إقبال كبير على قرية أبوظبي التراثية في اليوم الختامي لمهرجان الصيد بالصقور

قدمت أبوظبي خلال المهرجان الدولي الثاني للصيد بالصقور الذي أقيم في ولاية إنجلفيلد في منطقة ريدينج في المملكة المتحدة طائر صقر «حر» أبيض اللون إلى صاحب السمو الملكي الأمير اندرو دوق يورك خلال زيارته لقرية أبوظبي التراثية ضمن المهرجان. وتؤكد هذه الهدية الملكية التي قدمها نيابة عن إمارة أبوظبي معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ورئيس هيئة أبوظبي للسياحة أهمية العلاقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة. وكان في استقبال الأمير آندرو في قرية أبوظبي التراثية، معالي الشيخ سلطان بن طحنون ومعالي محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي في إمارة أبوظبي ومعالي مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وعبدالرحمن غانم المطيوعي سفير دولة الإمارات في المملكة المتحدة. وجال الأمير اندرو في القرية التي تمتد على مساحة 5000 متر مربع، وتفقد معظم الأجنحة، حيث بدأ الجولة بزيارة جناح مستشفى أبوظبي للصقور واستمع إلى نبذة عن الصقور وعلاجها ومن ثم عرج على جناح الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى وتعرف على برامج الإمارات للحفاظ على الحبارى وإعادة توطينها للمحافظة على أعدادها، ومن ثم توجه إلى جناح مركز السلوقي العربي وأبدى إعجابه بوجود هذا المركز في دولة الإمارات من أجل الحفاظ على نوعية السلوقي وتلقى هدية تذكارية من حمد الغانم المدير العام لمركز السلوقي العربي. كما زار الأمير آندرو جناح هيئة السياحة وتعرف على الدخون العربي وشاهد مجسم قصر السراب المزمع إقامته في أبوظبي، قبل أن يتوجه إلى جناح قرية الثقافة والتراث حيث وقف مطولاً أمام قسم الحرف والصناعات التقليدية واستمع لشرح حول طبيعة المعروضات الموجودة وفي النهاية تلقى هدية من سعيد الكعبي مدير الجناح عبارة عن خنجر تراثي وبعض المشغولات التراثية. وتسلم دوق يورك ملخصاً حول مطالبة دولة الإمارات العربية المتحدة الدولية لمنظمة اليونسكو، نيابة عن 12 دولة مهتمة بتراث الصيد بالصقور، من أجل الحصول على اعتراف برياضة الصيد بالصقور كجزء من التراث الثقافي العالمي غير المادي، ويتصدر هذه المبادرة نادي صقاري الإمارات، الراعي الرئيسي للمهرجان. وأنهى دوق يورك جولته في قرية أبوظبي بزيارة إلى الحظيرة واستمتع بفنجان من القهوة العربية وتعرف من عتيق بن قنون الفلاسي على طريقة إعداد القهوة ومكوناتها. وتعليقاً على الزيارة، قال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان إن تقديم الهدية الملكية لدوق يورك يهدف إلى تعزيز روابط الصداقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، مبيناً أن دوق يورك استمتع بتجربة حقيقية ومباشرة مع فن الصيد بالصقور في المهرجان وما يرتبط به من العناصر الثقافية، مؤكداً أنها كانت بمثابة إحياء لقصة دولة الإمارات العربية المتحدة بالنسبة له. اختتام المهرجان اختتمت أمس فعاليات المهرجان الدولي الثاني للصيد بالصقور الذي استمر لمدة يومين برعاية من أبوظبي ممثلة بنادي صقاري الإمارات. وشهد اليوم الختامي حضوراً جماهيرياً مكثفاً عكس الشغف الكبير لدى الجمهور في تراث الصيد بالصقور والفعاليات المصاحبة، ومثلما كان عليه الحال في اليوم الأول شهد اليوم الختامي إقبالاً منقطع النظير على قرية أبوظبي التراثية واستمتع الجمهور بتناول التمور وشرب القهوة العربية كما حظي الزوار بفرصة لمداعبة الجمال العربية التي كانت متواجدة في القرية. وبلغ عدد زوار القرية خلال يومين أكثر من 10 آلاف زائر من مختلف أنحاء العالم، حيث عبر العديد منهم عن إعجابه الشديد بالقرية وكرم الضيافة الإماراتية وتصميم القرية التراثي الذي يعكس بشكل كبير الحياة الإماراتية القديمة من خلال بيت الشعر والبراجيل والدكاكين القديمة، إضافة إلى الصقور المعروضة في القرية والمطايا. ووجه نيك فوكس نائب رئيس مجلس الصقر البريطاني الجهة المنظمة للمهرجان الدولي الثاني للصقور عظيم الشكر والامتنان لأبوظبي على رعايتها ودعمها الكبير للصقارة وللمهرجان. وطالب خلال كلمة ألقاها في ختام المهرجان الجماهير الغفيرة التي احتشدت لمتابعة الختام بتحية أبوظبي على جهودها الكبيرة. وقال في كلمته إن التميز الكبير لقرية أبوظبي جعلها أشبه بقرية العسل التي اجتذبت الزوار أكثر من أي جناح آخر. وخلال استطلاع أجرته وكالة أنباء الإمارات لآراء عدد من زوار قرية أبوظبي في المهرجان الدولي للصيد بالصقور في ريدينغ، تحدث خافيير سيبالوس اراندا صاحب كتاب «الصقارة تراث معاصر» عن تواجد أبوظبي في هذا المهرجان العالمي، ووصفه بالمهم نظراً لحجم المشاركة العالمية الكبيرة وتجمع الزوار بمختلف أعراقهم وأجناسهم، مشيراً إلى أن أبوظبي حلقت عالياً في سماء هذا المهرجان والجميع ينظرون إليها بإعجاب وانبهار كبيرين. من جهتها، قالت ميري الان روني، إعلامية وعضوة في الرابطة الأميركية للصقور، والتي أعربت عن دهشتها بما شاهدته في قرية أبوظبي وثمنت عالياً جهود أبوظبي في تسجيل الصقارة في التراث العالمي غير المادي في اليونسكو. أما دان لونغ، وهي كاتبة روايات تزور المهرجان برفقة والدها الصقار، فقالت إن أفضل ما شهدت في هذا المهرجان هو قرية أبوظبي التي أضافت بعداً متميزاً للمهرجان من خلال العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية الإماراتية.