة بين الولد والبنت داخل الأسرة ،ودعاوى الحرية للمرأة وغياب الوازع الديني ورفقاء السوء والاعتماد على المربية الاجنبية بدرجة كلية في تربية الأبناء والعديد من الأمور الأخرى التي تمثل غياب النموذج السلوكي الصحيح
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©